تقوى القلوب
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 1030
تاريخ التسجيل : 17-10-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 2,266
التقييم : 10
كلمات في دعاء عرفة
الإشارة إلى البعد المعنوي والروحي في شخصية الإمام الحسين(ع)
إن التأمل في دعاء الإمام الحسين(ع) يوم عرفة يستكشف بصورة جلية واضحة بينة حدود علاقته(ع) بالله سبحانه، ومن ثمّ لا يعجب الإنسان على إقدامه على تلك التضحية الكبرى في أرض كربلاء الخالدة يوم عاشوراء، لأن تلك التضحية لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك ارتباط وطيد ووثيق جداً بين الإمام(ع)،و بين الباري سبحانه وتعالى.
ولا ينحصر طريق معرفة علاقة الإمام(ع) بالله سبحانه في خصوص دعاء يوم عرفة، بل هناك أكثر من موقف يشير لمدى هذه العلاقة، فقد قيل له يوماً من الأيام: ما أعظم خوفك من ربك؟ فقال: لا يأمن من يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.
وقد عرف عنه(ع) أنه إذا توضأ تغير لون وجهه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك، فقال: حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار، أن يصفر لونه وترتعد مفاصله.
ولقد كشف الإمام(ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه يوم عاشوراء ظهراً، عندما طالب القوم بوقف القتال حتى يصلي لربه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.
والحاصل، إن للحسين(ع) علاقة خاصة مع الباري سبحانه وتعالى، يمكن لكل من يقرأ دعائه يوم عرفة أن يتعرف عليها.
ومن شروط كمال الدعاء أيضاً أن يكون ذلك بعد الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، ورقة القلب بالبكاء، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا رق قلب أحدكم فيدع، فإن القلب لا يرق حتى يخلص. وجاء عنه(ع) أيضاً أنه قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، فدونك دونك فقد قصد قصدك.
كما أن منها رفع اليدين في حال الدعاء، فقد ورد في عدة الداعي: إن رسول الله(ص) كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكين. وجاء عن الإمام الباقر(ع) قوله: ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل إلا استحيى الله أن يردها صفراً، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء الله، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه.
*****************
*************
*********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
نعود والاجواء روحانية والعطور محمدية والايام مفترجة مقترنة بالدعاء والتوجه لله جل وعلا
عرفة ذلك اليوم العظيم الذي يُرتجى به للاجنة أن تُشمل برحمات الله وألطافه وعطاياه ومواهبه
وفلسفة التوجه لله دون المخلوقين
وقوة الانسان بذلك ليكون في رحاب الناجحين ..
متزناً قويا صامدا في ذات الله وفي مواجهة تقلبات الحياة
ناضراً بعمق دليله بذلك الامام الحبيب الحسين بن علي عليه الاف التحية والسلام
مع فلسفة الدعاء والانقطاع لله جل وعلا ..
إذن ننتظر جميل تواصلكم عن هذا اليوم العظيم المبارك ونلتمس دعواتكم المستجابة به ...
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 1030
تاريخ التسجيل : 17-10-2009
الجنسية : العراق
الجنـس : أنثى
المشاركات : 2,266
التقييم : 10
كلمات في دعاء عرفة
الإشارة إلى البعد المعنوي والروحي في شخصية الإمام الحسين(ع)
إن التأمل في دعاء الإمام الحسين(ع) يوم عرفة يستكشف بصورة جلية واضحة بينة حدود علاقته(ع) بالله سبحانه، ومن ثمّ لا يعجب الإنسان على إقدامه على تلك التضحية الكبرى في أرض كربلاء الخالدة يوم عاشوراء، لأن تلك التضحية لم تكن لتحصل لو لم يكن هناك ارتباط وطيد ووثيق جداً بين الإمام(ع)،و بين الباري سبحانه وتعالى.
ولا ينحصر طريق معرفة علاقة الإمام(ع) بالله سبحانه في خصوص دعاء يوم عرفة، بل هناك أكثر من موقف يشير لمدى هذه العلاقة، فقد قيل له يوماً من الأيام: ما أعظم خوفك من ربك؟ فقال: لا يأمن من يوم القيامة إلا من خاف الله في الدنيا.
وقد عرف عنه(ع) أنه إذا توضأ تغير لون وجهه، وارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك، فقال: حق لمن وقف بين يدي الملك الجبار، أن يصفر لونه وترتعد مفاصله.
ولقد كشف الإمام(ع) عن عمق هذه العلاقة مع الباري سبحانه يوم عاشوراء ظهراً، عندما طالب القوم بوقف القتال حتى يصلي لربه، مع ما كان عليه المنظر والمشهد في تلك اللحظات، وما كانت عليه الحالة من حراجة.
والحاصل، إن للحسين(ع) علاقة خاصة مع الباري سبحانه وتعالى، يمكن لكل من يقرأ دعائه يوم عرفة أن يتعرف عليها.
ومن شروط كمال الدعاء أيضاً أن يكون ذلك بعد الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، ورقة القلب بالبكاء، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا رق قلب أحدكم فيدع، فإن القلب لا يرق حتى يخلص. وجاء عنه(ع) أيضاً أنه قال: إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك، فدونك دونك فقد قصد قصدك.
كما أن منها رفع اليدين في حال الدعاء، فقد ورد في عدة الداعي: إن رسول الله(ص) كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا، كما يستطعم المسكين. وجاء عن الإمام الباقر(ع) قوله: ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل إلا استحيى الله أن يردها صفراً، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء الله، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه.
*****************
*************
*********
اللهّم صلّ على محمّد وآل محمّد
نعود والاجواء روحانية والعطور محمدية والايام مفترجة مقترنة بالدعاء والتوجه لله جل وعلا
عرفة ذلك اليوم العظيم الذي يُرتجى به للاجنة أن تُشمل برحمات الله وألطافه وعطاياه ومواهبه
وفلسفة التوجه لله دون المخلوقين
وقوة الانسان بذلك ليكون في رحاب الناجحين ..
متزناً قويا صامدا في ذات الله وفي مواجهة تقلبات الحياة
ناضراً بعمق دليله بذلك الامام الحبيب الحسين بن علي عليه الاف التحية والسلام
مع فلسفة الدعاء والانقطاع لله جل وعلا ..
إذن ننتظر جميل تواصلكم عن هذا اليوم العظيم المبارك ونلتمس دعواتكم المستجابة به ...
تعليق