ثواب وأجر التسبيح بالمسبحة المعمولة من تربة الامام الحسين (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك في ان السماوات والارض تسبح لله سبحانه وتعالى في كل وقت ، ولكننا مثلما لا نشعر بدوران الارض وحركتها المادية اليومية المستمرة ، فمن المؤكد اننا لا نشعر بتسبيحها المعنوي لله عز وجل ، الا ان القران الكريم هو من اخبرنا بتسبيح السماوات والارضين للخالق العظيم .
قال تعالى : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) - 1 -
وقال تعالى : (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ) - 2 -
وقال تعالى : (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ) - 3 -
وهذه الآيات القرآنية الشريفة صريحة في ان السماوات والارض والجبال التي هي جزء من الارض تسبح لله تبارك وتعالى في جميع الاوقات وفي بعضها .
واذا كانت الارض التي هي جماد لا روح ولا عقل فيها تسبح لله سبحانه وتعالى ، فالأولى للإنسان الذي اعطاه الله الروح والعقل ان يتجه الى الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والشكر على ما انعم عليه من نعم لا تعد ولا تحصى .
وكيفية تسبيح السماوات والارض لله عز وجل لا نعلم بها ، اما كيفية تسبيحنا نحن قد تعلمناها من سيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) التي تعلمته من أبيها رسول الله (ص) والتسبيح هو : الله اكبر (34) مرة ، الحمد لله (33) مرة ، سبحان الله (33) مرة ، ومرة واحدة (1) لا اله الا الله .
ففاطمة الزهراء (ع) هي اول من صنع المسبحة من طين الارض وكانت سبحتها من خيط صوف معقود عليه ، فكانت تديرها بيدها الطاهرة فتكبر الله وتحمده وتسبحه ، إلى ان قتل الحمزة بن عبد المطلب رضوان الله تعالى عليه ، فاستعملت تربته وعملت منها التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الإمام الحسين (ع) عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته . انتهى - 4 -
*** ثواب التسبيح بالمسبحة الحسينية في روايات اهل البيت (ع) :
عن الإمام المهدي المنتظر (ع) قال : ( من نسي الذكر وفي يده سبحة من تربة الحسين عليه السلام كتب له أجره ) - 5 -
و عن الإمام جعفر الصادق (ع) : ( السبحة التي من قبر الإمام الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل - 6 - من غير أن يسبح . وقال (ع) : و من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة وان امسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات - 7 - و في رواية : ( كان له بكل حبة أربعون حسنة ) - 8 -
وعن الامام الصادق (ع) ايضا انه قال : ( من سبح بسبحة من طين قبر الحسين عليه السلام تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة وقضيت له أربعمائة حاجة ورفعت له أربعمائة درجة ) - 9 -
وفي رواية صحيحة عن الإمام موسى (ع) قال : ( لا يخلو المؤمن من خمسة : سواك ومشط وسجّادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة وخاتم عقيق ) - 10 -
*******************
الهوامش :
1 - الاسراء ، الاية 44 .
2 - الانبياء ، الاية 79 .
3 - ص ، الاية 18 .
4 - البحار ، ج 85 ، ص 333 عن مكارم الاخلاق ج 2 ، ص 30 ، ح 2065 .
5 - البحار ، ج 85 ، ص 327 ، ح 1 عن الاحتجاج ، ص 489 .
6 - البحار ، ج 85 ، ص 333 عن مكارم الاخلاق ج 2 ، ص 30 ، ح 2066 .
7 - البحار ، ج 85 ، ص 334 عن مصباح الشيخ ، ص 735 .
8 - البحار ، ج 85 ، ص 341 عن خط الشيخ محمد بن علي الجبائي عن الشهيد .
9 - البحار ، ج 85 ، ص341 عن الجبائي عن الشهيد .
10 - البحار ، ج 85 ، ص 334 عن مصباح الشيخ ، ص 735.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك في ان السماوات والارض تسبح لله سبحانه وتعالى في كل وقت ، ولكننا مثلما لا نشعر بدوران الارض وحركتها المادية اليومية المستمرة ، فمن المؤكد اننا لا نشعر بتسبيحها المعنوي لله عز وجل ، الا ان القران الكريم هو من اخبرنا بتسبيح السماوات والارضين للخالق العظيم .
قال تعالى : ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) - 1 -
وقال تعالى : (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ) - 2 -
وقال تعالى : (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ) - 3 -
وهذه الآيات القرآنية الشريفة صريحة في ان السماوات والارض والجبال التي هي جزء من الارض تسبح لله تبارك وتعالى في جميع الاوقات وفي بعضها .
واذا كانت الارض التي هي جماد لا روح ولا عقل فيها تسبح لله سبحانه وتعالى ، فالأولى للإنسان الذي اعطاه الله الروح والعقل ان يتجه الى الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والشكر على ما انعم عليه من نعم لا تعد ولا تحصى .
وكيفية تسبيح السماوات والارض لله عز وجل لا نعلم بها ، اما كيفية تسبيحنا نحن قد تعلمناها من سيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) التي تعلمته من أبيها رسول الله (ص) والتسبيح هو : الله اكبر (34) مرة ، الحمد لله (33) مرة ، سبحان الله (33) مرة ، ومرة واحدة (1) لا اله الا الله .
ففاطمة الزهراء (ع) هي اول من صنع المسبحة من طين الارض وكانت سبحتها من خيط صوف معقود عليه ، فكانت تديرها بيدها الطاهرة فتكبر الله وتحمده وتسبحه ، إلى ان قتل الحمزة بن عبد المطلب رضوان الله تعالى عليه ، فاستعملت تربته وعملت منها التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الإمام الحسين (ع) عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته . انتهى - 4 -
*** ثواب التسبيح بالمسبحة الحسينية في روايات اهل البيت (ع) :
عن الإمام المهدي المنتظر (ع) قال : ( من نسي الذكر وفي يده سبحة من تربة الحسين عليه السلام كتب له أجره ) - 5 -
و عن الإمام جعفر الصادق (ع) : ( السبحة التي من قبر الإمام الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل - 6 - من غير أن يسبح . وقال (ع) : و من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة وان امسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات - 7 - و في رواية : ( كان له بكل حبة أربعون حسنة ) - 8 -
وعن الامام الصادق (ع) ايضا انه قال : ( من سبح بسبحة من طين قبر الحسين عليه السلام تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة وقضيت له أربعمائة حاجة ورفعت له أربعمائة درجة ) - 9 -
وفي رواية صحيحة عن الإمام موسى (ع) قال : ( لا يخلو المؤمن من خمسة : سواك ومشط وسجّادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة وخاتم عقيق ) - 10 -
*******************
الهوامش :
1 - الاسراء ، الاية 44 .
2 - الانبياء ، الاية 79 .
3 - ص ، الاية 18 .
4 - البحار ، ج 85 ، ص 333 عن مكارم الاخلاق ج 2 ، ص 30 ، ح 2065 .
5 - البحار ، ج 85 ، ص 327 ، ح 1 عن الاحتجاج ، ص 489 .
6 - البحار ، ج 85 ، ص 333 عن مكارم الاخلاق ج 2 ، ص 30 ، ح 2066 .
7 - البحار ، ج 85 ، ص 334 عن مصباح الشيخ ، ص 735 .
8 - البحار ، ج 85 ، ص 341 عن خط الشيخ محمد بن علي الجبائي عن الشهيد .
9 - البحار ، ج 85 ، ص341 عن الجبائي عن الشهيد .
10 - البحار ، ج 85 ، ص 334 عن مصباح الشيخ ، ص 735.
تعليق