بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هوان الدنيا ان نرى هناك من يستمع الى تراهات القول من المدعين في حرمة التقليد ,لان بعض الاحيان تسمع كلام قد يكون فيه وجه من وجوه العلم اوقد يكون فيه مجال لاشكال ناهض او علمي ,حتى يمكن ان ترد عليه وتبين له وجه الاشكال والجواب بالادلة الناصعة ...
لكن حينما تسمع المقابل يتكلم بقضايا بديهية او واضحة وضوح الشمس ويريد انكارها
فانك تستغرب من هكذا عقول كيف تقبل مثل هكذا كلام مخالف لكل اساسيات العلم والمعرفة, وخالي من الادلة لان كلامهم اشبة بسراب لاحقيقة له ولايمكن تصويره حتى بصورة الشبهات .
فحينها تعرف الى اي درجة وصل بالمقابل الفراغ الفكري الذي خيم عليهم وجعلهم بهذا المستوى ؟
وانا بدوري لا اريد سرد ادلة التقليد الكثيرة التي وردت بالكتاب والسنه وانما اكتفي بذكر الدليل العقلي بوجوب التقليد ونفس الوقت ارد على من ادعى ان الشيخ الطوسي وغيره يحرم التقليد ؟ .
وكما يعلم الجميع ان رجوع الجاهل للعالم امر لايختلف فيه اثنان في شتى المجلات مثلا على مستوى الطب والهندسة والكيمياء والفزياء وغيرها فرجوع الجاهل للعالم امر مفروغ منه ولاكلام به بل هو ضروة عقليه
والا فلزم على كل احد ان يكون عالم بكل شي وهذا محال او متعسر ...
بعد هذه المقدمة اقول لاشك ولاريب ان الله قد خلق الانسان لعدة غايات منها ان يعرف ربه ويعبده حق عبادته بدليل قوله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
ففي هذه الاية يتبين ان غاية خلق الانسان لكي يعبد الله تعالى .
والسؤال كيف نعبد الله تعالى وكيف نعرف ان الله يريد منا نوعيه العبادة تفصيلاً, امثال الصلاة والصيام والحج وغيرها من التكاليف؟
فاذا لم نرجع لاهل الاختصاص لمعرفة تلك العبادات التي كلفنا بها من قبل الله تعالى, فهل نبتكر عبادة من عندنا والجميع يعرف العبادات توقيفية والبدعة محرمة ؟
وهذا ليس صحيح او نرجع للمتخصصين بالدين الذين امرنا الله بالرجوع اليهم والاخذ عنهم وهم اهل الذكر لكي نعرف مايريد الله تعالى من عبادة حتى نعبده ونحقق تلك الغاية التي من اجلها خلقنا الله وهي عبادته سبحانه وتعالى .
فالعبادة لايمكن معرفتها الا بالرجوع للمتخصصين وهم اهل الذكر ومن ينوبهم ولايمكن الوصول لمعرفه جميع العبادات الا بالاجتهاد لمعرفتها لنكون من اهل الاختصاص او الرجوع لمن تخصص بها وعرفها .
فالمساله مانعه خلو لاتخلوا من هاذين الطريقين ان صح التعبير
اما دعوى من انكر التقليد وحرمته وهي التي يطبل لها جماعة مدعي اليماني ابن اسماعيل الكاطع البصري فهي ضحك على العقول لانه يكذب على علمائنا فكيف نقبل دعواه الفارغه من الدليل ومخالفه للواقع .
فهو يدعي حرمة التقليد عند الشيخ المفيد والشيخ الطوسي وبقية الاعلام بيد ان جميع من ذكرهم كانوا يفتون الناس ولهم رسائل علمية تقلدهم الشيعة على مر العصور والدهور وقد الفوا العديد من الكتب الفقهية امثال
كتاب (الفقيه) و(المقنع) و(الهداية)، والَّف الشّيخ المفيد كتاب (المقنعة)، والف الشيخ الطوسي كتاب (النهاية)، وكلها كتب فقهية الفها أصحابها للناس لغرض العمل بها وهذا هو التقليد بعينه .
