شفاء امرأة مقعدة ببركة العقيلة زينب (ع)
لقد نشرت هذه الكرامة الصحف والجرائد اللبنانية وتناقلتها الأفواه والمرأة موجودة على قيد الحياة لحد الآن .
حدثنا الثقة الخطيب العلامة السيد جواد شبّر في المدرسة الشبّرية العلمية في النجف الاشرف يوم الأربعاء (8 ربيع الثاني سنة 1394 هجرية ) قال حدثني به الشيخ إبراهيم سليمان القاضي الجعفرية في الكويت وذلك ليلية
الثلاثاء (11 محرم الحرام 1391 هجرية ) المصادف (8 آذار سنة 1971 م)ونحن في دار السيد عمران السيد أحمد وكانت خطابتي هناك بمناسبة عاشوراء وبعد ما فرغت عن حديثي عن الحوراء زينب .
حدثنا الشيخ المذكور فقال : ظهرت كرامة للسيدة زينب بنت أمير المؤمنين بالشام وذلك أن المرأة أسمها فوزية بنت سليم زيدان وهي اليوم على قيد الحياة في لبنان في قرية جويا قرب صور , وكانت فوزية مقعدة ومصابة بالروماتيزم مدة 13 سنة ولم ينفعها علاج الأطباء .
فقالت لأخيها حسن : احملني إلى قبر السيدة زينب .. إلى الشام .
فاعتذر منها لأن نقلها لم يكن هيّنا مع ما هي عليه من شّدة المرض .
فقالت : أنا أستأجر امرأتين تحملانني إليها .
قال لها أخوها : إذا كتب لكِ الشفاء فلا فرق بين أنم تكوني في بيتك أو في حرم السيد زينب (ع) في قرية راوية بدمشق .
وصادف المحرم وهناك مأتم في المسجد المقابل لدارهم فرجعت فوزية وجلست على الباب المقابل للمسجد وهي تبكي وتستغيث بالسيدة زينب وتصرخ وتقول : يا مولاتي يا أخت الحسين يا مظلومة .
وكانت أمها تصرّ عليها بالسكوت وأمرتها أن ترجع ولكنها أبت .
وقالت : لا أرجع إلا بعد منتصف الليل .
فتركتها الأم ونامت وفوزية جالسة على مكانها تندب وتنادي مولاتها العقيلة زينب (ع) وتطلب منها الشفاء وعند طلوع الفجر تهيأت للصلاة فإذا بامرأة دخلت وأخذت بعضدها , وقالت لها : قفي على قدميك أنا زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) يقول لكِ أخوكِ إذا شاءت تشفيكِ زينب في داركِ فإننا لا نشفي أحدا إلا بأذن الله .
قالت فوزية : فإذا كأني أحسست بالعصب في الركبة والوركين فوقعت ,ثم أنها نادت أمها : يا أماه هذه السيدة زينب .
ولم تنتبه الأم ثم نادت مرة أخرى فركضت إليها الأم فإذا المرأة غابت فأصرت فوزية أن تذهب إلى بيت أخيها الحسن وتخبره بالشفاء فقامت تمشي سليمة على قدميها إلى بيت أخيها وطرقت الباب عند طلوع الشمس .
فانتبه هو وقال : الصوت صوت فوزية , فقام مع زوجته , فلما فتح الباب أندهش .
وقال : أخّية لا تسقطي على الأرض .
فقالت : لا بأس بي يا أخي فقد أبرأتني السيدة زينب .
فتعجب أخوها وسرّ سروراً عظيماً , ثم شاع خبرها في القرية وقصدها الناس ليروها سليمة وانتشر أمرها إلى القرى والبلدان فتقاطر عليها المحاشد وزارها طبيبها إبراهيم صالح والدكتور عطيّة وهو يهودي فشاهدها وتعجّبوا حتى قال الدكتور عطيّة : إنها شككنا في ديننا , وزارها دكتور مستشفى صور الذي كان يعالجها كل أسبوع بإبرة فتعجب أشد تعجب .
قال الشيخ إبراهيم سليمان : نشرت صحف لبنان هذا الخبر وذرت أن فوزية رأت هذه الكرامة في المنام ولكنني أحدّث بما سمعته بأذني عن صاحبة الكرامة , فقالت لي : يا إبراهيم كذبوا عليّ وأنا في الحياة بل إنني شاهدت السيدة زينب (ع) في اليقظة ولم أنم تلك الليلة . وذكر الشيخ إبراهيم أن هذه المرأة بقيد الحياة حتى اليوم .
ذكر الخطيب السيد جواد شبّر هذه الكرامة في كتابه المخطوط المسمى ( بما تشتهي الأنفس : ص 176 ) .
تعليق