بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( ولدنا أحراراً ))
لم يكن وجود الانسان في هذه الحياة أمراً عبثياً ، أو مجرد وجود عابر ليس له قيمة
بل لحكمةٍ بالغةٍ غابت حتى عن أذهان الملائكة وقتَ أخبرهم الله سبحانه وتعالى :
{{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }} سورة البقرة : 30 .
ولهذا أعطى الله سبحانه وتعالى لهذا الخليفة مميزات وتفضيل دون باقي مخلوقاته حين قال :
{{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىظ° كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }} سورة الاسراء : 70 .
ولهذا كان من المفترض أن يتعامل الانسان مع هذا التفضيل معاملة الخليفة المُنتجب ويسلك
طريق الحق ويهتدي سُبل الرشاد ، وأن لا يرتضي دون هذا المنزلة مقاماً
ولا ينقاد الى شهواته الباطنة ونداء شيطانه المريد حتى لا يكون كما قال الله سبحانه :
{{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }} سورة الفرقان : 44 .
وقوله تعالى :
{{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَظ°ئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَظ°ئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }} سورة الاعراف : 179.
وما يقود الانسان الى ذلك ما هو إلا نزعاته الشيطانية وهواه الغالب ونفسه الامارة بالسوء
تجعله ينسى أو يتناسى ذلك التفضيل الالهي الذي يُحرر الانسان من تلك القيود ويجعله في
مراتب الكمال ليفوز بما أعدّه الله له من خير وعاقبة حسنة :
{{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىظ° ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىظ° }} سورة النازعات : 40 - 41.
وخلاف ذلك تكون النتيجة كما قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ فَأَمَّا مَن طَغَىظ° ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىظ° }} سورة النازعات : 37 - 38 - 39 .
نعم ولدنا أحراراً من تلك القيود ، ولدنا مُفَضلين عند الله سبحانه وتعالى فلا نجعل
لتلك القيود سبيلا علينا فتصدنا عن سبيل الحق وصراط الذين أنعم الله عليهم .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( ولدنا أحراراً ))
لم يكن وجود الانسان في هذه الحياة أمراً عبثياً ، أو مجرد وجود عابر ليس له قيمة
بل لحكمةٍ بالغةٍ غابت حتى عن أذهان الملائكة وقتَ أخبرهم الله سبحانه وتعالى :
{{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }} سورة البقرة : 30 .
ولهذا أعطى الله سبحانه وتعالى لهذا الخليفة مميزات وتفضيل دون باقي مخلوقاته حين قال :
{{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىظ° كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }} سورة الاسراء : 70 .
ولهذا كان من المفترض أن يتعامل الانسان مع هذا التفضيل معاملة الخليفة المُنتجب ويسلك
طريق الحق ويهتدي سُبل الرشاد ، وأن لا يرتضي دون هذا المنزلة مقاماً
ولا ينقاد الى شهواته الباطنة ونداء شيطانه المريد حتى لا يكون كما قال الله سبحانه :
{{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }} سورة الفرقان : 44 .
وقوله تعالى :
{{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَظ°ئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَظ°ئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }} سورة الاعراف : 179.
وما يقود الانسان الى ذلك ما هو إلا نزعاته الشيطانية وهواه الغالب ونفسه الامارة بالسوء
تجعله ينسى أو يتناسى ذلك التفضيل الالهي الذي يُحرر الانسان من تلك القيود ويجعله في
مراتب الكمال ليفوز بما أعدّه الله له من خير وعاقبة حسنة :
{{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىظ° ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىظ° }} سورة النازعات : 40 - 41.
وخلاف ذلك تكون النتيجة كما قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ فَأَمَّا مَن طَغَىظ° ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىظ° }} سورة النازعات : 37 - 38 - 39 .
نعم ولدنا أحراراً من تلك القيود ، ولدنا مُفَضلين عند الله سبحانه وتعالى فلا نجعل
لتلك القيود سبيلا علينا فتصدنا عن سبيل الحق وصراط الذين أنعم الله عليهم .
تعليق