و العاشر بمعنى الأولى
قال اللّه تعالى فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ أي أولى بكم و اذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة المولى في هذا الحديث على مالك الرق لأن النبي (ص) لم يكن مالكا لرق علي (ع)حقيقة و لا على المولى المعتق لأنه لم يكن معتقا لعلي و لا على المعتق لان عليا (ع) كان حرا و لا على الناصر لأنه (ع) كان ينصر من ينصر رسول اللّه (ص) و يخذل من يخذله و لا على ابن العم لأنه كان ابن عمه و لا على الحليف لأن الحلف يكون بين الغرماء للتعاضد و التناصر و هذا المعنى موجود فيه و لا على المتولي لضمان الجريرة لما قلنا انه انتسخ ذلك و لا على الجار لانه يكون لغوا من الكلام و حوشي منصبه الكريم من ذلك و لا على السيد المطاع لأنه كان مطيعا له يقيه بنفسه و يجاهد بين يديه و المراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر و هو الأولى و معناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به و قد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحيى بن السعيد الثقفي الأصبهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين فانه روى هذا الحديث باسناده الى مشايخه و قال فيه فاخذ رسول اللّه (ص) بيد علي
(ع) فقال من كنت وليه و أولى به من نفسه فعلي وليه فعلم ان جميع المعاني راجعة الى الوجه العاشر و دل عليه أيضا قوله (ع) ا لست أولى بالمؤمنين من انفسهم و هذا نص صريح في اثبات امامته و قبول طاعته و كذا قوله (ص) و أدر الحق معه حيث ما دار و كيف ما دار فيه دليل على انه ما جرى خلاف بين علي (ع) و بين أحد من الصحابة الا و الحق مع علي (ع) و هذا باجماع الأمة أ لا ترى ان العلماء إنما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل و صفين و قد اكثرت الشعراء في يوم غدير خم فقال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم* * * بخم فاسمع بالرسول منادياو قال فمن مولاكم و وليكم* * * فقالوا و لم يبدوا هناك التعامياإلهك مولانا و أنت ولينا* * * و مالك منا في الولاية عاصيافقال له قم يا علي فانني* * * رضيتك من بعدي اماما و هاديافمن كنت مولاه فهذا وليه* * * فكونوا له انصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه* * * و كن للذي عادا عليا معاديا
و يروى ان النبي (ص) لما سمعه ينشد هذه الابيات
قال له يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا او نافحت عنا بلسانك.
و قال قيس بن سعد بن عبادة الانصاري و أنشدها بين يدي علي (ع) بصفين:
قلت: لما بغى العدو علينا* * * حسبنا ربنا و نعم الوكيل
و علي امامنا و امام* * * لسوانا به أتى التنزيل
يوم قال النبي من كنت مولاه* * * فهذا مولاه خطب جليل
و ان ما قاله النبي على الأمة* * * حتم ما فيه قال و قيل
و قال الكميت:
نفى عن عينك الارق الهجوعا* * * و هما تمتري عنه الدموعا
لدى الرحمن يشفع بالمثاني* * * فكان له أبو حسن شفيعا
و يوم الدوح دوح غدير خم* * * أبان له الولاية لو اطيعا
و لكن الرجال تبايعوها* * * فلم أر مثلها خطرا منيعا
و لهذه الأبيات قصة عجيبة! حدثنا بها شيخنا عمرو بن صافي الموصلي (رحمه اللّه تعالى) قال انشد بعضهم هذه الأبيات و بات مفكرا فرأى عليا(ع) في المنام فقال له أعد عليّ أبيات الكميت فانشده اياها حتى بلغ الى قوله: (خطرا منيعا) فانشده علي (ع) بيتا آخر من قوله زيادة فيها:
فلم أر مثل ذاك اليوم يوما* * * و لم أر مثله حقا اضيعا
