إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من عبـــــــــــــــــق الجمال ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من عبـــــــــــــــــق الجمال ..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ........................

    نشأة في الاونة الاخيرة ومع الارتقاء الاقتصادي للدول

    وكذلك مع ارتفاع مدخول الاُسر وبحثها عن الحداثة والتطور والتغيير بكل شيء

    وهذه الاموآج التي طالت اغلب المرافئ الامنة من المأكل والملبس والمسكن بل حتى المركب

    فمن عالم الجمال والاناقة...ومن القيافة والتعدد بالموديلات والاشكال..

    يرد سؤال :

    هل ألاناقة في جمال وحُسن المظهر من الملبس ونمط تسريحة الشعر وما يرتديه من إكسسوارات وعطورات؟؟
    أم الاناقة هو تناسق في المظهر حتى ولو لم يكن متماشيا مع الموضة ؟؟
    أم إن الاناقة هو مفهوم يختزل معنى"الحُسن والجمال "في كل شكليات الفرد
    كلامه... ملابسه...وتفكيره....واسلوب حديثه....وتسريحة شعره..ديكور المنزل..الغرف....المكتب....

    والكل على علم ان الأناقة لا تتحقق الا بالتوازن بين المظهر الخارجي والداخلي

    فلا نكتفي بحسن الأخلاق وطيبة اللسان وطهاره القلب فقط لان إسلامنا يحثنا على النظافة والاهتمام الخارجي الذي يعتمد البساطه

    دون غيرها وحسن التنسيق

    ولا تكون الاناقه بحسن المظهر دون اهتمام بالجوهر فذلك ينكشف بالعشرة وتظهر قباحة ذلك الانسان في يوم ما.

    نعم ..
    اكون جميلاً عندما افهم بصورة صحيحة ان الجمال لا يتوقف على المظاهر المعروفة بين الناس

    انما الجمال الحقيقي خلف الصور والاشكال

    إذ تجذبنا أناقة العتاب من غير تجريح ولا تشويه فالعتب شُعبة من شعب المودة ..

    وأناقة المنطق بكلمات الشكر حتى وإن كان الأمر لا يستحق الثناء

    وكم تبهرنا النظرات الأنيقة التي ينظر بها الزوجين أحدهما للأخر وتترجم دفء العاطفة


    ففى العصر الحديث عصر الماكياج والملونات والاصباغ بدأ الانسان يتجمل ويتفنن ليرضى الطرف الاخر ويجذب نظرة المجتمع

    ولا يهتم كثرا بالتربيه والثقافة والاخلاق والقيم الجميلة التي تلقي سحرا وجمالاً على من يحملها ..

    والذي نفسه بغير جمالٍ**** لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً

    نعم لسنا ضد فالاسلام الحنيف بتعاليمه الجميلة الراقية أولى التربية الذوقية اهتماماً كبيراً

    فدعا إلى التحلي بالذوق في كل نواحي الحياة
    وكان رسولنا الحبيب(صلى الله عليه وآله )قدوة لأصحابه في الخُلُق وجميل السلوك.

    وحسبنا ان نقرأ قول الله تعالى في وصف لوحة كونية بديعة الخلق:

    (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)


    فالمنزل النظيف هو منزل أنيق مهما كان مفروشاً بأثاث بسيط
    وتلمس فيه تناسق ألوان الجدران ببساطة أما الإكثار من البهرجة والتحفيات الثمينة فلا داعي لها ابدا وتدخل بباب الاسراف.

    قال تعالى : (وخذوا زينتكم عند كل مسجد)
    اذن فالزينة والاناقة مطلوبة حتى في العبادات
    فأنت عندما تقف بين يدي الله فعليك ان تكون بأبهى صورة واجمل شكل واعبق عطر


    فإننا نقرأ - مثلا - في تاريخ حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

    أنّه عندما كان ينهض إلى الصلاة كان يرتدي أحسن ثيابه، ولما سئل: لماذا يلبس أحسن ثيابه؟



    قال: "إنّ الله جميل يحبّ الجمال، فأتجمل لربّي وهو يقول: خذوا زينتكم عند كل مسجد"




    وعلى كل حال، فإنّ أُسلوب القرآن الكريم والإسلام في هذا الصعيد أسلوب يتسم بالتوازن والإعتدال

    فلا جمود فيه يقمع الرغبات المودعة في الروح الإنسانية إلى الجمال

    ولا هو يؤيد مسلك المسرفين المتطرفين وذوي البطنة والجشع في التمتع بالزينة والجمال.



    بل هو ينهي حتى عن التزين والتجمل المعتدل في المجتمعات التي يعيش فيها محرومين مساكين

    ولهذا نلاحظ في بعض الرّوايات والأحاديث أنّه عندما يُسأل أحد الأئمّة: لماذا يلبس ثياباً فاخرة، وقد كان جدّه لا يلبس مثل هذه الثياب؟



    فيجيب الإِمام (عليه السلام) قائلا: "إنّ على بن أبي طالب (عليه السلام) كان في زمان ضيق، فإذا اتّسع الزمان فأبرار الزّمان أولى به"




















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-09-10_21-07-37.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	41.0 كيلوبايت 
الهوية:	863815
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X