عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )انما سميت الجاهلية لضعف اعمالها وجهالة اهلها ...(تاريخ المعرفة )وعن الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم )انما بعثت بين جاهليتين لاخرهما اشد من اولهما .(الامالي2/277).وهذا يدل على وجود جاهليه في اخر الزمان وبما ان دعوة الامام المهدي(ع) مشابهة لدعوة جده رسول الله (ص)اذن لا بد ان تسبق ظهور الامام المهدي(ع) جاهلية تمر بها الناس حيث ينحرفون عن مبادئ الدين الاسلامي الحقيقي وتتأجج نار العصبية القبلية {(ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) قال (ع) أي سيكون اخرى } وهذا مما يؤكد ما قلناه من انه لابد من حصول جاهلية اخرى او ثانية والا فلماذا قال تعالى(ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )، ونحن نعلم ان الجاهلية الاولى هي قبل الاسلام حيث قضى عليها الاسلا م . ومما يؤكد هذا المعنى ايضاَ من وجود جاهلية ثانية او اخرى ما ورد عن ائمة الهدى (صلوات الله عليهم اجمعين ) من ان المهدي (ع) يدعوا الى اسلا م جديد وكتاب جديد وهذا معناه ان قبل ظهور الامام المهدي(ع) توجد جاهلية والا لو كان هناك اسلام حقيقي فما الحاجة ياترى للدعوة الى اسلام جديد او كتاب جديد فقد جاء في الرواية الشريفة عن ابي بصير عن ابي عبد الله(ع) قال: ( الاسلام بدأ غريباَ وسيعود غريباَ كما بدأ فطوبى للغرباء فقلت:اشرح لي هذا اصلحك الله فقال:يستأنف الداعي منا دعاءَ جديداَ كما دعا رسول الله(ص) فمن هذه الرواية الشريفة يتبين ان المهدي (ع) يقوم بدعوة وان تلك الدعوة تكون دعوة جديدة مشابهة لدعوة جده رسول الله (ص) واجمالا فان هذه الرواية تؤكد وتثبت الشبه الكبير بين بداية الاسلام وبداية دعوة النبي (ص) وبين الاسلام في اخر الزمان ودعوة المهدي(ع)، وعن عبد الله بن عطاء عن ابي عبد الله (ع) قال : ( سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته قال يصنع ما صنع رسول الله(ص) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله(ص) امر الجاهلية ويستأنف الاسلام جديداَ) فان الامام المهدي(ع) يهدم الجاهلية التي تسبق قيا مه المقدس كما فعل رسول الله(ص) وهدم الجاهلية التي سبقت الاسلام . وعن الفضيل عن ابي عبد الله (ع) قال: (ان قائمنا اذا قام استقبل من جهل الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من جهال الجاهلية فقلت وكيف ذلك؟ قال ان رسول الله(ص) اتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا اذا قام اتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به ثم قال اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر). فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا ان الجاهلية الثانية اشد من الاولى واخطر فأن الناس انذاك كانوا يعبدون الاصنام الحجرية ولكنهم في زمن الظهور يعبدون الاصنام البشرية الذين يخرجون على الامام (ع) ويتأولون عليه كتاب الله . وعن سيدتنا ومولاتنا ام الائمة الاطهار فاطمة الزهراء {صلوات ربي عليها ولعن الله من ظلمها واذاها ونبرأ الى الله منهم} جاء في احدى خطبها حيث كانت تخاطب المهاجرين والانصار { فلا هجرة الا الينا ولا نصرة الا لنا ولا اتباع احسان الا بنا ومن ارتد عنا فالى الجاهلية}أي لاتقولوا انا مهاجرين او انصار وتابعين بأحسان الا من يعملون وفق مبادئ أهل البيت (ع) ويدينون بدينهم ويأخذون احكامهم من ائمة أهل البيت(ع) وبهذا يتبين ان كل من لايسير بسيرة ائمة الهدى (صلوات الله عليهم اجمعين) هم من أهل الجاهلية وما اكثرهم في زماننا هذا فليس كل من ادعى التشيع او الاسلام كان كذلك بل ان الشيعة الحقيقيون هم من يعملون وفق ما جاء عن الائمة المعصومين (ع) وان الاسلام الحقيقي هو اسلام أهل البيت(ع) لاغيرهم وعن محمد بن مسلم قال {سألت ابا جعفر (ع)عن القائم (عج) اذا قام باي سيرة يسير في الناس ؟ فقال: بسيرة ما سار به رسول الله(ص) حتى يظهر الاسلام قلت: وما كانت سيرة رسول الله(ص) قال ابطل ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل وكذلك القائم (ع) اذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في ايدي الناس ويستقبل بهم العدل}.
