الجمعة 23 أغسطس 2019 - 17:52 بتوقيت غرينتش
حوادث_الكوثر: تستعرل في البرازيل بآلاف الحرائق على نحو مكثف لم تشهد له مثيلا منذ نحو عشر سنوات.
وتعتبر المناطق الأكثر تأثرا بالحرائق هي ولايات رورايما وروندونيا والأمازون في شمالي البلاد.
ومع ذلك، فإن الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه الحرائق تحت وسم #PrayforAmazonas {صلوا من أجل الأمازون} قد لا تكون دقيقة، ويعود كثير منها لحرائق قديمة كانت قبل عقود وبعضها لم يكن في البرازيل من الأساس.
فما الذي يحدث بالضبط في غابات الأمازون، وما الأثر الحقيقي لتلك الحرائق؟
سجلت البرازيل مستوى قياسيا من الحرائق في العام الحالي، 2019، بحسب بيانات وكالة الفضاء البرازيلية.
ويقول المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إن البيانات التي رصدها قمره الصناعي تشير إلى زيادة قدرها 85 في المئة في معدلات الحرائق، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.
وتقول البيانات الرسمية إن أكثر من 75 ألفا من حرائق الغابات رُصدت في البرازيل في الأشهر الثماني الأولى من العام الحالي - وهو أعلى رقم منذ 2013. ولم يتجاوز عدد الحرائق المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي 40 ألفا.
وتشيع الحرائق في غابات الأمازون في موسم الجفاف، الذي يبدأ من يوليو/تموز وحتى أكتوبر/تشرين الأول. ويمكن أن تشتعل الحرائق بفعل الطبيعة كما في ضربات البرق، لكنها أيضا قد تشتعل بفعل المزارعين والحطابين ممن يتخلصون من الحطب لتجهيز الأرض لزراعة محاصيل جديدة أو للرعي.
ويقول نشطاء إن الخطابات المناهضة للبيئة التي يلقيها الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو تشجع مثل هذه الأنشطة الخاصة بالتخلص من الأشجار.
أما بولسونارو، المتشكك في قضية التغير المناخي، في المقابل فيتّهم منظمات غير حكومية بإشعال الحرائق لتشويه صورة حكومته.
لكن الرئيس استدرك في وقت لاحق قائلا إن الحكومة تفتقر إلى الموارد اللازمة لإطفاء الحرائق.
تقع معظم المناطق الأكثر تضررا من الحرائق شمالي البرازيل.
وشهدت ولايات رورايما وأكري وروندونيا والأمازون النسبة الأكبر من الزيادة في معدلات الحرائق مقارنة بالمعدل الذي ساد في السنوات الأربع الماضية {2015-2018}.
وشهدت ولاية رورايما زيادة في معدلات الحرائق بنسبة 141 في المئة، وولاية أكري زيادة بنسبة 138 في المئة، وولاية روندونيا بنسبة 115 في المئة والأمازون بنسبة 81 في المئة. وإلى الجنوب شهدت ولاية ماتو غروسو دو سول زيادة بنسبة 114 في المئة.
وأعلنت الولاية الأكبر في البرازيل، الأمازون، حالة الطوارئ.
الحرائق تطلق كميات كبيرة من انبعاثات الدخان والكربون
غطت سحب من دخان الحرائق سماء منطقة الأمازون وما وراءها.
وطبقا لخدمة كوبرنيكوس (كامز) لمراقبة الجو التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن سحب الدخان تسافر وصولا إلى ساحل الأطلسي. بل لقد جعلت السماء تُظلم في ساو باولو على مسافة تتجاوز 3.200 كيلو متر.
وتنبعث عن الحرائق كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، بلغت 228 ميغا طن حتى الآن في العام الحالي، بحسب (كامز)، وهي الأعلى منذ عام 2010.
ومن بين الانبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، الناتج عن احتراق الأخشاب في ندرة من الأكسجين.
وتُظهر خرائط (كامز) وصول غاز أول أكسيد الكربون ذي المستويات المرتفعة من السُميّة إلى ما وراء الخطوط الساحلية لأمريكا الجنوبية.
ويحيا في حوض الأمازون حوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين. ويعتبر حوض الأمازون حيويا لكبح مستوى الاحتباس الحراري حول العالم؛ حيث تمتص الغابات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام.
وعند قطع الأشجار أو حرقها، ينطلق الكربون الذي تخزنه تلك الأشجار إلى الجو وتقلّ قدرة الغابات المطيرة على امتصاص انبعاثات الكربون.
دول أخرى تأثرت بالحرائق
عدد من الدول في حوض الأمازون، الذي تترامى أطرافه على مساحة 7.4 مليون كيلومتر مربع، شهد ارتفاعا في عدد الحرائق في العام الحالي.
وكان ثاني أكبر عدد من الحرائق من نصيب فنزويلا التي شهدت أكثر من 26 ألف حريق، تلتها بوليفيا في المركز الثالث مسجلة أكثر من 17 ألف حريق.
واستأجرت حكومة بوليفيا طائرة لإطفاء الحرائق المشتعلة شرقي البلاد. وامتدت ألسنة الحرائق لنحو ستة كيلومترات مربعة في الغابات والمراعي.