ولامنازع في ذلك فكيف يدعي منكر حرمة التقليد شي والواقع خلافة ؟
واليكم بعض كلمات علمئانا الذين قالوا بجواز التقليد في حال ان مدعي اليماني زعم بانهم يحرمون التقليد واليكم اقوالهم لتعرفوا الواقع ؟
قال الشيخ الطوسي في كتابه العدة في أصول الفقه ج 2 ص 729. : (والذي نذهبُ إليه: أنّه يجوز للعاميّ ـ الّذي لا يقدر على البحث والتّفتيش ـ تقليد العالِم. يدلُّ على ذلك: أنّي وجدتُ عامّةَ الطّائفة من عهد أمير المؤمنين (عليه السَّلام) إلى زماننا هذا يرجعونَ إلى علمائها، ويستفتونهم في الأحكام والعبادات، ويفتونهم العلماءُ فيها .
وقال السيد المرتضى (قدس سره) في كتابه الذريعة ج 2ص786. (لا خلافَ بين الأمّة قديماً وحديثاً في وجوبِ رجوع العاميّ إلى المفتي.. ومَن خالفَ في ذلك كان خارقاً للإجماع) .
وقال المحقق الحلي (قدس سره) في كتابه معارج الأصول ص 129.(اتّفاق علماء الأمصار على الإذنِ للعوام في العمل بفتوى العلماء من غير تناكر، وقد ثبت أنّ إجماع أهل كلِّ عصر حجّة) .
وهناك العشرات من الآيات والروايات من الأدلة الصريحة في وجوب التقليد
وبالتالي لايبقى امام مدعي حرمة التقليد اي مجال ...
وعلى شبابنا الحيطة والحذر من هؤلاء الذين يريدون ان يبعدوهم عن خط أهل البيت .
نسال الله ان يجعلنا من المتمسكين بالصراط المستقيم وان يعجل لوليه الفرج لينتقم من الظالمين أعداء الدين
والحمد لله رب العالمين .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هوان الدنيا ان نرى هناك من يستمع الى تراهات القول من المدعين في حرمة التقليد ,لان بعض الاحيان تسمع كلام قد يكون فيه وجه من وجوه العلم اوقد يكون فيه مجال لاشكال ناهض او علمي ,حتى يمكن ان ترد عليه وتبين له وجه الاشكال والجواب بالادلة الناصعة ...
لكن حينما تسمع المقابل يتكلم بقضايا بديهية او واضحة وضوح الشمس ويريد انكارها
فانك تستغرب من هكذا عقول كيف تقبل مثل هكذا كلام مخالف لكل اساسيات العلم والمعرفة, وخالي من الادلة لان كلامهم اشبة بسراب لاحقيقة له ولايمكن تصويره حتى بصورة الشبهات .
فحينها تعرف الى اي درجة وصل بالمقابل الفراغ الفكري الذي خيم عليهم وجعلهم بهذا المستوى ؟
وانا بدوري لا اريد سرد ادلة التقليد الكثيرة التي وردت بالكتاب والسنه وانما اكتفي بذكر الدليل العقلي بوجوب التقليد ونفس الوقت ارد على من ادعى ان الشيخ الطوسي وغيره يحرم التقليد ؟ .
وكما يعلم الجميع ان رجوع الجاهل للعالم امر لايختلف فيه اثنان في شتى المجلات مثلا على مستوى الطب والهندسة والكيمياء والفزياء وغيرها فرجوع الجاهل للعالم امر مفروغ منه ولاكلام به بل هو ضروة عقليه
والا فلزم على كل احد ان يكون عالم بكل شي وهذا محال او متعسر ...
بعد هذه المقدمة اقول لاشك ولاريب ان الله قد خلق الانسان لعدة غايات منها ان يعرف ربه ويعبده حق عبادته بدليل قوله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
ففي هذه الاية يتبين ان غاية خلق الانسان لكي يعبد الله تعالى .
