من هو سيف الله المسلول ؟ خالد بن الوليد ؟ أم علي بن أبي طالب (ع) ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقب سيف الله المسلول يستخدم لمعنيين أحدهما ممدوح والأخر مذموم .
فالمعنى الممدوح للسيف المسلول هو سل السيف من غمده لقتال الكافرين والمشركين والمنافقين .
والمعنى المذموم للسيف المسلول هو عبارة عن سل السيف من غمده واعطاءه لأخيه الذي بقربه من غير ارجاعه الى غمده والنبي الاكرم محمد (ص) قد لعن من يفعل هذا الفعل ونهى عن ذلك نهيا شديدا .
ولقد دلت الروايات المذكورة في كتب أهل السنة والجماعة على المعنى الثاني المذموم :
* منها ما رواه أحمد بن حنبل ، في مسند الامام أحمد بن حنبل أول مسند البصريين ، حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلده (ر) ، ج 5 ، ص 41 - 42 ، رقم الحديث ( 19916 ) :
حدثنا عفان في حديثه : حدثنا : المبارك ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخبرني أبو بكرة ، قال : أتى رسول الله (ص) على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال : لعن الله من فعل هذا ، أوليس قد نهيت عن هذا ، ثم قال : إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ، ثم يناوله اياه .
* ومنها ما رواه الحاكم النيسابوري ، في المستدرك على الصحيحين ، كتاب الأدب ، النهي عن تعاطي السيف مسلولا ، ج 4 ، ص 290 ، حديث رقم ( 7856 ) :
حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : الربيع بن سليمان ، ثنا : الخصيب بن ناصح ، ثنا : المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة (ر) ، قال : مر رسول الله (ص) على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال رسول الله (ص) : لعن الله من فعل هذا أوليس قد نهيت عن هذا ، إذا سل أحدكم سيفا ينظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ، ثم يناوله اياه ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
ولو تأملنا في هاتين الروايتين لوجدنا أنهما تدلان على لعن النبي (ص) ونهيه من اعطاء السيف المسلول للشخص المسلم الذي بقربه من غير ارجاعه الى غمده .
وتدلان ايضا على حرمة سل السيف من غمده وقتل المسلم به من باب أولى ، كما فعل خالد بن الوليد عندما قتل بسيفه المسلول خالد بني جذيمة ، وقتلهم صبراً ، بعد أن أمنهم ، ولما بلغ النبي (ص) ذلك ، رفع يديه وقال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد . مرتين - وفي بعض الروايات ثلاثا - ) - 1 -
كما أن خالداً قد أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة ، فأمنهم أيضاً ، وصلوا وإياهم ، ثم أخذهم فقتلهم ، وقتل مالك بن نويرة ، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة ، وجعل رأسه أثفية - وهي احد الاحجار الثلاثة التي يوضع عليها القدر - تحت القدر التي كان يصنع فيها الطعام ، وروي ان عمر بن الخطاب قال لخالد بن الوليد بعدما قتل مالك بن النويرة : ( يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ) - 2 -
*** من هو أول من سمى خالد بن الوليد بسيف الله المسلول ؟؟؟
ينقل التأريخ أن منشأ تسمية سيف الله المسلول لخالد بن الوليد هو أبو بكر بن أبي قحافة . فإنه حين ألح عليه عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد ، بسبب قتله مالك بن نويرة ، محتجاً بأن في سيفه رهقاً . قال أبو بكر : ( لا يا عمر ، ما كنت لأشيم - اي لأسود - سيفاً سله الله على الكافرين ) ؟؟؟؟؟ - 3 -
*** من هو الذي سماه الرسول الاكرم محمد (ص) بسيف الله المسلول ؟؟؟
الامام علي (ع) هو من سماه النبي محمد (ص) بسيف الله المسلول ، والدليل على ذلك هو الروايات التالية المذكورة في مصادرنا ومصادر علماء اهل السنة والجماعة وهي :
* روي عن النبي الاكرم محمد (ص) أنه قال : ( علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ) - 4 -
* وفي الحديث القدسي ، المروي عن رسول الله (ص) : ( وأيّدتك بعلي ، وهو سيف الله على أعدائي ) - 5 -
* وعنه (ص) في حديث له عن علي : ( وسيف الله وسيفي ) - 6 -
* وعنه (ص) انه قال : ( هذا علي بن أبي طالب ، هذا سيف الله المسلول على أعدائه ) - 7 -
* وعن سلمان المحمدي عن النبي (ص) انه قال : ( فأنا رسول الله ، وعلي سيف الله ) - 8 -
* وفي زيارة أمير المؤمنين (ع) ، المروية عن الامام الصادق (ع) : ( وسيف الله المسلول ) - 9 -
* وعن جابر رضوان الله تعالى عليه انه قال : ( علي سيف الله ) - 10 -
*******************
الهوامش :
1 - صحيح البخاري ، ج 5 ، ص 107 .