والحقيقة ان في الرواية المتقدمة لشيء غريب فلو لاحظنا قول الباقر(ع) في الرواية (حتى يظهر الاسلام) وهذا يعني ان الاسلام قبل ظهورالامام المهدي(ع)يكاد يمحى ويندرس لولا فضل الله بخروج الامام(ع) وقد صدق رسول الله (ص) حينما قال: ( اخر الزمان لايبقى من الاسلام الااسمه ومن القرأن الا رسمه) كما يظهر من الرواية ان غيبة الامام (ع) المعبر عنها بالهدنة هي الجاهلية الثانية وان الامام (ع) سوف يبطل ما فيها من امور واخلاق وياتي بالدين الحقيقي كما ابطل الرسول الكريم (ص) ما كان في الجاهلية وبعد ان تبين لنا وجود الجاهلية الثانية او الاخرى كما جاء في تفسير الاية القرأنية (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى) وما جاء في الروايات الواردة عن ائمة الهدى (صلوات الله عليهم اجمعين) بقي علينا ان نثبت ذلك بالحس والوجدان فقد كان الناس في الجاهلية الاولى يعيشون حالة من العصبية القبلية فكانوا منصهرين تماماَ في القبيلة وكانوا يتفاخرون بأحسابهم وانسابهم على حساب الحق والهدى والتقوىفقد جاء عن مسند ابن حنبل عن جعفر بن ابي طالب في قوله للنجاشي :ايها الملك كنا قوما اهل جاهلية نعبد الاصنام وناكل الميتة وناتي الفواحش ونقطع الارحام ونسيء الجوار ياكل القوي منا الضعيف ....(السيرة النبوية 1/359) وما الى ذلك من الامور الغير خافية على اغلب مجتمعاتنا الاسلامية زما اشبه اليوم بالامس لكننا وللاسف اليوم صرنا نعيش نفس تلك الحالة حيث عادت العصبية القبلية من جديد وصار التفاضل والتفاخر بالعشيرة والاهل على حساب الدين والتقى فواحد يقول انا من بني فلان المعروف عنا كذا وكذا.. واخر يقول نفس قوله ويمجد عشيرته واخر يقول اني من عائلة فلان واخر يقول انا من بيت فلان وما الى ذلك حتى وصل هذاالحال الى العلماء والمتعلمين فلا يكون طالب العلم مجتهداَ حتى لو توفق على اقرانه وبان اجتهاده الا ان يكون من عائله علميه معروفه وهذه هي الجاهليه بعينها فقد جاء عن السكوني عن ابي عبدالله (ع) قال قال رسول الله (ص)
( من كان في قلبه حبةَ من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية ) . ومن الامور والطبائع والعادات التي ترجع الى الجاهلية هو الحكم بغير ما انزل الله او بغير حكم الله وما اكثره اليوم فأن القبائل العراقية والعربية والحكومات التي وضعت لنفسها القوانين الوضعية لاتحكم بحكم الله بل انها تحكم باحكام جاهلية ووضعية لاتمت الى الله بصلة بل ان الكثير من العلماء لايعملون بالاحكام الالهية بل ان اغلب احكامهم ضنية ربما اخطأوا فيها او اصابوا ولو حكموا بحكم واحد فقط لايطابق الواقع فأنهم اذن حكموا بحكم الجاهلية فعن ابي بصير عن ابي جعفر(ع)قال : ( الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية فمن اخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية). ومن احكام الجاهلية ايضاَ والتي نعيشها اليوم ونمارسها بكثرة هو الاكل عند أهل المصيبة او ما يسمى بـ(مجلس الفاتحة) وصرف الاموال الطائلة وكل ذلك من اجل التفاخر والمحسوبية وامور ما انزل الله بها من سلطان والعجيب كيف يجلس رجال