السؤال: الستر الجميل ستر للعبد وليس لله عز وجل
السلام
هل يصح أن ندعو بهذا الدعاء: اللهم استرني بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا عين تراك.
مع التوضيح من وجهة عقائدية
الجواب:
الدعاء بطلب الستر الجميل من الله عز وجل وارد في كثير من الأدعية، ولكن لم يرد تقييده بقيد (الذي سترت به نفسك) فهذه الزيادة غير صحيحة لسببين:
الأول: الأدعية المشهورة توقيفية لا يجوز التصرف فيها بالزيادة والنقصان، بل ينبغي تلاوتها كما وردت في كتب الدعاء عن النبي والأئمة (صلوات الله عليهم) إذ ورد النهي عن التصرف في الزيارات والأدعية المخصوصة.
والثاني: إنه لا معنى للزيادة المذكورة لأن الستر الجميل هو ستر الله للعبد لا ستر الله لنفسه فالله تعالى لا يحتاج أن يستر نفسه عن خلقه بل هو ظاهر لهم في كل شيء وهو أظهر من كل شيء، ورد في دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة: ((أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي تدل إليك..
إلى أن يقول (عليه السلام): (( تعرفت إليَّ في كل شيء فرأيتك ظاهراً في كل شيء، فأنت الظاهر لكل شيء فرأيتك ظاهراً في كل شيء، فأنت الظاهر لكل شيء)).وكذا ورد في دعاء آخر (( وأنك لا تحتجب عن خلقك الإّ أن تحجبهم الأعمال دونك)).
أما الزيادة الأخرى (فلا عين تراك) فهي وإن كانت حقاً لكنها ليست مترتبة على إستتاره عن خلقه، بل لأن العيون لا تدركه تعالى والأبصار لا تصل إليه، قال تعالى: (( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) (الأنعام:103).
إذ إن الأبصار تدرك الأجسام والألوان والأشكال والله سبحانه يجل عن الجسمية والصورة ويتنزه أن يوصف بأوصاف المخلوقين. وليس من خاصة وشأن الأبصار والعيون أن تكون مدركة لما وراء عالم الأجسام، كالأرواح والنفوس والعقول والمعاني المجردة، فضلاً عن الخالق العظيم تبارك وتعالى.
فظهر أن تلك الزيادة ليست صحيحة,والخلاصة أن الستر الجميل المشار إليه في بعض الأدعية هو ستر الله لخلقه لا لنفسه لأنه لا يستتر عن شيء لأنه ظاهر في كل شيء وأظهر من كل شيء.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
السلام
هل يصح أن ندعو بهذا الدعاء: اللهم استرني بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا عين تراك.
مع التوضيح من وجهة عقائدية
الجواب:
الدعاء بطلب الستر الجميل من الله عز وجل وارد في كثير من الأدعية، ولكن لم يرد تقييده بقيد (الذي سترت به نفسك) فهذه الزيادة غير صحيحة لسببين:
الأول: الأدعية المشهورة توقيفية لا يجوز التصرف فيها بالزيادة والنقصان، بل ينبغي تلاوتها كما وردت في كتب الدعاء عن النبي والأئمة (صلوات الله عليهم) إذ ورد النهي عن التصرف في الزيارات والأدعية المخصوصة.
والثاني: إنه لا معنى للزيادة المذكورة لأن الستر الجميل هو ستر الله للعبد لا ستر الله لنفسه فالله تعالى لا يحتاج أن يستر نفسه عن خلقه بل هو ظاهر لهم في كل شيء وهو أظهر من كل شيء، ورد في دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة: ((أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي تدل إليك..
إلى أن يقول (عليه السلام): (( تعرفت إليَّ في كل شيء فرأيتك ظاهراً في كل شيء، فأنت الظاهر لكل شيء فرأيتك ظاهراً في كل شيء، فأنت الظاهر لكل شيء)).وكذا ورد في دعاء آخر (( وأنك لا تحتجب عن خلقك الإّ أن تحجبهم الأعمال دونك)).
أما الزيادة الأخرى (فلا عين تراك) فهي وإن كانت حقاً لكنها ليست مترتبة على إستتاره عن خلقه، بل لأن العيون لا تدركه تعالى والأبصار لا تصل إليه، قال تعالى: (( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) (الأنعام:103).
إذ إن الأبصار تدرك الأجسام والألوان والأشكال والله سبحانه يجل عن الجسمية والصورة ويتنزه أن يوصف بأوصاف المخلوقين. وليس من خاصة وشأن الأبصار والعيون أن تكون مدركة لما وراء عالم الأجسام، كالأرواح والنفوس والعقول والمعاني المجردة، فضلاً عن الخالق العظيم تبارك وتعالى.
فظهر أن تلك الزيادة ليست صحيحة,والخلاصة أن الستر الجميل المشار إليه في بعض الأدعية هو ستر الله لخلقه لا لنفسه لأنه لا يستتر عن شيء لأنه ظاهر في كل شيء وأظهر من كل شيء.
المصدر/ موقع مركز الابحاث العقائدية
تعليق