كما دفعت الحكومة بالمزيد من عمال الطوارئ إلى المنطقة، كما تعمل حاليا على إقامة محميات للحيوانات الهاربة من النيران
حوادث_الكوثر: تستعرل في البرازيل بآلاف الحرائق على نحو مكثف لم تشهد له مثيلا منذ نحو عشر سنوات.
وتعتبر المناطق الأكثر تأثرا بالحرائق هي ولايات رورايما وروندونيا والأمازون في شمالي البلاد.
ومع ذلك، فإن الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه الحرائق تحت وسم #PrayforAmazonas {صلوا من أجل الأمازون} قد لا تكون دقيقة، ويعود كثير منها لحرائق قديمة كانت قبل عقود وبعضها لم يكن في البرازيل من الأساس.
فما الذي يحدث بالضبط في غابات الأمازون، وما الأثر الحقيقي لتلك الحرائق؟
سجلت البرازيل مستوى قياسيا من الحرائق في العام الحالي، 2019، بحسب بيانات وكالة الفضاء البرازيلية.
ويقول المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إن البيانات التي رصدها قمره الصناعي تشير إلى زيادة قدرها 85 في المئة في معدلات الحرائق، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.
وتقول البيانات الرسمية إن أكثر من 75 ألفا من حرائق الغابات رُصدت في البرازيل في الأشهر الثماني الأولى من العام الحالي - وهو أعلى رقم منذ 2013. ولم يتجاوز عدد الحرائق المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي 40 ألفا.
وتشيع الحرائق في غابات الأمازون في موسم الجفاف، الذي يبدأ من يوليو/تموز وحتى أكتوبر/تشرين الأول. ويمكن أن تشتعل الحرائق بفعل الطبيعة كما في ضربات البرق، لكنها أيضا قد تشتعل بفعل المزارعين والحطابين ممن يتخلصون من الحطب لتجهيز الأرض لزراعة محاصيل جديدة أو للرعي.
ويقول نشطاء إن الخطابات المناهضة للبيئة التي يلقيها الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو تشجع مثل هذه الأنشطة الخاصة بالتخلص من الأشجار.
أما بولسونارو، المتشكك في قضية التغير المناخي، في المقابل فيتّهم منظمات غير حكومية بإشعال الحرائق لتشويه صورة حكومته.
لكن الرئيس استدرك في وقت لاحق قائلا إن الحكومة تفتقر إلى الموارد اللازمة لإطفاء الحرائق.
تقع معظم المناطق الأكثر تضررا من الحرائق شمالي البرازيل.
وشهدت ولايات رورايما وأكري وروندونيا والأمازون النسبة الأكبر من الزيادة في معدلات الحرائق مقارنة بالمعدل الذي ساد في السنوات الأربع الماضية {2015-2018}.
وشهدت ولاية رورايما زيادة في معدلات الحرائق بنسبة 141 في المئة، وولاية أكري زيادة بنسبة 138 في المئة، وولاية روندونيا بنسبة 115 في المئة والأمازون بنسبة 81 في المئة. وإلى الجنوب شهدت ولاية ماتو غروسو دو سول زيادة بنسبة 114 في المئة.
وأعلنت الولاية الأكبر في البرازيل، الأمازون، حالة الطوارئ.
الحرائق تطلق كميات كبيرة من انبعاثات الدخان والكربون
غطت سحب من دخان الحرائق سماء منطقة الأمازون وما وراءها.
وطبقا لخدمة كوبرنيكوس (كامز) لمراقبة الجو التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن سحب الدخان تسافر وصولا إلى ساحل الأطلسي. بل لقد جعلت السماء تُظلم في ساو باولو على مسافة تتجاوز 3.200 كيلو متر.
وتنبعث عن الحرائق كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، بلغت 228 ميغا طن حتى الآن في العام الحالي، بحسب (كامز)، وهي الأعلى منذ عام 2010.
ومن بين الانبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، الناتج عن احتراق الأخشاب في ندرة من الأكسجين.
وتُظهر خرائط (كامز) وصول غاز أول أكسيد الكربون ذي المستويات المرتفعة من السُميّة إلى ما وراء الخطوط الساحلية لأمريكا الجنوبية.
ويحيا في حوض الأمازون حوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين. ويعتبر حوض الأمازون حيويا لكبح مستوى الاحتباس الحراري حول العالم؛ حيث تمتص الغابات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام.
وعند قطع الأشجار أو حرقها، ينطلق الكربون الذي تخزنه تلك الأشجار إلى الجو وتقلّ قدرة الغابات المطيرة على امتصاص انبعاثات الكربون.
دول أخرى تأثرت بالحرائق
عدد من الدول في حوض الأمازون، الذي تترامى أطرافه على مساحة 7.4 مليون كيلومتر مربع، شهد ارتفاعا في عدد الحرائق في العام الحالي.
وكان ثاني أكبر عدد من الحرائق من نصيب فنزويلا التي شهدت أكثر من 26 ألف حريق، تلتها بوليفيا في المركز الثالث مسجلة أكثر من 17 ألف حريق.
واستأجرت حكومة بوليفيا طائرة لإطفاء الحرائق المشتعلة شرقي البلاد. وامتدت ألسنة الحرائق لنحو ستة كيلومترات مربعة في الغابات والمراعي.
كما دفعت الحكومة بالمزيد من عمال الطوارئ إلى المنطقة، كما تعمل حاليا على إقامة محميات للحيوانات الهاربة من النيران