الدين والمؤمنين في تلك المجالس ويأكلون من ذلك الطعام افلم يقرأوا ما جاء عن الامام الصادق(ع) الاكل عند أهل المصيبة من عمل الجاهلية والسنة البعث اليهم بالطعام كما امر به النبي (ص) في ال جعفر بن ابي طالب (ع) لما جاء نعيه). ومن احكام الجاهلية ايضاَهو قتل البنات او ما يسمى بؤد البنات قال تعالى ( واذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) حيث كانوا يقتلون بناتهم خوفاَ من العار وما الى ذلك من الشكوك الواهية وهذه الحالة منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا خاصة عند احفاد أهل قريش وهم السادة من بني هاشم الذين لايزوجون بناتهم الا للسادة والسادة معرضين عن بنات عمهم مما يتسبب في بقاء تلك النسوة بدون زواج مدى الحياة او يتقدم بها العمر كثيراَ حتى تحصل على فرصة زواج وهذا لعمري قتل لتلك النسوة وقتل لمعاني الحياة فيهن بل ان الكثير منهن يفضلن الموت على البقاء في بيوت ابائهن يخدمن فقط . قال ابو خديجة فقلت لابي عبد الله (ع) متى كان هذا فقال كان في الجاهلية وكانوايقتلون البنات مخافة ان يسبين فيلدن في قوم اخرين .كما ان من احكام الجاهلية القسم بالاب كأن يقول كلا وابيك وبلى وابيك وهو مما ساد في مجتمعنا اليوم وانتشر كثيراَ ومثاله قولهم(وروح والدك) او(وروح والدي) او(وداعتك) وما الى ذلك وكله من احكام الجاهلية فعن زرارة عن ابي جعفر (ع) قال: ((ان أهل الجاهلية كان من قولهم كلا وابيك وبلى وابيك فأمروا ان يقولوا لا والله كلا والله)) واعلم عزيزي القارىء ان من صفات الجاهلية الاولى هو التحزب والاختلاف بين القبائل حيث نجد ان القبائل العربية متحاربة فيما بينها يغزو بعضها البعض ويغير بعضها على البعض كما اننا نلاحظ ان بعض القبائل قد تحزبت ضد قبائل اخرى وهكذا بالنسبة للباقين ومن الشواهد على ذلك ما قام به أهل مكة (قريش) واليهود والقبائل العربية الاخرى التي تألفت فيما بينها وتحزبت لحرب الاسلام والمسلمين ورسول الاسلام في معركة الاحزاب، وهانحن نعيش المشهد ثانية فلاسلام الذي دعانا الى الوحدة والتوحيد ونبذ الخلافات والفرقة والسير في طريق واحد من اجل هدف واحد وضمن مبادىء واحدة لانختلف عليها وهي المبادىء الاسلامية التي جاء بها الرسول الكريم محمد(ص) وسار عليها الائمة المعصومين (ع) اقول هانحن نعيش المشهد الثاني في عصر الجاهلية الثانية حيث اصبح المسلمون احزاباَ وفرقاَ متفرقين لايجتمعون وليس لهم هدف الا ارضاء انفسهم الامارة بالسوء والسير بما يلائم اهوائهم ورغباتهم. فهذه هي الجاهلية حيث انهم تركوا الاسلام ومبادئه الحقة ووضعوا لهم قوانين ودساتير ما انزل الله بها من سلطان يريدون ان يحكموا بها بلدان شتى وقد قال تعالى(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون) وبهذا يتبين لنا بما لايقبل الشك ان الجاهلية اثنتان فواحدة وهي الجاهلية الاولى التي سبقت الاسلام وقضى عليها الرسول الكريم (ص)حيث حاربها ورفض الكثير من احكامها والثانية وهي الجاهلية الاخرى التي تأتي في زمن الظهور حيث تسبق قيام الامام المهدي(ع) والتي تكون نهايتها على
