السؤال: الاضطرار إلى حكومة لا يعني شرعيتها
أن الإمام علي عليه السلام بين أنه لا بد من وجود أمير تناط به مصالح البلاد والعباد، ولا يشترط فيه كونه معصوماً كما جاء في نهج البلاغة (ص82) حيث قال: (( لا بد للناس من أمير برٍ أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي ))
هل هذا القول ينافي عصمة الامام؟
الجواب:
إن هذه الإمرة المذكورة في كلام الإمام والتي لابد منها ليست هي الإمرة التي للإمام المعصوم، بل هي إمرة أخرى لابد منها يحكم بها العقل ويقتضيها حال الاجتماع الإنساني من حيث هو اجتماع إنساني لا من حيث تمثيله للرئاسة الدينية والخلافة الإلهية ، وهذه هي أفضل من حالة الهرج والمرج، فالإمام لا يريد أن يعطي الشرعية لهذه الإمرة حتى لو كانت غير معصومة، بل يريد بيان أفضليتها على عدم وجود أي إمرة.
وهذه الإمارة لا تعني عدم حاجة الناس إلى الإمام الذي نشترط بكونه معصوماً بل الإمامة التي نقول بها هي أوسع من الحكم السياسي لمنطقة ما، فنحن على الرغم من وجود الحكّام الظلمة مع ذلك نقول: لابد من وجود إمام حتى لا تخلو الأرض من حجة.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
أن الإمام علي عليه السلام بين أنه لا بد من وجود أمير تناط به مصالح البلاد والعباد، ولا يشترط فيه كونه معصوماً كما جاء في نهج البلاغة (ص82) حيث قال: (( لا بد للناس من أمير برٍ أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي ))
هل هذا القول ينافي عصمة الامام؟
الجواب:
إن هذه الإمرة المذكورة في كلام الإمام والتي لابد منها ليست هي الإمرة التي للإمام المعصوم، بل هي إمرة أخرى لابد منها يحكم بها العقل ويقتضيها حال الاجتماع الإنساني من حيث هو اجتماع إنساني لا من حيث تمثيله للرئاسة الدينية والخلافة الإلهية ، وهذه هي أفضل من حالة الهرج والمرج، فالإمام لا يريد أن يعطي الشرعية لهذه الإمرة حتى لو كانت غير معصومة، بل يريد بيان أفضليتها على عدم وجود أي إمرة.
وهذه الإمارة لا تعني عدم حاجة الناس إلى الإمام الذي نشترط بكونه معصوماً بل الإمامة التي نقول بها هي أوسع من الحكم السياسي لمنطقة ما، فنحن على الرغم من وجود الحكّام الظلمة مع ذلك نقول: لابد من وجود إمام حتى لا تخلو الأرض من حجة.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق