لقد أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
بأنّ أمته سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كما جاء عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
حيث قال : ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : إنّ أمّة موسى افترقت بعده على إحدى وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، وسبعون في النار ، وافترقت أمّة عيسى بعده على اثنتين وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، واحدى وسبعون في النار ، وإنّ أمتي ستفترق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، واثنتان وسبعون في النار ) ( سفينة البحار / الشيخ عباس القمي ، 2 / 359 وما بعدها ، باب ( فرق ) . والميزان / للسيد الطباطبائي 3 / 379 ) . وهذه الرواية موافقة لما أخرجه ابن داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وغيرهم في باب افتراق الأمم مع اختلاف يسير في الألفاظ لبعضها . والفرقة ( الناجية) هي الفرقة التي تمسّكت بحبل ولاء آل بيت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، ورجعت إليهم (عليهم السلام) في عقائدها ، وعباداتها ، وأحكامها ، وأخلاقها ، وتلك الفرقة هم ( الشيعة ) .
وعلى هذا فإنّ المقياس لمعرفة وتشخيص الفرقة ( الناجية ) هو الرجوع إلى أهل البيت ( عليهم السلام) في الولاء ، وفي أصول الدين وفروعه ، وذلك للأدلة الكثيرة القرآنية والروائية التي أكدت وأوجبت الرجوع والولاء إليهم (عليهم السلام) .
أما الأدلة القرآنية، فمنها قوله تعالى :
1- (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) (الأحزاب:33) .
2- (( إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) (المائدة:55) .
3- (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأفولي الأمر منكم )) (النساء:59). وغيرها من الآيات . وأما الأدلة الروائية فمنها :
1- حديث الثقلين : ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ( ذخائر العقبى / محب الدين الطبري ص16 وما بعدها ، والتشيع /للغريفي ص601 ، والمراجعات / للسيد شرف الدين ، ونور الابصار /للشبلنجي ، وغيرها ) .
2- وحديث السفينة : ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ) ( المصادر السابقة نفس الصفحات ) .
3- وحديث الأمان : ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس ) ( المصادر السابقة نفس الصفحات ) .
4- ( مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهمّ وال مَن والاه ، وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ) ( المصادر السابقة ، نفس الصفحات ) .
5- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):الائمة من بعدي اثنا عشر اولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يده مشارق الأرض ومغاربها اثبات الهداة ج2 ص51.
6- قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) كيف يُهلك أمة انا وعلي وأحد عشر من ولدي أولو الألباب أولهم والمسيح بن مريم آخرهم ومن يهلك بين ذلك إلا من لست منه وليس مني (اثبات الهداة ج2 ص51).
7- عن سلمان قال دخلت على النبي صلى الله عليه واله فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول انت سيد ابن سيد انت امام ابن امام ابو الأئمة انت حجة ابن حجة ابو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم. (اثبات الهداة ج2 ص80).
8- قال الطبري في اعلام الورى وممّا ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن احمد الدوريستي في كتابه الرد على الزيدية وذكر سنده من طريق العامة عن ابن عباس قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله حين حضرته وفاته فقلت: يا رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلى من؟ فأشار إلى علي،فقال الى هذا فانه مع الحق والحق معه ثم يكون من بعده احد عشر إماماً مفترضاً طاعتهم كطاعتي (اثبات الهداة ج2 ص265).
9- في مسند احمد - للإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 398 قال :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله بن مسعود ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل.
10- في صحيح البخاري -ج 8 - ص 127 :
قال سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول يكون اثنا عشر أميراً،فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال كلهم من قريش.
11- المناقب للخوازمي المتوفي 568 هـ ص111 عن جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث أقبل علياً (عليه السلام) فقال: (قد أتاكم اخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة, ثم قال: انه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ونزلت فيه (( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة )) (البينة:7))، قال: فكان أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) إذا أقبل علي (عليه السلام) قالوا: قد جاء خير البرية.
12- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر المتوفي 571هـ: عن أبي سعيد قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي فقال هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة. وذكر حديث آخر عن أم سلمة انها سمعت النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: (ان علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة).
13- شواهد التنزيل للعاكم الحسكاني المتوفي في القرن الخامس، ذكر حديث جابر عن النبي(صلى الله عليه وآله) السابق.
14- الدر المنثور لجلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911هـ، ذكر حديث جابر سابق .
15- فتح القدير للشوكاني المتوفي 1255هـ، ذكر حديث جابر السابق.
16- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص245و 313، 314.
17- كنوز الحقائق للمناوي الشافعي ص83.
18- تذكرة الخواص سبط ابن الجوز ي ص54.
19- أنساب الأشراف للبلاذري المتوفي 279هـ ص182 عن ام المؤمنين السيدة أم سلمة عليها السلام.
منقول
بأنّ أمته سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كما جاء عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
حيث قال : ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : إنّ أمّة موسى افترقت بعده على إحدى وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، وسبعون في النار ، وافترقت أمّة عيسى بعده على اثنتين وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، واحدى وسبعون في النار ، وإنّ أمتي ستفترق بعدي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، واثنتان وسبعون في النار ) ( سفينة البحار / الشيخ عباس القمي ، 2 / 359 وما بعدها ، باب ( فرق ) . والميزان / للسيد الطباطبائي 3 / 379 ) . وهذه الرواية موافقة لما أخرجه ابن داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وغيرهم في باب افتراق الأمم مع اختلاف يسير في الألفاظ لبعضها . والفرقة ( الناجية) هي الفرقة التي تمسّكت بحبل ولاء آل بيت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، ورجعت إليهم (عليهم السلام) في عقائدها ، وعباداتها ، وأحكامها ، وأخلاقها ، وتلك الفرقة هم ( الشيعة ) .
وعلى هذا فإنّ المقياس لمعرفة وتشخيص الفرقة ( الناجية ) هو الرجوع إلى أهل البيت ( عليهم السلام) في الولاء ، وفي أصول الدين وفروعه ، وذلك للأدلة الكثيرة القرآنية والروائية التي أكدت وأوجبت الرجوع والولاء إليهم (عليهم السلام) .
أما الأدلة القرآنية، فمنها قوله تعالى :
1- (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) (الأحزاب:33) .
2- (( إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) (المائدة:55) .
3- (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأفولي الأمر منكم )) (النساء:59). وغيرها من الآيات . وأما الأدلة الروائية فمنها :
1- حديث الثقلين : ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ( ذخائر العقبى / محب الدين الطبري ص16 وما بعدها ، والتشيع /للغريفي ص601 ، والمراجعات / للسيد شرف الدين ، ونور الابصار /للشبلنجي ، وغيرها ) .
2- وحديث السفينة : ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، مَن ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ) ( المصادر السابقة نفس الصفحات ) .
3- وحديث الأمان : ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس ) ( المصادر السابقة نفس الصفحات ) .
4- ( مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهمّ وال مَن والاه ، وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره ، واخذل مَن خذله ) ( المصادر السابقة ، نفس الصفحات ) .
5- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):الائمة من بعدي اثنا عشر اولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يده مشارق الأرض ومغاربها اثبات الهداة ج2 ص51.
6- قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) كيف يُهلك أمة انا وعلي وأحد عشر من ولدي أولو الألباب أولهم والمسيح بن مريم آخرهم ومن يهلك بين ذلك إلا من لست منه وليس مني (اثبات الهداة ج2 ص51).
7- عن سلمان قال دخلت على النبي صلى الله عليه واله فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول انت سيد ابن سيد انت امام ابن امام ابو الأئمة انت حجة ابن حجة ابو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم. (اثبات الهداة ج2 ص80).
8- قال الطبري في اعلام الورى وممّا ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن احمد الدوريستي في كتابه الرد على الزيدية وذكر سنده من طريق العامة عن ابن عباس قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله حين حضرته وفاته فقلت: يا رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلى من؟ فأشار إلى علي،فقال الى هذا فانه مع الحق والحق معه ثم يكون من بعده احد عشر إماماً مفترضاً طاعتهم كطاعتي (اثبات الهداة ج2 ص265).
9- في مسند احمد - للإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 398 قال :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله بن مسعود ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل.
10- في صحيح البخاري -ج 8 - ص 127 :
قال سمعت النبي صلى الله عليه واله يقول يكون اثنا عشر أميراً،فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي أنه قال كلهم من قريش.
11- المناقب للخوازمي المتوفي 568 هـ ص111 عن جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث أقبل علياً (عليه السلام) فقال: (قد أتاكم اخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة, ثم قال: انه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالى وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ونزلت فيه (( إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَملوا الصَّالحَات أولَئكَ هم خَير البَريَّة )) (البينة:7))، قال: فكان أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) إذا أقبل علي (عليه السلام) قالوا: قد جاء خير البرية.
12- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر المتوفي 571هـ: عن أبي سعيد قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي فقال هذا وشيعة هم الفائزون يوم القيامة. وذكر حديث آخر عن أم سلمة انها سمعت النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: (ان علياً وشيعته هم الفائزون يوم القيامة).
13- شواهد التنزيل للعاكم الحسكاني المتوفي في القرن الخامس، ذكر حديث جابر عن النبي(صلى الله عليه وآله) السابق.
14- الدر المنثور لجلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911هـ، ذكر حديث جابر سابق .
15- فتح القدير للشوكاني المتوفي 1255هـ، ذكر حديث جابر السابق.
16- كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص245و 313، 314.
17- كنوز الحقائق للمناوي الشافعي ص83.
18- تذكرة الخواص سبط ابن الجوز ي ص54.
19- أنساب الأشراف للبلاذري المتوفي 279هـ ص182 عن ام المؤمنين السيدة أم سلمة عليها السلام.
منقول
تعليق