بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
......................
((عذّب حسادك بالاحسان عليهم ))
قول ٌ عظيم نطق به شخص عظيم وهو أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
طالما كال الناس اللوم والتشكّي وعانوا من الحاسدين واحتاروا في طريقة إرضائهم
بالعطاء لايقنعون وبالمنع لايسكتون ..
نعم هذا هو حال الناس فرضاهم غايةٌ لاتُدرك
ولهذا فلا داعي للالم والحقد والكُره أن قابلونا بالإنكار فلسنا لهم نوجه الاحسان إنما نوجهه لرب الاكوان والواحد الديان ..
فلا يهمك من مدح ومن ذم ومن انكر ومن اعترف ..
وهاهو الحل لبعض المنكرين الحاسدين من امير البلاغة (عليه السلام)
فتارة يكون الاحسان أكثر عذاباً لهم وأشد تنكيلا بهم
- لانك تعاملهم بما يحويه اناءك
- ولانك لاتدع لهم زلة ونقص عليك
- ولانك تراعي الله فيهم وهم عصوه فيك
- ولان تصرّفك ينمُ عن علوِ ورفعة وتوازن وثقة بالمعطي
وهم العكس بكل تلك الصفات
- ثم إن كنا نبحث عن طريقة لاصلاحهم وتذكيرهم بل حتى تأنيبهم وتقريعهم فستكون الاحسان لهم
- هذا علاوة لما في الاحسان من راحة لك وغفران ومحو لإسائتهم من قلبك
وكأنك تُلقي حملا ثقيلا وهم يحملوه لسنوات وسنوات على ظهورهم وفوق قلوبهم المنكّدة به ..
والقائك لذلك الحمل من تصرفاتهم لايعني انك مجبر على التواصل معهم وبكل وقت وكما كنت قبل أن ينكشفوا لك ..
احسن وأتركهم وغادرهم لكن بلا قطيعة فربما كانوا صلة رحم وذوي حقوق كجار اوصديق ..
وربما أحتاجوا منك لتلك التجربة والتصرف الحسن
لتكون رسالة من الله لقلوبهم المدلهمة المظلمة بسُحب الذنوب
لتنجلي عنهم بتصرفاتك الطيبة والمحسنة معهم ...
وصدق الشاعر إذ قال :
إزرع جميلا ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلٌ أينما زُرعا ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
......................
((عذّب حسادك بالاحسان عليهم ))
قول ٌ عظيم نطق به شخص عظيم وهو أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
طالما كال الناس اللوم والتشكّي وعانوا من الحاسدين واحتاروا في طريقة إرضائهم
بالعطاء لايقنعون وبالمنع لايسكتون ..
نعم هذا هو حال الناس فرضاهم غايةٌ لاتُدرك
ولهذا فلا داعي للالم والحقد والكُره أن قابلونا بالإنكار فلسنا لهم نوجه الاحسان إنما نوجهه لرب الاكوان والواحد الديان ..
فلا يهمك من مدح ومن ذم ومن انكر ومن اعترف ..
وهاهو الحل لبعض المنكرين الحاسدين من امير البلاغة (عليه السلام)
فتارة يكون الاحسان أكثر عذاباً لهم وأشد تنكيلا بهم
- لانك تعاملهم بما يحويه اناءك
- ولانك لاتدع لهم زلة ونقص عليك
- ولانك تراعي الله فيهم وهم عصوه فيك
- ولان تصرّفك ينمُ عن علوِ ورفعة وتوازن وثقة بالمعطي
وهم العكس بكل تلك الصفات
- ثم إن كنا نبحث عن طريقة لاصلاحهم وتذكيرهم بل حتى تأنيبهم وتقريعهم فستكون الاحسان لهم
- هذا علاوة لما في الاحسان من راحة لك وغفران ومحو لإسائتهم من قلبك
وكأنك تُلقي حملا ثقيلا وهم يحملوه لسنوات وسنوات على ظهورهم وفوق قلوبهم المنكّدة به ..
والقائك لذلك الحمل من تصرفاتهم لايعني انك مجبر على التواصل معهم وبكل وقت وكما كنت قبل أن ينكشفوا لك ..
احسن وأتركهم وغادرهم لكن بلا قطيعة فربما كانوا صلة رحم وذوي حقوق كجار اوصديق ..
وربما أحتاجوا منك لتلك التجربة والتصرف الحسن
لتكون رسالة من الله لقلوبهم المدلهمة المظلمة بسُحب الذنوب
لتنجلي عنهم بتصرفاتك الطيبة والمحسنة معهم ...
وصدق الشاعر إذ قال :
إزرع جميلا ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلٌ أينما زُرعا ...
تعليق