2 - قال ابن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، حرف الميم ، باب الميم والألف ، 4654 ، مالك بن نويرة ، ج 5 ، ص 48 : ( ......... فقدم متمم - اخو مالك بن نويرة - على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ) ..
وقال ابن حجر العسقلاني ، الإصابة في تمييز الصحابة ، حرف الخاء المعجمة ، القسم الأول ، الخاء بعدها الألف ، ذكر من اسمه خالد ، 2206 ، خالد بن الوليد ، ج 2 ، ص 218 :
.... وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ، ولم ير أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد ..... الخ . وفي رواية : ( وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك ) .
3 - تاريخ الأمم والملوك ، ج3 ، ص 278 ـ 279 وفي ط ليدن ج4 ص141 ،،،،، وفي وفيات الأعيان ، ج 6 ، ص 15 ،،،،، والمختصر في أخبار البشر ، ج 1 ، ص 158 ،،،،، وروضة المناظر بهامش الكامل ، ج 7 ، ص 167 ،،،،، والكامل في التاريخ ، ج 3 ص 49 ،،،،، وشرح نهج البلاغة ، للمعتزلي ، ج 1 ، ص 179 .
4 - البحار ، ج 22 ، ص 197 ،،،،، وفي البحار ايضا ، ج 40 ، ص 33 نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي ص 322 .
5 - البحار ، ج 40 ، ص43 ،،،،، والكافي ، ج 8 ، ص11 ،،،،، وإحقاق الحق ، ج 6 ، ص 153 نقلا عن در بحر المناقب ، ص43 مخطوط ،،،،، وراجع ذخائر العقبى ، ص 92 ،،،،، والمناقب المرتضوية ، ص 93 .
6 - إحقاق الحق ، ج 4 ، ص 297 نقلا عن مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي .
7 - أرجح المطالب ، ص 38 ، طبعة لاهور ،،،،، ومناقب علي ، للعيني الحيدر آبادي ، ص 37 ، و ص 57 طبعة أعلم بريش ، جهار منار .
8 - فرائد السمطين ، ص 29 ، مطبعة النعمان ، النجف .
9 - مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 321 .
10 - نظم درر السمطين ، للزرندي الحنفي ، ص 124 ،،،،، وفيض القدير في شرح الجامع الصغير ، ج 5 ، ص 293 ،،،،، وينابيع المودة ، للقندوزي ، ج 1 ، ص 409 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقب سيف الله المسلول يستخدم لمعنيين أحدهما ممدوح والأخر مذموم .
فالمعنى الممدوح للسيف المسلول هو سل السيف من غمده لقتال الكافرين والمشركين والمنافقين .
والمعنى المذموم للسيف المسلول هو عبارة عن سل السيف من غمده واعطاءه لأخيه الذي بقربه من غير ارجاعه الى غمده والنبي الاكرم محمد (ص) قد لعن من يفعل هذا الفعل ونهى عن ذلك نهيا شديدا .
ولقد دلت الروايات المذكورة في كتب أهل السنة والجماعة على المعنى الثاني المذموم :
* منها ما رواه أحمد بن حنبل ، في مسند الامام أحمد بن حنبل أول مسند البصريين ، حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلده (ر) ، ج 5 ، ص 41 - 42 ، رقم الحديث ( 19916 ) :
حدثنا عفان في حديثه : حدثنا : المبارك ، قال : سمعت الحسن ، يقول : أخبرني أبو بكرة ، قال : أتى رسول الله (ص) على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال : لعن الله من فعل هذا ، أوليس قد نهيت عن هذا ، ثم قال : إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ، ثم يناوله اياه .
* ومنها ما رواه الحاكم النيسابوري ، في المستدرك على الصحيحين ، كتاب الأدب ، النهي عن تعاطي السيف مسلولا ، ج 4 ، ص 290 ، حديث رقم ( 7856 ) :
حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : الربيع بن سليمان ، ثنا : الخصيب بن ناصح ، ثنا : المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة (ر) ، قال : مر رسول الله (ص) على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال رسول الله (ص) : لعن الله من فعل هذا أوليس قد نهيت عن هذا ، إذا سل أحدكم سيفا ينظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ، ثم يناوله اياه ، هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه .
ولو تأملنا في هاتين الروايتين لوجدنا أنهما تدلان على لعن النبي (ص) ونهيه من اعطاء السيف المسلول للشخص المسلم الذي بقربه من غير ارجاعه الى غمده .
