السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
قصة سراج الدين السكاكي
حُكي عن العالم الشهير سراج الدين السكاكي صاحب كتاب مفتاح العلوم:
انّه كان في أول شبابه حدّاداً فصنَعَ يوماً محبرة صغيرة من حديد ولها قفلٌ عجيب بحيثُ لم يزِدْ وزنُ تلك المحبرة عن قيراط واحد
فأحبَّ أن يُهديها إلى ملك زمانه فاستحسنها الملكُ وندماؤه وأمرَ له بجائزة مناسبة
وبينما هو واقفٌ بين يدي الملك إذ دخل رجلٌ فقامَ له الملك إجلالاً وأجلسهُ إلى جنبه
فسأل الحداد عنه فقيل: إنّه أحد العلماء !!
ففكر الرجل في نفسه أنّه لو كان واحداً من هذه الفئة لنالَ من الملك كلَّ هذا التقدير والاحترام
وخرج من ساعته وذهب إلى المدرسة وانضمّ إلى طلابها، وقد بلغ من العمر ثلاثين سنة
فصارَ يدرس عند أحد المدرسين فما كان ذهنه يساعد على حفظ ما يتلقّاه من المدرّس حتى قال له المدرّس مرّة:
احفظ هذه الجملة:قال الشيخ: جلد الكلب يطهُرُ بالدباغة وجعل يكرّر عليه هذه الجملة مئات المرات
فلما جاء في اليوم الثاني سأله عن الجملة فقال السكاكي:قال الكلبُ: جلدُ الشيخ يطهر بالدباغة
فضحك منه الحاضرون وبقيَ على هذا الشكل من عدم الفهم والحفظ حتى أيِسَ من التعلّم وترك المدرسة وهام على وجهه في القِفار
فاتّفَقَ أنْ وقَعَ نظرُه على ماء يقعُ من مكان مرتفع من الأرض على صخرة صمّاء وقد أثَّر فيها الماء المتقاطر حتّى ثَقَبَ فيها ثقباً فاعتبر بهذا المنظر وصارَ يُخاطب نفسَه ويقول:
ليس قلبَك أقسى من هذه الصخرة ولا ذهنَك أصلب منها حتى لا يتأثر بتكرار الدرس واستمراره
وعزَم على الرجوع وانكبّ على التحصيل حتى فتح الله له أبواب العلوم وصارَ من أعاظم العلماء....
صفحة مأوى طلاب الحق والحقيقة
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
قصة سراج الدين السكاكي
حُكي عن العالم الشهير سراج الدين السكاكي صاحب كتاب مفتاح العلوم:
انّه كان في أول شبابه حدّاداً فصنَعَ يوماً محبرة صغيرة من حديد ولها قفلٌ عجيب بحيثُ لم يزِدْ وزنُ تلك المحبرة عن قيراط واحد
فأحبَّ أن يُهديها إلى ملك زمانه فاستحسنها الملكُ وندماؤه وأمرَ له بجائزة مناسبة
وبينما هو واقفٌ بين يدي الملك إذ دخل رجلٌ فقامَ له الملك إجلالاً وأجلسهُ إلى جنبه
فسأل الحداد عنه فقيل: إنّه أحد العلماء !!
ففكر الرجل في نفسه أنّه لو كان واحداً من هذه الفئة لنالَ من الملك كلَّ هذا التقدير والاحترام
وخرج من ساعته وذهب إلى المدرسة وانضمّ إلى طلابها، وقد بلغ من العمر ثلاثين سنة
فصارَ يدرس عند أحد المدرسين فما كان ذهنه يساعد على حفظ ما يتلقّاه من المدرّس حتى قال له المدرّس مرّة:
احفظ هذه الجملة:قال الشيخ: جلد الكلب يطهُرُ بالدباغة وجعل يكرّر عليه هذه الجملة مئات المرات
فلما جاء في اليوم الثاني سأله عن الجملة فقال السكاكي:قال الكلبُ: جلدُ الشيخ يطهر بالدباغة
فضحك منه الحاضرون وبقيَ على هذا الشكل من عدم الفهم والحفظ حتى أيِسَ من التعلّم وترك المدرسة وهام على وجهه في القِفار
فاتّفَقَ أنْ وقَعَ نظرُه على ماء يقعُ من مكان مرتفع من الأرض على صخرة صمّاء وقد أثَّر فيها الماء المتقاطر حتّى ثَقَبَ فيها ثقباً فاعتبر بهذا المنظر وصارَ يُخاطب نفسَه ويقول:
ليس قلبَك أقسى من هذه الصخرة ولا ذهنَك أصلب منها حتى لا يتأثر بتكرار الدرس واستمراره
وعزَم على الرجوع وانكبّ على التحصيل حتى فتح الله له أبواب العلوم وصارَ من أعاظم العلماء....
صفحة مأوى طلاب الحق والحقيقة