والسؤال كيف نعبد الله تعالى وكيف نعرف ان الله يريد منا نوعيه العبادة تفصيلاً, امثال الصلاة والصيام والحج وغيرها من التكاليف؟
فاذا لم نرجع لاهل الاختصاص لمعرفة تلك العبادات التي كلفنا بها من قبل الله تعالى, فهل نبتكر عبادة من عندنا والجميع يعرف العبادات توقيفية والبدعة محرمة ؟
وهذا ليس صحيح او نرجع للمتخصصين بالدين الذين امرنا الله بالرجوع اليهم والاخذ عنهم وهم اهل الذكر لكي نعرف مايريد الله تعالى من عبادة حتى نعبده ونحقق تلك الغاية التي من اجلها خلقنا الله وهي عبادته سبحانه وتعالى .
فالعبادة لايمكن معرفتها الا بالرجوع للمتخصصين وهم اهل الذكر ومن ينوبهم ولايمكن الوصول لمعرفه جميع العبادات الا بالاجتهاد لمعرفتها لنكون من اهل الاختصاص او الرجوع لمن تخصص بها وعرفها .
فالمساله مانعه خلو لاتخلوا من هاذين الطريقين ان صح التعبير
اما دعوى من انكر التقليد وحرمته وهي التي يطبل لها جماعة مدعي اليماني ابن اسماعيل الكاطع البصري فهي ضحك على العقول لانه يكذب على علمائنا فكيف نقبل دعواه الفارغه من الدليل ومخالفه للواقع .
فهو يدعي حرمة التقليد عند الشيخ المفيد والشيخ الطوسي وبقية الاعلام بيد ان جميع من ذكرهم كانوا يفتون الناس ولهم رسائل علمية تقلدهم الشيعة على مر العصور والدهور وقد الفوا العديد من الكتب الفقهية امثال
كتاب (الفقيه) و(المقنع) و(الهداية)، والَّف الشّيخ المفيد كتاب (المقنعة)، والف الشيخ الطوسي كتاب (النهاية)، وكلها كتب فقهية الفها أصحابها للناس لغرض العمل بها وهذا هو التقليد بعينه .
ولامنازع في ذلك فكيف يدعي منكر حرمة التقليد شي والواقع خلافة ؟
واليكم بعض كلمات علمئانا الذين قالوا بجواز التقليد في حال ان مدعي اليماني زعم بانهم يحرمون التقليد واليكم اقوالهم لتعرفوا الواقع ؟
قال الشيخ الطوسي في كتابه العدة في أصول الفقه ج 2 ص 729. : (والذي نذهبُ إليه: أنّه يجوز للعاميّ ـ الّذي لا يقدر على البحث والتّفتيش ـ تقليد العالِم. يدلُّ على ذلك: أنّي وجدتُ عامّةَ الطّائفة من عهد أمير المؤمنين (عليه السَّلام) إلى زماننا هذا يرجعونَ إلى علمائها، ويستفتونهم في الأحكام والعبادات، ويفتونهم العلماءُ فيها .
وقال السيد المرتضى (قدس سره) في كتابه الذريعة ج 2ص786. (لا خلافَ بين الأمّة قديماً وحديثاً في وجوبِ رجوع العاميّ إلى المفتي.. ومَن خالفَ في ذلك كان خارقاً للإجماع) .
وقال المحقق الحلي (قدس سره) في كتابه معارج الأصول ص 129.(اتّفاق علماء الأمصار على الإذنِ للعوام في العمل بفتوى العلماء من غير تناكر، وقد ثبت أنّ إجماع أهل كلِّ عصر حجّة) .
وهناك العشرات من الآيات والروايات من الأدلة الصريحة في وجوب التقليد
وبالتالي لايبقى امام مدعي حرمة التقليد اي مجال ...
وعلى شبابنا الحيطة والحذر من هؤلاء الذين يريدون ان يبعدوهم عن خط أهل البيت .
نسال الله ان يجعلنا من المتمسكين بالصراط المستقيم وان يعجل لوليه الفرج لينتقم من الظالمين أعداء الدين
والحمد لله رب العالمين .
تعليق