والحقيقة ان في الرواية المتقدمة لشيء غريب فلو لاحظنا قول الباقر(ع) في الرواية (حتى يظهر الاسلام) وهذا يعني ان الاسلام قبل ظهورالامام المهدي(ع)يكاد يمحى ويندرس لولا فضل الله بخروج الامام(ع) وقد صدق رسول الله (ص) حينما قال: ( اخر الزمان لايبقى من الاسلام الااسمه ومن القرأن الا رسمه) كما يظهر من الرواية ان غيبة الامام (ع) المعبر عنها بالهدنة هي الجاهلية الثانية وان الامام (ع) سوف يبطل ما فيها من امور واخلاق وياتي بالدين الحقيقي كما ابطل الرسول الكريم (ص) ما كان في الجاهلية وبعد ان تبين لنا وجود الجاهلية الثانية او الاخرى كما جاء في تفسير الاية القرأنية (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى) وما جاء في الروايات الواردة عن ائمة الهدى (صلوات الله عليهم اجمعين) بقي علينا ان نثبت ذلك بالحس والوجدان فقد كان الناس في الجاهلية الاولى يعيشون حالة من العصبية القبلية فكانوا منصهرين تماماَ في القبيلة وكانوا يتفاخرون بأحسابهم وانسابهم على حساب الحق والهدى والتقوىفقد جاء عن مسند ابن حنبل عن جعفر بن ابي طالب في قوله للنجاشي :ايها الملك كنا قوما اهل جاهلية نعبد الاصنام وناكل الميتة وناتي الفواحش ونقطع الارحام ونسيء الجوار ياكل القوي منا الضعيف ....(السيرة النبوية 1/359) وما الى ذلك من الامور الغير خافية على اغلب مجتمعاتنا الاسلامية زما اشبه اليوم بالامس لكننا وللاسف اليوم صرنا نعيش نفس تلك الحالة حيث عادت العصبية القبلية من جديد وصار التفاضل والتفاخر بالعشيرة والاهل على حساب الدين والتقى فواحد يقول انا من بني فلان المعروف عنا كذا وكذا.. واخر يقول نفس قوله ويمجد عشيرته واخر يقول اني من عائلة فلان واخر يقول انا من بيت فلان وما الى ذلك حتى وصل هذاالحال الى العلماء والمتعلمين فلا يكون طالب العلم مجتهداَ حتى لو توفق على اقرانه وبان اجتهاده الا ان يكون من عائله علميه معروفه وهذه هي الجاهليه بعينها فقد جاء عن السكوني عن ابي عبدالله (ع) قال قال رسول الله (ص)
( من كان في قلبه حبةَ من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع اعراب الجاهلية ) . ومن الامور والطبائع والعادات التي ترجع الى الجاهلية هو الحكم بغير ما انزل الله او بغير حكم الله وما اكثره اليوم فأن القبائل العراقية والعربية والحكومات التي وضعت لنفسها القوانين الوضعية لاتحكم بحكم الله بل انها تحكم باحكام جاهلية ووضعية لاتمت الى الله بصلة بل ان الكثير من العلماء لايعملون بالاحكام الالهية بل ان اغلب احكامهم ضنية ربما اخطأوا فيها او اصابوا ولو حكموا بحكم واحد فقط لايطابق الواقع فأنهم اذن حكموا بحكم الجاهلية فعن ابي بصير عن ابي جعفر(ع)قال : ( الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية فمن اخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية). ومن احكام الجاهلية ايضاَ والتي نعيشها اليوم ونمارسها بكثرة هو الاكل عند أهل المصيبة او ما يسمى بـ(مجلس الفاتحة) وصرف الاموال الطائلة وكل ذلك من اجل التفاخر والمحسوبية وامور ما انزل الله بها من سلطان والعجيب كيف يجلس