: { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }؟
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} البقرة : 238
اختلفت أراء المفسرين حول المراد بقوله تعالى ( الصلوة الوسطى ) فذكروا لها معان مختلفة, وقد تعددت أراء مفسري السنة حول المراد بالصلاة الوسطى, فذكروا لها تفسيرات مختلفة, فالقرطبي جعل لها عشرة أقوال, و الرّازي ذكر لها سبعة أقوال، و أوصلها آخرون إلى ثلاثة عشر قولاً.
فسرها بعض بأنها أنّها صلاة الظهر، وآخرون بصلاة العصر، و آخرون بصلاة المغرب، و آخرون بصلاة العشاء، وآخرون بصلاة الصبح، و آخرون بصلاة الجمعة، و آخروون بصلاة اللّيل , وذكر كل قسم من هؤلاء ما يؤيد رأيه.
و المشهور بين فقهاء الشيعة أن المرادبالصلاة الوسطى هو «صلاة الظهر».
وذكر العلامة في الميزن ما يؤيد أن المراد بها صلاة الظهر, حيث استشهد برواية وردت عن المعصومين عليهم السلام :
" في الكافي، و الفقيه، و تفسير العياشي، و القمي،: في قوله تعالى: حافظوا على الصلوات و الصلوة الوسطى الآية بطرق كثيرة عن الباقر و الصادق (عليهما السلام): أن الصلاة الوسطى هي الظهر. "
وعلق العلامة - قدس سره - على ذلك بقوله :
" أقول: هذا هو المأثور عن أئمة أهل البيت في الروايات المروية عنهم لسانا واحدا. "
ومن القرائن المختلفة المتوفّرة تثبت أنّها صلاة الظهر، ما أشار إليه صاحب تفسير الأمثل بأنها كونها تقع في وسط النّهار، و إنّ سبب نزول هذه الآية يدلّ على أنّ المقصود بالصّلاة الوسطى هو صلاة الظهر التي كان الناس يتخلّفون عنها لحرارة الجو، كما أنّ هناك روايات كثيرة تصرّح بأنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الظّهر, وذكر أن التأكيد على هذه الصّلاة كان بسبب حرارة الجو في الصّيف، أو بسبب انشغال الناس في اُمور الدنيا والكسب فلذلك كانوا لا يعيرون لها أهميّة، فنزلت الآية آنفة الذكر تبيّن أهميّة صلاة الوسطى ولزوم المحافظة عليها.
فائدة :
قد لا يهتم كثير من الناس بأداء صلاة الظهر في وقت فضيلتها, يؤديها أناس كثيرون قبل المغرب بفترة , ولا سيما الطلبة في أوقات الإجازة, وشهر رمضان, حيث يسهرون, ثم ينامون قبل الظهر بفترة ولا يستيقظون إلا قبل الغروب بفترة.
كذلك فإن الناس الآخرين يؤخرون أداء صلاة الظهر بسبب مشاغلهم الدنيوية وأعمالهم.
لذا ينبغي للمرءأن يستحضر هذه الآية الشريفة دائما, لئلا يغفل عن أداء الصلاة ولا سيما صلاة الظهر في أوقات فضيلتها.
التوقيع:اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} البقرة : 238
اختلفت أراء المفسرين حول المراد بقوله تعالى ( الصلوة الوسطى ) فذكروا لها معان مختلفة, وقد تعددت أراء مفسري السنة حول المراد بالصلاة الوسطى, فذكروا لها تفسيرات مختلفة, فالقرطبي جعل لها عشرة أقوال, و الرّازي ذكر لها سبعة أقوال، و أوصلها آخرون إلى ثلاثة عشر قولاً.
فسرها بعض بأنها أنّها صلاة الظهر، وآخرون بصلاة العصر، و آخرون بصلاة المغرب، و آخرون بصلاة العشاء، وآخرون بصلاة الصبح، و آخرون بصلاة الجمعة، و آخروون بصلاة اللّيل , وذكر كل قسم من هؤلاء ما يؤيد رأيه.
و المشهور بين فقهاء الشيعة أن المرادبالصلاة الوسطى هو «صلاة الظهر».
وذكر العلامة في الميزن ما يؤيد أن المراد بها صلاة الظهر, حيث استشهد برواية وردت عن المعصومين عليهم السلام :
" في الكافي، و الفقيه، و تفسير العياشي، و القمي،: في قوله تعالى: حافظوا على الصلوات و الصلوة الوسطى الآية بطرق كثيرة عن الباقر و الصادق (عليهما السلام): أن الصلاة الوسطى هي الظهر. "
وعلق العلامة - قدس سره - على ذلك بقوله :
" أقول: هذا هو المأثور عن أئمة أهل البيت في الروايات المروية عنهم لسانا واحدا. "
ومن القرائن المختلفة المتوفّرة تثبت أنّها صلاة الظهر، ما أشار إليه صاحب تفسير الأمثل بأنها كونها تقع في وسط النّهار، و إنّ سبب نزول هذه الآية يدلّ على أنّ المقصود بالصّلاة الوسطى هو صلاة الظهر التي كان الناس يتخلّفون عنها لحرارة الجو، كما أنّ هناك روايات كثيرة تصرّح بأنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الظّهر, وذكر أن التأكيد على هذه الصّلاة كان بسبب حرارة الجو في الصّيف، أو بسبب انشغال الناس في اُمور الدنيا والكسب فلذلك كانوا لا يعيرون لها أهميّة، فنزلت الآية آنفة الذكر تبيّن أهميّة صلاة الوسطى ولزوم المحافظة عليها.
فائدة :
قد لا يهتم كثير من الناس بأداء صلاة الظهر في وقت فضيلتها, يؤديها أناس كثيرون قبل المغرب بفترة , ولا سيما الطلبة في أوقات الإجازة, وشهر رمضان, حيث يسهرون, ثم ينامون قبل الظهر بفترة ولا يستيقظون إلا قبل الغروب بفترة.
كذلك فإن الناس الآخرين يؤخرون أداء صلاة الظهر بسبب مشاغلهم الدنيوية وأعمالهم.
لذا ينبغي للمرءأن يستحضر هذه الآية الشريفة دائما, لئلا يغفل عن أداء الصلاة ولا سيما صلاة الظهر في أوقات فضيلتها.
التوقيع:اللّهُمَّ اجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ عافيةٍ وَبَلاء، وَاجْعَلْني مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في كُلِّ مَثْوىً وَمُنْقَلَبٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْياي مَحْياُهْم وَمَماتي مَماتَهُمْ، وَاجعَلْني مَعَهُمْ في المَواطِنِ كُلِّها وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ.
تعليق