السؤال: معنى قوله (عليه السلام) (من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره)
قال الإمام علي(كرم الله وجهه): (من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره).
ألا يدل هذا القول على أن الإمامة ليست منصباً إلهياً كما تقولون اليوم؟ وإن كنتم ستقولون بأن كلمة إمام هنا معناها مختلف، فما الدليل؟
الجواب:
الإمامة قد تكون حقة وقد تكون باطلة، والإمام قد يكون منصوباً من الله تعالى لهداية الناس خلافة عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد يكون منصوباً من الناس بادّعائه إستحقاق الإمامة دونهم.
فالأئمة في كتاب الله تعالى صنفان، قالى تعالى في الصنف الأوّل: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الانبياء:73).
وقال أيضا في الصنف الثاني: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَدعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَومَ القِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ )) (القصص:41).
ولا شك أن من نصب نفسه إماماً على الناس فهو من الصنف الثاني، فأمير المومنين(عليه السلام) يذكّر هذا الإمام (رأفة منه عليه السلام بالرعية) أن يبدأ بتعليم نفسه قبل أن يشرع بتعليم غيره، ويشير بذلك إلى أنه لو كان إماماً هادياً منصوصاً عليه لما افتقر إلى تعليم، لأنّ الإمام الحق لا يكون إلاّ هادياً، والهادي لا يكون جاهلاً أبداً، فهذا الإمام الذي ينصب نفسه هو في الحقيقة جاهل، وعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل أن يضطلع بمهمة تعليم الناس فهو أحوج إلى التعليم منهم.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
قال الإمام علي(كرم الله وجهه): (من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره).
ألا يدل هذا القول على أن الإمامة ليست منصباً إلهياً كما تقولون اليوم؟ وإن كنتم ستقولون بأن كلمة إمام هنا معناها مختلف، فما الدليل؟
الجواب:
الإمامة قد تكون حقة وقد تكون باطلة، والإمام قد يكون منصوباً من الله تعالى لهداية الناس خلافة عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد يكون منصوباً من الناس بادّعائه إستحقاق الإمامة دونهم.
فالأئمة في كتاب الله تعالى صنفان، قالى تعالى في الصنف الأوّل: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الانبياء:73).
وقال أيضا في الصنف الثاني: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَدعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَومَ القِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ )) (القصص:41).
ولا شك أن من نصب نفسه إماماً على الناس فهو من الصنف الثاني، فأمير المومنين(عليه السلام) يذكّر هذا الإمام (رأفة منه عليه السلام بالرعية) أن يبدأ بتعليم نفسه قبل أن يشرع بتعليم غيره، ويشير بذلك إلى أنه لو كان إماماً هادياً منصوصاً عليه لما افتقر إلى تعليم، لأنّ الإمام الحق لا يكون إلاّ هادياً، والهادي لا يكون جاهلاً أبداً، فهذا الإمام الذي ينصب نفسه هو في الحقيقة جاهل، وعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل أن يضطلع بمهمة تعليم الناس فهو أحوج إلى التعليم منهم.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق