بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبن الطاهرين
(( خطر المحسوبية على المجتمع ))
المحسوبية بأبسط تعريفاتها هي : إستغلال العلاقات الشخصية في تحيقيق المنافع الخاصة
وتقديم المصلحة الخاصة على المصالح العامة ، بالتالي إرباك الحسابات القوانين المجتمعية بالتعدي
على النظم العامة وغبن الكثير ممن هم أحق بتلك المنفعة من الشخص المقرب .
والمحسوبية اليوم باتت ثقافة رائجة وظاهرة تميزت بها كثير من المجتمعات ، الاعم الاغلب
يسعى لها ويبحث عن مواردها لانها تختصر عليهم الكثير الروتين وتضمن لهم القبول بلا عناء وتعب .
وما دامت المحسوبية بهذا العنوان - وهو القفز على النظم وإستغلال العلاقة الشخصية -
فهي ظاهرة غير مقبولة لما لها من تأثير على سير النظم والقوانين بالصورة الطبيعية
وعدم إحترام إستحقاق الغير وسرقة حقّهم ، وتعطيل بناء المجتمع لانه سيقف عند حد
العلاقة وينسى باقي الحقوق التي عليه .
والمحسوبية إيضاً تنمي إحساس التباغض والتحاسد بين أفراد المجتمع من جهة الغبن الذي
يطال الذين لا يملكون علاقة مع هذا الطرف او ذلك ، وكذلك من جهة أن هذا لدية علاقات
فامره الى خير وهذا ليس عنده علاقات فلينتظر الفرج .
وللمحسوبية سلبية أخرى وهي وصول الشخص الى مكان معين بلا إستحقاق يجعله
في المكان الغير مناسب فلا يؤدي عليه من واجبات لانه غير قادر على تدبير وإدارة
المكان الذي وصل اليه عبر العلاقة والمحسوبية .