السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
خمسة أشياء فيها خير الدنيا والآخرة
عن الهروي قال: سمعت علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول كل شيء يستقبلك فكله والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه قال فلما أصبح مضى فاستقبله جبل عظيم أسود فوقف وقال أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا وبقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه فقال إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.
ثم مضى فوجد طشتا من ذهب فقال أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا الطشت قد ظهر فقال قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل فمضى فإذا بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال أمرني ربي أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام فقال إن ربي عز وجل أمرني أن لا آيس هذا فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه .
ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا فهرب ورجع ورأى في المنام كأنه قد قيل له إنك فعلت ما أمرت به فهل تدري ما ذا كان قال لا قال له
أما الجبل فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا عرف نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كان عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها
وأما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة
وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته
وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه
وأما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها.
المصادر:عيون اخبار الرضا ع ج2 ص249
البحار ج14 ص456/ ج68 ص418/ ج72 ص250/ ج74 ص 18/ج75 ص444،
الخصال ص267،
مستدرك الوسائل ج9 ص124،
مشكاة الأنوار ص531،
قصص الأنبياء للجزائري ص510
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
خمسة أشياء فيها خير الدنيا والآخرة
عن الهروي قال: سمعت علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول كل شيء يستقبلك فكله والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه قال فلما أصبح مضى فاستقبله جبل عظيم أسود فوقف وقال أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا وبقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه فقال إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.
ثم مضى فوجد طشتا من ذهب فقال أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا الطشت قد ظهر فقال قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل فمضى فإذا بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال أمرني ربي أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام فقال إن ربي عز وجل أمرني أن لا آيس هذا فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه .
ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا فهرب ورجع ورأى في المنام كأنه قد قيل له إنك فعلت ما أمرت به فهل تدري ما ذا كان قال لا قال له
أما الجبل فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا عرف نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كان عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها
وأما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة
وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته
وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه
وأما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها.
المصادر:عيون اخبار الرضا ع ج2 ص249
البحار ج14 ص456/ ج68 ص418/ ج72 ص250/ ج74 ص 18/ج75 ص444،
الخصال ص267،
مستدرك الوسائل ج9 ص124،
مشكاة الأنوار ص531،
قصص الأنبياء للجزائري ص510
تعليق