بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
......................
تهادوا تحابّوا
في المنظومة الاسلامية المباركة للتزاور والتواصل شأنٌ كبير وباعٌ طويل من الذكر والمدح والثناء والاطراء وكذلك الحث والاجر العظيم
تارة نتزاور مع من لهم صلة رحمية ووشائج قُربى معنا وهذا من الواجبات التي نصت عليها الشريعة بانها تزيد الرزق وتطيل العمر وتعمّر الديار وتدخل الجنان وتةورثُ رضا الرب المنان
وتارة نتزاور مع من لاوشائج تجمعنا بهم كالجار والصديق ورفيق السفر او المريض والعالم او حتى الانسان العادي الذي جمعنا به سلامٌ بيوم من الايام
وحقيقة هذا ايضا لايخلو من الفائدة العظيمة والكبيرة
- اولا : لان هنالك حقوق للجار والاخوة في المجتمع
- ثانيا : لانها من صفات الانسانية ومكارم الاخلاق العالية
-ثالثا : لان الانسان اجتماعي بطبعه يقوى حماسةً ومنزلة وطاقة عندما يجتمع ببني جنسه خاصة لو كانوا من المؤمنين الطيبين
- رابعا: اجر إدخال السرور على تلك القلوب سواء اكان مريضاً او جاراً او صديقاً وكم من الروايات التي تذكر النور
الذي يخلقهٌ الله للمؤمن في قبره وفي حشره ونشره من جراء ذلك السرور الذي أدخله
- خامسا: أجر الهدية وتوطيدها للمحبة والالفة بين القلوب بل دورها الكبير في امتصاص الشحناء والبغضاء من القلوب وإن تنافر ودها ...
- سادسا: زيادة الاموال فحركة الاموال بالتهادي او بالعطاء او بالصدقة عند زيارة الفقير كل ذلك له دور في نماء الاموال ومضاعفتها لدى الانسان المُعطي
خاصة لو كانت النوايا لله وليس لمفهوم أعطاني وأعطيه ..ومن أعطاني اعطيه ومن لايُعطي لاأعطي ...
ولابأس أن يكتفي بالابتسامة والسؤال والاخلاق الكريمة ان لم يملك مالاً للتهادي او بابسط الاشياء كوردة ينوي بها طاعةً لله وحُباً لاخيه المؤمن ..
- اضافة لذلك اثبتت البحوث العلمية الحديثة ان ذوي العلاقات الاجتماعية والتواصل والتزاور هم أقل عُرضة لللاصابة بالامراض البدنية بنسبة الضعف
من الإنعزاليين ...
اذن التواصل هو سبب للصحة البدنية والخلو من الامراض بسبب الثقة بالذات التي
تمنحها موضوعة التواصل لصاحبها والاطمئنان والاستقرار النفسي عنده
- هذا علاوة على الفوائد الجمّة باللُحمة المجتمعية وتكاتف المجتمع وكون افراده احدهم يُحب الاخر ويتفقدهُ ويسأل عنه
وكونهم جميعا كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضا ..
ويتكاتف بعضه من أجل الاخر
وسأترككم مع باقة من الايات العظيمة والروايات الشريفة التي تؤكد ماطرحناه ومن الله التوفيق ..
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من سر مؤمنا فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط، بل والله علينا، بل والله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حق المؤمن على المؤمن
فقال : حق المؤمن على المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم لكفرتم !.. إن المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له : أبشر بالكرامة من الله والسرور ، فيقول له : بشرك الله بخير!..
قال : ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال ، وإذا مر بهول قال : ليس هذا لك ، وإذا مر بخير قال :
هذا لك ، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب حتى يقف معه بين يدي الله عزّ وجلّ
فإذا أمر به إلى الجنة قال له المثال : أبشر فإن الله - عزوجل - قد أمر بك إلى الجنة !..
فيقول له : من أنت يرحمك الله ـ إلى أن قال : ـ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
......................
تهادوا تحابّوا
في المنظومة الاسلامية المباركة للتزاور والتواصل شأنٌ كبير وباعٌ طويل من الذكر والمدح والثناء والاطراء وكذلك الحث والاجر العظيم
تارة نتزاور مع من لهم صلة رحمية ووشائج قُربى معنا وهذا من الواجبات التي نصت عليها الشريعة بانها تزيد الرزق وتطيل العمر وتعمّر الديار وتدخل الجنان وتةورثُ رضا الرب المنان
وتارة نتزاور مع من لاوشائج تجمعنا بهم كالجار والصديق ورفيق السفر او المريض والعالم او حتى الانسان العادي الذي جمعنا به سلامٌ بيوم من الايام
وحقيقة هذا ايضا لايخلو من الفائدة العظيمة والكبيرة
- اولا : لان هنالك حقوق للجار والاخوة في المجتمع
- ثانيا : لانها من صفات الانسانية ومكارم الاخلاق العالية
-ثالثا : لان الانسان اجتماعي بطبعه يقوى حماسةً ومنزلة وطاقة عندما يجتمع ببني جنسه خاصة لو كانوا من المؤمنين الطيبين
- رابعا: اجر إدخال السرور على تلك القلوب سواء اكان مريضاً او جاراً او صديقاً وكم من الروايات التي تذكر النور
الذي يخلقهٌ الله للمؤمن في قبره وفي حشره ونشره من جراء ذلك السرور الذي أدخله
- خامسا: أجر الهدية وتوطيدها للمحبة والالفة بين القلوب بل دورها الكبير في امتصاص الشحناء والبغضاء من القلوب وإن تنافر ودها ...
- سادسا: زيادة الاموال فحركة الاموال بالتهادي او بالعطاء او بالصدقة عند زيارة الفقير كل ذلك له دور في نماء الاموال ومضاعفتها لدى الانسان المُعطي
خاصة لو كانت النوايا لله وليس لمفهوم أعطاني وأعطيه ..ومن أعطاني اعطيه ومن لايُعطي لاأعطي ...
ولابأس أن يكتفي بالابتسامة والسؤال والاخلاق الكريمة ان لم يملك مالاً للتهادي او بابسط الاشياء كوردة ينوي بها طاعةً لله وحُباً لاخيه المؤمن ..
- اضافة لذلك اثبتت البحوث العلمية الحديثة ان ذوي العلاقات الاجتماعية والتواصل والتزاور هم أقل عُرضة لللاصابة بالامراض البدنية بنسبة الضعف
من الإنعزاليين ...
اذن التواصل هو سبب للصحة البدنية والخلو من الامراض بسبب الثقة بالذات التي
تمنحها موضوعة التواصل لصاحبها والاطمئنان والاستقرار النفسي عنده
- هذا علاوة على الفوائد الجمّة باللُحمة المجتمعية وتكاتف المجتمع وكون افراده احدهم يُحب الاخر ويتفقدهُ ويسأل عنه
وكونهم جميعا كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضا ..
ويتكاتف بعضه من أجل الاخر
وسأترككم مع باقة من الايات العظيمة والروايات الشريفة التي تؤكد ماطرحناه ومن الله التوفيق ..
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من سر مؤمنا فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط، بل والله علينا، بل والله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حق المؤمن على المؤمن
فقال : حق المؤمن على المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم لكفرتم !.. إن المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له : أبشر بالكرامة من الله والسرور ، فيقول له : بشرك الله بخير!..
قال : ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال ، وإذا مر بهول قال : ليس هذا لك ، وإذا مر بخير قال :
هذا لك ، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب حتى يقف معه بين يدي الله عزّ وجلّ
فإذا أمر به إلى الجنة قال له المثال : أبشر فإن الله - عزوجل - قد أمر بك إلى الجنة !..
فيقول له : من أنت يرحمك الله ـ إلى أن قال : ـ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.
تعليق