إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عابوا علينا يا مولاي بقلم الشيخ علي الزواد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عابوا علينا يا مولاي بقلم الشيخ علي الزواد

    المقالة الثالثة
    عابوا علينا يا مولاي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الواحد الأحد والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ونبينا محمد واله الطيبين الطاهرين ولاسيما الغائب عن الأنظار الحاضر في القلوب روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء، واللعن المؤبد على اعدائهم ومنكري فضائلهم من الأولين والآخرين... وبعد:
    في الكافي للشيخ الكليني ج4 ص582: بسنده عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي: أدخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: (يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي [ عبد الله ] الحسين (عليه السلام) الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لامرنا وغيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله (عليه السلام) وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش " فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء..)
    مولاي أيها الصادق البارّ الأمين
    أرجو أن تسمح لمولاك أن يقتطف من بستان حديثك هذه الكلمات:
    (اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا)
    نعم يا مولاي:
    عابت فئة علينا تجديد ذكرى جدك الامام الحسين (روحي فداه) ولم يمنعنا ذلك يا مولاي مِن أن نجدد له الحزن في كلّ عام ونعقد المجالس الذاكرة لمصابه، ولم يقتصر أولئك على تعييبهم بل أرسلوا الانتحاريين كي يقتلونا ويمنعونا من مشاركتكم لأحزانكم فلم يُفلحوا ولن ينجحوا وبقينا على الوفاء بالعهد.
    نعم يا مولاي:
    عابوا علينا البكاء واللطم على فقد من بكته السماء ومن فيها والأرض بحجرها ومدرها وشجرها، عابوا علينا البكاء على مَن أبكي عين جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك الزهراء، وأفجع قلوبهم خزانة الأسرار المملوءة بمحبة الله حبيبهم ولم يمنعنا ذلك من مواساتكم والنحيب بين أيديكم مدخلين بذلك السرور على قلب جدك المصطفى وأبيك المرتضى وأمك فاطمة الزهراء.
    نعم يا مولاي:
    عابوا علينا أن نبذل الغالي والنفيس والقليل والكثير وهو في حقكم أقلّ من القليل وكأننا نصرف مِن جيوبهم وننهب أموالهم، عابوا علينا أن نقدم يسير الدنيا التي متاعها كله قليل في قبال ما بذلتم من النفوس والأعراض وأيّ بذل قد بذلتموه إنه نفس رسول الله ولحمه وعظمه حتى سحقت بحوافر الخيل وضحيتم بناموس رسول الله وعرضه وشرفه، فلم يمنعنا نهيقهم عن المسارعة والاستباق إلى بذل المقدور وكلنا حياء من بذل القلة القليلة الذي هو مِن خيركم وفضلكم وعطاءكم.
    نعم يا مولاي:
    عابوا علينا الصراخ والعويل والضجيج، لم يستطيعوا أن يُضعفوا شيئاً مِن هممنا كيف!!! ونحن نقرأ في دعاء الندبة مِن كلام حفيدك:
    (فعلى الأطائب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما والهما، فليبك الباكون، وإياهم فليندب النادبون، ولمثلهم فلتدر الدموع ، وليصرخ الصارخون، ويضج الضاجون، ويعج العاجون).
    وأقولها لكم بصراحة وأنتم العارفون العالمون لم نوفق لامتثال ما ندبه إلينا بقيتكم.
    ولكننا تركنا العاذلين وخاطب بعضنا بعضا بما علمنا بقيتكم فقلنا:
    (هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى).
    أنى لنا بالجزع
    وا حسرتا على ما فرطنا في جنب الله.
    نعم يا مولاي:
    عابوا علينا إسالة بضع قطرات مِن الدم تعبيرا عن جزعنا وعظم مصابنا ومواساة لكم، وما نفعله يعود إلينا بالصحة فإننا نطبر في أحد مواضع الحجامة التي أرشدتم إليها، ومع ذلك استكثروا تلك القطرات عليكم بحجج واهية زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل، واتخذونا هزوا، ولم تمنعنا حملاتهم الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، التي ملؤوها بالكذب والافتراء فنسبوا إلى المراجع العظام ما لم يقولوا، وادعوا أنّ هناك حالات وفاة زورا منهم وفرية لم يخشوا الله منها، وهب أنّ حالة أو حالتين حدثت فهل نترك الصلاة إذا فرضنا أن أشخاصا جاءهم الأجل وهم في صلاتهم؟!!!! عذرا مولاي اسهبت فيما لا ينبغي لي أن أسهب فيه وأنا أخاطبك ولكنّي أحببت أن أقول إنّ صنوف محاربتهم زادتنا تمسكاً بالجزع عليكم فليذهب نباحهم أدراج الرياح ونبقى نقول:
    عابوا علينا أدمعا لمصابه*ومن الرؤوس دماءَ ثكلٍ تنبعُ
    لم يعلموا أن الدموعَ مع الدما*لمصابه في كفّ فاطمَ تُجمع
    صرخة لأبي عبد الله الحسين
    كتبها مَن لَم يتشرف بتاج الخدمة
    علي زواد


    عليّ مع الحق
    والحقّ مع عليّ،
    يدور معه حيثما دار


  • #2
    الأخ الكريم
    ( سعيد التميمي )
    احسنتم وبارك الله فيكم على هذا المجهود المبارك والقيم
    جعله المولى في ميزان حسناتكم
    على هذا النقل الموفق
    وحفظ الله الشيخ الاستاذ علي الزواد .
    تحياتي

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X