رجال الدين والمؤمنين في تلك المجالس ويأكلون من ذلك الطعام افلم يقرأوا ما جاء عن الامام الصادق(ع) الاكل عند أهل المصيبة من عمل الجاهلية والسنة البعث اليهم بالطعام كما امر به النبي (ص) في ال جعفر بن ابي طالب (ع) لما جاء نعيه). ومن احكام الجاهلية ايضاَهو قتل البنات او ما يسمى بؤد البنات قال تعالى ( واذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) حيث كانوا يقتلون بناتهم خوفاَ من العار وما الى ذلك من الشكوك الواهية وهذه الحالة منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا خاصة عند احفاد أهل قريش وهم السادة من بني هاشم الذين لايزوجون بناتهم الا للسادة والسادة معرضين عن بنات عمهم مما يتسبب في بقاء تلك النسوة بدون زواج مدى الحياة او يتقدم بها العمر كثيراَ حتى تحصل على فرصة زواج وهذا لعمري قتل لتلك النسوة وقتل لمعاني الحياة فيهن بل ان الكثير منهن يفضلن الموت على البقاء في بيوت ابائهن يخدمن فقط . قال ابو خديجة فقلت لابي عبد الله (ع) متى كان هذا فقال كان في الجاهلية وكانوايقتلون البنات مخافة ان يسبين فيلدن في قوم اخرين .كما ان من احكام الجاهلية القسم بالاب كأن يقول كلا وابيك وبلى وابيك وهو مما ساد في مجتمعنا اليوم وانتشر كثيراَ ومثاله قولهم(وروح والدك) او(وروح والدي) او(وداعتك) وما الى ذلك وكله من احكام الجاهلية فعن زرارة عن ابي جعفر (ع) قال: ((ان أهل الجاهلية كان من قولهم كلا وابيك وبلى وابيك فأمروا ان يقولوا لا والله كلا والله)) واعلم عزيزي القارىء ان من صفات الجاهلية الاولى هو التحزب والاختلاف بين القبائل حيث نجد ان القبائل العربية متحاربة فيما بينها يغزو بعضها البعض ويغير بعضها على البعض كما اننا نلاحظ ان بعض القبائل قد تحزبت ضد قبائل اخرى وهكذا بالنسبة للباقين ومن الشواهد على ذلك ما قام به أهل مكة (قريش) واليهود والقبائل العربية الاخرى التي تألفت فيما بينها وتحزبت لحرب الاسلام والمسلمين ورسول الاسلام في معركة الاحزاب، وهانحن نعيش المشهد ثانية فلاسلام الذي دعانا الى الوحدة والتوحيد ونبذ الخلافات والفرقة والسير في طريق واحد من اجل هدف واحد وضمن مبادىء واحدة لانختلف عليها وهي المبادىء الاسلامية التي جاء بها الرسول الكريم محمد(ص) وسار عليها الائمة المعصومين (ع) اقول هانحن نعيش المشهد الثاني في عصر الجاهلية الثانية حيث اصبح المسلمون احزاباَ وفرقاَ متفرقين لايجتمعون وليس لهم هدف الا ارضاء انفسهم الامارة بالسوء والسير بما يلائم اهوائهم ورغباتهم. فهذه هي الجاهلية حيث انهم تركوا الاسلام ومبادئه الحقة ووضعوا لهم قوانين ودساتير ما انزل الله بها من سلطان يريدون ان يحكموا بها بلدان شتى وقد قال تعالى(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون) وبهذا يتبين لنا بما لايقبل الشك ان الجاهلية اثنتان فواحدة وهي الجاهلية الاولى التي سبقت الاسلام وقضى عليها الرسول الكريم (ص)حيث حاربها ورفض الكثير من احكامها والثانية وهي الجاهلية الاخرى التي تأتي في زمن الظهور حيث تسبق قيام الامام المهدي(ع) والتي تكون نهايتها على
تعليق