إلى عليّ عليه السلام في يوم غديره الأغرّ:
.
تتهرَّبُ الكلماتُ
منّي كالقطا
كلٌّ تلوذُ بأُخْتِها
إذ تَجْفَلُ
.
من أينَ أرتادُ السماءَ؛
وسُلَّمي نوتاتُهُ قصبٌ
وغيمُكَ منجلُ؟!
.
قبلي فلاسفةُ العراقِ تهافتوا
ولنخلِ حِكْمتكِ النبيِّ توسَّلوا
.
ورَمتْكَ قوسٌ ما،
وراءَ سهامها بدوٌ أَزارِقُ
يَمْرُقونَ... وتُمهِلُ
.
لم يفهموكَ؛
فأنتَ قبلَ حروفهم لغةُ الإلهِ؛
فقيلَ: نصٌّ مهمَلُ
.
مُذْ أخّروكَ
وأنتَ أوَّلُ عدِّهم
في كلّ شيءٍ كانَ ثمَّةَ أوَّلُ
.
وشربتُ صوتكَ كالنَّدى جَدَلاً
وإذْ خلفي
تلاميذُ (المعلِّمُ) هَرْولوا
.
فبأَوّلِ الأسفارِ
صارَ مؤلَّهاً صدري
لتنبيهِ الإشارةِ يعقلُ
.
يا السَّابقُ المشَّاءُ:
زدني خُطوةً أُخرى
فدَرْبُ الأبجديَّةِ مُوحِلُ
.
وبظلِّكِ اللغةُ الجميلةُ هوَّمتْ
وأَوى إليكَ من المعاني المُشْكِلُ
.
فنمتْ أصابعكَ النحيلةُ
أحرفاً سمراءَ
منها طينُنا يتشكَّلُ
.
يا مَنْ
بساطُ الريحِ تحتَكَ يرتمي
قلقي إلى جهةِ احتمالِكَ يَرحَلُ
.
أَجْلَسْتُ قربَ يديكَ
طفْلَ متاهتي
علِّي من النَزَقِ المُراهقِ أُغْسَلُ
.
فبقبضِ كفِّكَ
تستفيقُ ملاحمٌ
وببسْطِكَ الأخرى... يغنِّي بلبلُ
.
فاملَأْ بشيءٍ من يقينكِ أَضلعي
فأنا الفراغُ بداخلي يَسْتفحِلُ
.
وأدرْ كؤوسَكَ يا عليُّ
لعلّني أصحو
فمنذُ دمِ الخليقةِ أَثمَلُ
الشاعر الفذ شاكر الغزي
.
.
تتهرَّبُ الكلماتُ
منّي كالقطا
كلٌّ تلوذُ بأُخْتِها
إذ تَجْفَلُ
.
من أينَ أرتادُ السماءَ؛
وسُلَّمي نوتاتُهُ قصبٌ
وغيمُكَ منجلُ؟!
.
قبلي فلاسفةُ العراقِ تهافتوا
ولنخلِ حِكْمتكِ النبيِّ توسَّلوا
.
ورَمتْكَ قوسٌ ما،
وراءَ سهامها بدوٌ أَزارِقُ
يَمْرُقونَ... وتُمهِلُ
.
لم يفهموكَ؛
فأنتَ قبلَ حروفهم لغةُ الإلهِ؛
فقيلَ: نصٌّ مهمَلُ
.
مُذْ أخّروكَ
وأنتَ أوَّلُ عدِّهم
في كلّ شيءٍ كانَ ثمَّةَ أوَّلُ
.
وشربتُ صوتكَ كالنَّدى جَدَلاً
وإذْ خلفي
تلاميذُ (المعلِّمُ) هَرْولوا
.
فبأَوّلِ الأسفارِ
صارَ مؤلَّهاً صدري
لتنبيهِ الإشارةِ يعقلُ
.
يا السَّابقُ المشَّاءُ:
زدني خُطوةً أُخرى
فدَرْبُ الأبجديَّةِ مُوحِلُ
.
وبظلِّكِ اللغةُ الجميلةُ هوَّمتْ
وأَوى إليكَ من المعاني المُشْكِلُ
.
فنمتْ أصابعكَ النحيلةُ
أحرفاً سمراءَ
منها طينُنا يتشكَّلُ
.
يا مَنْ
بساطُ الريحِ تحتَكَ يرتمي
قلقي إلى جهةِ احتمالِكَ يَرحَلُ
.
أَجْلَسْتُ قربَ يديكَ
طفْلَ متاهتي
علِّي من النَزَقِ المُراهقِ أُغْسَلُ
.
فبقبضِ كفِّكَ
تستفيقُ ملاحمٌ
وببسْطِكَ الأخرى... يغنِّي بلبلُ
.
فاملَأْ بشيءٍ من يقينكِ أَضلعي
فأنا الفراغُ بداخلي يَسْتفحِلُ
.
وأدرْ كؤوسَكَ يا عليُّ
لعلّني أصحو
فمنذُ دمِ الخليقةِ أَثمَلُ
الشاعر الفذ شاكر الغزي
.
تعليق