صفة معرفية تزيد الانسان معرفة لا تخالطها شبهة ولا يختلجها شك، وهذه الصفة فرع العلم الذي أشار اليه الامام أمير المؤمنين عليه السلام (بأن العباس زق العلم زقا)، ومن المؤكد ان ما اعترى خروج الامام الحسين عليه السلام إلى كربلاء من الاعتراضات والتشكيكات في صحة اقدامه على هكذا عمل قد يثير الربية في صحة ما اتخذه الامام عليه السلام، ويورث التردد -وقد اشرنا إلى حجم الاعتراضات التي اعترضت الامام الحسين عليه السلام منذ خروجه إلى كربلاء-.
ولابد من اجل الثبات على هذا الموقف من معرفة وبصيرة توجب الإيمان الذي لابد ان يتحلى به الشخص الذي يتبنى موقف النصرة للإمام الحسين عليه السلام، وما صدر من أبي الفضل العباس عليه السلام من البأس والشجاعة والفداء والإخلاص كلها بسبب ما امتاز به من بصيرة نافذة في تحقيق اهداف الامام الحسين عليه السلام من المضي بمشروعه الإلهي ذلك.
وقد فسر الامام الصادق عليه السلام المراد من نفاذ البصيرة وهو فرع الإيمان الذي هو فرع المعرفة بعد ذلك لما أردف بعد قوله (نافذ البصيرة) فقد أردفها بقوله (صلب الإيمان) وصلابة الإيمان تعطي بعداً من البأس والشجاعة والثبات.
كما انه (جاهد مع ابي عبد الله عليه السلام وابلى بلاءً حسناً) وهذا الثناء يدخل في عموم قوله عليه السلام: نافذ البصيرة، حيث البلاء الحسن في الجهاد كان بسبب ما انفتحت له بصيرة الحق والمعرفة التي تمكن من خلالها ان يفدي نفسه ويعرف بالولاء والفداء.
ما ورد عن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في الثناء على ابي الفضل العباس عليه السلام
وردت في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف، وهي ملحمة للتعريف بصفاتهم عليهم السلام، والوقوف عند أحوالهم، ومعرفة قاتليهم حتى يتمكن ان تعد هذه الزيارة وثيقة تاريخية توثق للشهداء وتعطي بعداً معرفياً اخر.
فقد ورد عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في أبي الفضل العباس عليه السلام قوله:
(السلام على العباس بن علي بن أمير المؤمنين المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي له، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن وقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي)4.
وهذا التسليم من الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يشير الى حالات المواساة والفداء والتضحية التي تميز بها العباس عليه السلام واشتهرت عنه هذه الصفات التي اشارت الى التعريف بشخصيته وجهاده.
كتاب: العباس بن علي ملحمة الطف
المؤلف: السيد محمد علي الحلو
_________________________
1 - اسرار الشهادة للدربندي الطبعة الحجرية : ص324
2 - بحار الانوار: ج22 ص 274.
3 - تنقيح المقال ج2 ص 128.
4 - البحار ج45 ص 65.💥💞💥💞
ولابد من اجل الثبات على هذا الموقف من معرفة وبصيرة توجب الإيمان الذي لابد ان يتحلى به الشخص الذي يتبنى موقف النصرة للإمام الحسين عليه السلام، وما صدر من أبي الفضل العباس عليه السلام من البأس والشجاعة والفداء والإخلاص كلها بسبب ما امتاز به من بصيرة نافذة في تحقيق اهداف الامام الحسين عليه السلام من المضي بمشروعه الإلهي ذلك.
وقد فسر الامام الصادق عليه السلام المراد من نفاذ البصيرة وهو فرع الإيمان الذي هو فرع المعرفة بعد ذلك لما أردف بعد قوله (نافذ البصيرة) فقد أردفها بقوله (صلب الإيمان) وصلابة الإيمان تعطي بعداً من البأس والشجاعة والثبات.
كما انه (جاهد مع ابي عبد الله عليه السلام وابلى بلاءً حسناً) وهذا الثناء يدخل في عموم قوله عليه السلام: نافذ البصيرة، حيث البلاء الحسن في الجهاد كان بسبب ما انفتحت له بصيرة الحق والمعرفة التي تمكن من خلالها ان يفدي نفسه ويعرف بالولاء والفداء.
ما ورد عن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في الثناء على ابي الفضل العباس عليه السلام
وردت في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف، وهي ملحمة للتعريف بصفاتهم عليهم السلام، والوقوف عند أحوالهم، ومعرفة قاتليهم حتى يتمكن ان تعد هذه الزيارة وثيقة تاريخية توثق للشهداء وتعطي بعداً معرفياً اخر.
فقد ورد عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف في أبي الفضل العباس عليه السلام قوله:
(السلام على العباس بن علي بن أمير المؤمنين المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي له، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن وقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي)4.
وهذا التسليم من الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يشير الى حالات المواساة والفداء والتضحية التي تميز بها العباس عليه السلام واشتهرت عنه هذه الصفات التي اشارت الى التعريف بشخصيته وجهاده.
كتاب: العباس بن علي ملحمة الطف
المؤلف: السيد محمد علي الحلو
_________________________
1 - اسرار الشهادة للدربندي الطبعة الحجرية : ص324
2 - بحار الانوار: ج22 ص 274.
3 - تنقيح المقال ج2 ص 128.
4 - البحار ج45 ص 65.💥💞💥💞
تعليق