وتدلان ايضا على حرمة سل السيف من غمده وقتل المسلم به من باب أولى ، كما فعل خالد بن الوليد عندما قتل بسيفه المسلول خالد بني جذيمة ، وقتلهم صبراً ، بعد أن أمنهم ، ولما بلغ النبي (ص) ذلك ، رفع يديه وقال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد . مرتين - وفي بعض الروايات ثلاثا - ) - 1 -
كما أن خالداً قد أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة ، فأمنهم أيضاً ، وصلوا وإياهم ، ثم أخذهم فقتلهم ، وقتل مالك بن نويرة ، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة ، وجعل رأسه أثفية - وهي احد الاحجار الثلاثة التي يوضع عليها القدر - تحت القدر التي كان يصنع فيها الطعام ، وروي ان عمر بن الخطاب قال لخالد بن الوليد بعدما قتل مالك بن النويرة : ( يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك ) - 2 -
*** من هو أول من سمى خالد بن الوليد بسيف الله المسلول ؟؟؟
ينقل التأريخ أن منشأ تسمية سيف الله المسلول لخالد بن الوليد هو أبو بكر بن أبي قحافة . فإنه حين ألح عليه عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد ، بسبب قتله مالك بن نويرة ، محتجاً بأن في سيفه رهقاً . قال أبو بكر : ( لا يا عمر ، ما كنت لأشيم - اي لأسود - سيفاً سله الله على الكافرين ) ؟؟؟؟؟ - 3 -
*** من هو الذي سماه الرسول الاكرم محمد (ص) بسيف الله المسلول ؟؟؟
الامام علي (ع) هو من سماه النبي محمد (ص) بسيف الله المسلول ، والدليل على ذلك هو الروايات التالية المذكورة في مصادرنا ومصادر علماء اهل السنة والجماعة وهي :
* روي عن النبي الاكرم محمد (ص) أنه قال : ( علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين ) - 4 -
* وفي الحديث القدسي ، المروي عن رسول الله (ص) : ( وأيّدتك بعلي ، وهو سيف الله على أعدائي ) - 5 -
* وعنه (ص) في حديث له عن علي : ( وسيف الله وسيفي ) - 6 -
* وعنه (ص) انه قال : ( هذا علي بن أبي طالب ، هذا سيف الله المسلول على أعدائه ) - 7 -
* وعن سلمان المحمدي عن النبي (ص) انه قال : ( فأنا رسول الله ، وعلي سيف الله ) - 8 -
* وفي زيارة أمير المؤمنين (ع) ، المروية عن الامام الصادق (ع) : ( وسيف الله المسلول ) - 9 -
* وعن جابر رضوان الله تعالى عليه انه قال : ( علي سيف الله ) - 10 -
*******************
الهوامش :
1 - صحيح البخاري ، ج 5 ، ص 107 .
2 - قال ابن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، حرف الميم ، باب الميم والألف ، 4654 ، مالك بن نويرة ، ج 5 ، ص 48 : ( ......... فقدم متمم - اخو مالك بن نويرة - على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي ، وودى مالكا من بيت المال ، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد ، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد اختلف في ردته وعمر ، يقول لخالد : قتلت امرأ مسلما ، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا ، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ) ..
وقال ابن حجر العسقلاني ، الإصابة في تمييز الصحابة ، حرف الخاء المعجمة ، القسم الأول ، الخاء بعدها الألف ، ذكر من اسمه خالد ، 2206 ، خالد بن الوليد ، ج 2 ، ص 218 :
.... وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ، ولم ير أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد ..... الخ . وفي رواية : ( وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك ) .
3 - تاريخ الأمم والملوك ، ج3 ، ص 278 ـ 279 وفي ط ليدن ج4 ص141 ،،،،، وفي وفيات الأعيان ، ج 6 ، ص 15 ،،،،، والمختصر في أخبار البشر ، ج 1 ، ص 158 ،،،،، وروضة المناظر بهامش الكامل ، ج 7 ، ص 167 ،،،،، والكامل في التاريخ ، ج 3 ص 49 ،،،،، وشرح نهج البلاغة ، للمعتزلي ، ج 1 ، ص 179 .
4 - البحار ، ج 22 ، ص 197 ،،،،، وفي البحار ايضا ، ج 40 ، ص 33 نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي ص 322 .
5 - البحار ، ج 40 ، ص43 ،،،،، والكافي ، ج 8 ، ص11 ،،،،، وإحقاق الحق ، ج 6 ، ص 153 نقلا عن در بحر المناقب ، ص43 مخطوط ،،،،، وراجع ذخائر العقبى ، ص 92 ،،،،، والمناقب المرتضوية ، ص 93 .
6 - إحقاق الحق ، ج 4 ، ص 297 نقلا عن مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي .
7 - أرجح المطالب ، ص 38 ، طبعة لاهور ،،،،، ومناقب علي ، للعيني الحيدر آبادي ، ص 37 ، و ص 57 طبعة أعلم بريش ، جهار منار .
8 - فرائد السمطين ، ص 29 ، مطبعة النعمان ، النجف .
9 - مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 321 .
10 - نظم درر السمطين ، للزرندي الحنفي ، ص 124 ،،،،، وفيض القدير في شرح الجامع الصغير ، ج 5 ، ص 293 ،،،،، وينابيع المودة ، للقندوزي ، ج 1 ، ص 409 .
تعليق