بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الاستغفارُ بابُ نزولِ البركاتِ ))
ترى الشريعة الغرّاء أنَّ هناك علاقة وثيقة بين كثير من الامور المادية والمعنوية ، وتسميها
علاقة الترابط والارتباط ، فلزوم أمرٍ معنوي نِتاجه ظهور مادي ملموس لا يختلف ولا يتخلف
بشرط سلوك طرقه الواضحة والصحيحة .
وهذه الحقيقة نلمسها واضحةً وجلية في الاستغفار الذي هو من الامور المعنوية وهو ترك
الذنب والعود الى الله تعالى وطلب العفو والمغفرة ، نتاج هذا الاستغفار أمرٌ مادي
وهو العمران والبركة وزيادة الخير والقوة والاقتدار .
وهو ما أشار له القرآن الكريم في قوله تعالى :
{{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }} سورة نوح : 10 - 12 .
وفي روايةٍ عن الربيع بن صبيح ، قال :
(( كنتُ عند الحسن بن علي (عليه السلام) فجاءه رجلٌ وشكا له من الجدب والقحط
فقال له الحسن (عليه السلام) : إستغفر الله ، فجاءه آخر فشكى له من الفقر ، فقال (عليه السلام) :
إستغفر الله ، فجاءه ثالث وقال : إدعُ لي أن يرزقني الله ولداً ، فقال الحسن (عليه السلام) :
إستغفر الله ، يقول الربيع بين صبيح : فتعجبتُ وقلتُ له : ما من أحدٍ يأتيك ويشكو إليك أمره
ويطلب النعمة إلاّ أمرته بالاستغفار والتوبة الى الله .
فأجابه (عليه السلام) : إنَّ ما قلته لم يكن من نفسي ، وإنّما أستفدتُ ذلك من كلام الله
الذي يحكيه عن لسان نبيه نوح (عليه السلام) ثم تلا الايات (10 -11-12 ) من سورة نوح )) تفسير مجمع البيان .
نعم هي حقيقة لا يمكن تجاهلها متى ما تحققت بشروطها وإعتباراتها لكنَّ البعض يجهلها
أو يُنكر وجودها لإقتصار فهمه وإدراكه على الامور المادية فقط دون التمعّن في الرابط
الذي يجمع المعنوي والمادي ، فهي لا تتخلف إلاّ في فرض وجود الاجواء الملوثة بالذنوب
والمعاصي فتلك الاجواء تكون حائلاً في تحقق الرابط بين الاستغفار (الامر المعنوي )
ونزول البركات والخيرات (الامر المادي ) .
لذا فالاستغفار باب جعل الله به الخير والفرج والبركة ، ففي روايةٍ عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
أنَّه قال : (( من اكثر الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) تفسير نور الثقلين .
وبهذا المضمون نقرأ عن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( أكثر الاستغفار تجلب الرزق )) نفس المصدر .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الاستغفارُ بابُ نزولِ البركاتِ ))
ترى الشريعة الغرّاء أنَّ هناك علاقة وثيقة بين كثير من الامور المادية والمعنوية ، وتسميها
علاقة الترابط والارتباط ، فلزوم أمرٍ معنوي نِتاجه ظهور مادي ملموس لا يختلف ولا يتخلف
بشرط سلوك طرقه الواضحة والصحيحة .
وهذه الحقيقة نلمسها واضحةً وجلية في الاستغفار الذي هو من الامور المعنوية وهو ترك
الذنب والعود الى الله تعالى وطلب العفو والمغفرة ، نتاج هذا الاستغفار أمرٌ مادي
وهو العمران والبركة وزيادة الخير والقوة والاقتدار .
وهو ما أشار له القرآن الكريم في قوله تعالى :
{{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }} سورة نوح : 10 - 12 .
وفي روايةٍ عن الربيع بن صبيح ، قال :
(( كنتُ عند الحسن بن علي (عليه السلام) فجاءه رجلٌ وشكا له من الجدب والقحط
فقال له الحسن (عليه السلام) : إستغفر الله ، فجاءه آخر فشكى له من الفقر ، فقال (عليه السلام) :
إستغفر الله ، فجاءه ثالث وقال : إدعُ لي أن يرزقني الله ولداً ، فقال الحسن (عليه السلام) :
إستغفر الله ، يقول الربيع بين صبيح : فتعجبتُ وقلتُ له : ما من أحدٍ يأتيك ويشكو إليك أمره
ويطلب النعمة إلاّ أمرته بالاستغفار والتوبة الى الله .
فأجابه (عليه السلام) : إنَّ ما قلته لم يكن من نفسي ، وإنّما أستفدتُ ذلك من كلام الله
الذي يحكيه عن لسان نبيه نوح (عليه السلام) ثم تلا الايات (10 -11-12 ) من سورة نوح )) تفسير مجمع البيان .
نعم هي حقيقة لا يمكن تجاهلها متى ما تحققت بشروطها وإعتباراتها لكنَّ البعض يجهلها
أو يُنكر وجودها لإقتصار فهمه وإدراكه على الامور المادية فقط دون التمعّن في الرابط
الذي يجمع المعنوي والمادي ، فهي لا تتخلف إلاّ في فرض وجود الاجواء الملوثة بالذنوب
والمعاصي فتلك الاجواء تكون حائلاً في تحقق الرابط بين الاستغفار (الامر المعنوي )
ونزول البركات والخيرات (الامر المادي ) .
لذا فالاستغفار باب جعل الله به الخير والفرج والبركة ، ففي روايةٍ عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)
أنَّه قال : (( من اكثر الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) تفسير نور الثقلين .
وبهذا المضمون نقرأ عن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( أكثر الاستغفار تجلب الرزق )) نفس المصدر .
تعليق