قال اللّه تعالى فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ أي أولى بكم و اذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة المولى في هذا الحديث على مالك الرق لأن النبي (ص) لم يكن مالكا لرق علي (ع)حقيقة و لا على المولى المعتق لأنه لم يكن معتقا لعلي و لا على المعتق لان عليا (ع) كان حرا و لا على الناصر لأنه (ع) كان ينصر من ينصر رسول اللّه (ص) و يخذل من يخذله و لا على ابن العم لأنه كان ابن عمه و لا على الحليف لأن الحلف يكون بين الغرماء للتعاضد و التناصر و هذا المعنى موجود فيه و لا على المتولي لضمان الجريرة لما قلنا انه انتسخ ذلك و لا على الجار لانه يكون لغوا من الكلام و حوشي منصبه الكريم من ذلك و لا على السيد المطاع لأنه كان مطيعا له يقيه بنفسه و يجاهد بين يديه و المراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر و هو الأولى و معناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به و قد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحيى بن السعيد الثقفي الأصبهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين فانه روى هذا الحديث باسناده الى مشايخه و قال فيه فاخذ رسول اللّه (ص) بيد علي
(ع) فقال من كنت وليه و أولى به من نفسه فعلي وليه فعلم ان جميع المعاني راجعة الى الوجه العاشر و دل عليه أيضا قوله (ع) ا لست أولى بالمؤمنين من انفسهم و هذا نص صريح في اثبات امامته و قبول طاعته و كذا قوله (ص) و أدر الحق معه حيث ما دار و كيف ما دار فيه دليل على انه ما جرى خلاف بين علي (ع) و بين أحد من الصحابة الا و الحق مع علي (ع) و هذا باجماع الأمة أ لا ترى ان العلماء إنما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل و صفين و قد اكثرت الشعراء في يوم غدير خم فقال حسان بن ثابت:
يناديهم يوم الغدير نبيهم* * * بخم فاسمع بالرسول منادياو قال فمن مولاكم و وليكم* * * فقالوا و لم يبدوا هناك التعامياإلهك مولانا و أنت ولينا* * * و مالك منا في الولاية عاصيافقال له قم يا علي فانني* * * رضيتك من بعدي اماما و هاديافمن كنت مولاه فهذا وليه* * * فكونوا له انصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه* * * و كن للذي عادا عليا معاديا
و يروى ان النبي (ص) لما سمعه ينشد هذه الابيات
قال له يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا او نافحت عنا بلسانك.
و قال قيس بن سعد بن عبادة الانصاري و أنشدها بين يدي علي (ع) بصفين:
قلت: لما بغى العدو علينا* * * حسبنا ربنا و نعم الوكيل
و علي امامنا و امام* * * لسوانا به أتى التنزيل
يوم قال النبي من كنت مولاه* * * فهذا مولاه خطب جليل
و ان ما قاله النبي على الأمة* * * حتم ما فيه قال و قيل
و قال الكميت:
نفى عن عينك الارق الهجوعا* * * و هما تمتري عنه الدموعا
لدى الرحمن يشفع بالمثاني* * * فكان له أبو حسن شفيعا
و يوم الدوح دوح غدير خم* * * أبان له الولاية لو اطيعا
و لكن الرجال تبايعوها* * * فلم أر مثلها خطرا منيعا
و لهذه الأبيات قصة عجيبة! حدثنا بها شيخنا عمرو بن صافي الموصلي (رحمه اللّه تعالى) قال انشد بعضهم هذه الأبيات و بات مفكرا فرأى عليا(ع) في المنام فقال له أعد عليّ أبيات الكميت فانشده اياها حتى بلغ الى قوله: (خطرا منيعا) فانشده علي (ع) بيتا آخر من قوله زيادة فيها:
فلم أر مثل ذاك اليوم يوما* * * و لم أر مثله حقا اضيعا
فانتبه الرجل مذعورا. و قال السيد الحميري:
يا بايع الدين بدنياه* * * ليس بهذا أمر اللّه
من اين ابغضت علي الرضا* * * و احمد قد كان يرضاه
من الذي احمد من بينهم* * * يوم غدير الخم ناداهأقامه من بين أصحابه* * * و هم حواليه فسماههذا علي بن أبي طالب* * * مولى لمن قد كنت مولاهفوال من والاه يا ذا العلا* * * و عاد من قد كان عاداه
و قال بديع الزمان أبو الفضل احمد بن الحسين الهمداني:من اين ابغضت علي الرضا* * * و احمد قد كان يرضاه
من الذي احمد من بينهم* * * يوم غدير الخم ناداهأقامه من بين أصحابه* * * و هم حواليه فسماههذا علي بن أبي طالب* * * مولى لمن قد كنت مولاهفوال من والاه يا ذا العلا* * * و عاد من قد كان عاداه
يا دار منتجع الرسالة* * * و بيت مختلف الملائك
يا ابن الفواطم و العواتك* * * و الترايك و الأرائك
أنا حائك ان لم اكن* * * مولى ولائك و ابن حائك
المصدر تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة ص 39 ـ 40
يا ابن الفواطم و العواتك* * * و الترايك و الأرائك
أنا حائك ان لم اكن* * * مولى ولائك و ابن حائك
المصدر تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة ص 39 ـ 40
تعليق