بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطاهرين
حكاية الاسبوع (( هذا من لطف الله وعدله ))
يروى أنَّ إمرأةً فقيرة الحال كان لها أبناء كُثُر ، وكانت تُعيلهم وتنفق عليهم مما
تغزلُ من صوفٍ ، حيث كانت تشتري صوفاً فتغزله وتبيعه في السوق فتشتري ببعض ثمنه
قوتاً لأبنائها والبعض الاخر صوفاً لتغزله وهكذا .
وذات يوم وبينما هي تستعد لجمع ما غزلت لتذهب به الى السوق لتبيعه وإذا بطائرٍ
عظيم يأخذ غزلها ويطير به ، فعظمَ ذلك عليها ، وجاءت إلى نبي الله داود (عليه السلام)
شاكيةً باكية ، وهي تقول :
أين عدلُ الله ؟ فقال لها نبي الله داود : ما وراك يا أمةَ الله ؟
فقالت : يا نبي الله لقد كان من أمري كذا وكذا ، فمن أين لي أن أنفق على عيالي وقد
أخذ الطائر ما تعبتُ فيه ؟
فظلَّ نبي الله متفكراً الى أن دخل عليه جماعة ، فقالوا له : يا نبي الله كنّا في سفينة
في البحر ، فأصابها عطب وكنّا نغرق من خرقٍ فيها ، فنذر كل واحدٍ منّا أن يتصدق
بعشرة دنانير إذا أنجانا الله تعالى ، وبينما نحن على هذا الحال إذ وقعت علينا صرّة
وفيها غزلٌ ، فنظرنا فإذا بطائرٍ عظيم في السماء فعلمنا أنها سقطت منه ، فعالجنا
الخرق الي في السفينة بذلك الصوف ونجونا من الغرق ، وهذه الدنانير التي نذرناها
فقال لهم : إدفعوها لهذه المرأة ، ثم قال : هذا من لطف الله وعدله .
تعليق