قال تعالى(قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
من الفضائل الخلقية التي لا يختلف على حسنها وأهميتها اثنان من العقلاء هو (الصدق), إذ هو من ضرورات الحياة الاجتماعية, لأجل شيوع التفاهم والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع, وهو رمز الاستقامة والصلاح, وسبب للنجاح في الحياة والنجاة من المهالك.
ولأجل ذلك كان الصدق محط اهتمام ومدح الشريعة المقدسة, حتى جعلته من الواجبات الشرعية, ما لم يزاحمه واجب آخر أهم في نظر الشريعة المقدسة, فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله( الزموا الصدق فإنه منجاة)
وحينما يتكلم الإنسان, فمن الواضح أن كلامه كاشف عن حقيقته, وما تنطوي عليه سريرته, كما قال أمير المؤمنين (تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه) , لذا عدّ الأئمة المعصومون (عليه السلام) الصدق المقياس والميزان لمعرفة المؤمن الحقيقي عن غيره ممن يكون الإيمان عنده لقلقة لسان . فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله (لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم ، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة و الصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة) .
فإن عبادة الصلاة والصيام على الرغم من أهميتها الكبرى في الشريعة المقدسة , إلا أنها لا تعد مقياسا كاشفا عن حقيقة إيمان الإنسان , فكم من شخص تراه ملتزما بصلاته وصيامه نتيجة اعتياده على ذلك, ولكن مع ذلك تراه يستسهل الكذب, فيكذب مع أهله, ويكذب في العمل, ويكذب مع أصدق أصدقائه, وهكذا حتى يعرف بين الناس بكذبه ويفقد ثقة الناس به , ولا تقبل شهادته, ولا يوثق بعهوده ولا مواعيده . ومع تفشي الكذب في المجتمع تنعدم ثقة الناس ببعضهم, ويؤول الحال إلى الفساد العام في كل مرافق الحياة.
والكذب يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد وإهدار الحقوق, فإذا لم يلتزم أرباب العمل, والمصالح والموظفون على اختلاف مراتبهم ومسؤولياتهم, بالصدق أدى ذلك إلى ضياع حقوق الناس, وإهدار الوقت والجهد, وهما من أعظم موارد التنمية البشرية, وسر تقدم الدول إنما يكون باستثمار الجهد واستغلال الوقت بصورة صحيحة ونافعة, ومن ثم نعرف تأكيد الإسلام على سجية الصدق, وتعويد النفس على الاتصاف به في كل مراتبه, فقد ذكر علماء الأخلاق مراتب للصدق, والإنسان المؤمن ينبغي عليه أن يتحلى بجميع مراتب الصدق, وهي:
1) الصدق في القول . وهو الإخبار عن الشيء على حقيقته, من دون تزوير ولا تمويه, سواء كان الإخبار عن أمور مضت, أو عن الحال, أو الاستقبال . فمن يقول في صلاته (إياك نعبد وإياك نستعين) وقلبه أسير وعبد للدنيا وزينتها ومفاتنها وما يبعد عن الآخرة, فهو كاذب في قوله, وعليه أن يتصف بالعبودية الحقة لله تعالى حتى يقع كلامه وإخباره صحيحا.
2) الصدق في الفعل . وهو مطابقة الفعل للقول, فالصادق في موالاته وتشيعه لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين), لا بد أن يطبق كلامه على أرض الواقع بالتزام جميع الطاعات , وترك جميع المحرمات . فقد روي عن الإمام الصادق أنه قال (إنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر) .
3) الصدق في النية . وهو تطهيرها من الرياء, والإخلاص بها إلى الله تعالى, فلا يكون الباعث والمحرك في الطاعات بل في جميع الأفعال والأقوال إلا الله تعالى ♦️🔹️♦️🔹️
من الفضائل الخلقية التي لا يختلف على حسنها وأهميتها اثنان من العقلاء هو (الصدق), إذ هو من ضرورات الحياة الاجتماعية, لأجل شيوع التفاهم والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع, وهو رمز الاستقامة والصلاح, وسبب للنجاح في الحياة والنجاة من المهالك.
ولأجل ذلك كان الصدق محط اهتمام ومدح الشريعة المقدسة, حتى جعلته من الواجبات الشرعية, ما لم يزاحمه واجب آخر أهم في نظر الشريعة المقدسة, فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله( الزموا الصدق فإنه منجاة)
وحينما يتكلم الإنسان, فمن الواضح أن كلامه كاشف عن حقيقته, وما تنطوي عليه سريرته, كما قال أمير المؤمنين (تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه) , لذا عدّ الأئمة المعصومون (عليه السلام) الصدق المقياس والميزان لمعرفة المؤمن الحقيقي عن غيره ممن يكون الإيمان عنده لقلقة لسان . فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله (لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم ، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة و الصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة) .
فإن عبادة الصلاة والصيام على الرغم من أهميتها الكبرى في الشريعة المقدسة , إلا أنها لا تعد مقياسا كاشفا عن حقيقة إيمان الإنسان , فكم من شخص تراه ملتزما بصلاته وصيامه نتيجة اعتياده على ذلك, ولكن مع ذلك تراه يستسهل الكذب, فيكذب مع أهله, ويكذب في العمل, ويكذب مع أصدق أصدقائه, وهكذا حتى يعرف بين الناس بكذبه ويفقد ثقة الناس به , ولا تقبل شهادته, ولا يوثق بعهوده ولا مواعيده . ومع تفشي الكذب في المجتمع تنعدم ثقة الناس ببعضهم, ويؤول الحال إلى الفساد العام في كل مرافق الحياة.
والكذب يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد وإهدار الحقوق, فإذا لم يلتزم أرباب العمل, والمصالح والموظفون على اختلاف مراتبهم ومسؤولياتهم, بالصدق أدى ذلك إلى ضياع حقوق الناس, وإهدار الوقت والجهد, وهما من أعظم موارد التنمية البشرية, وسر تقدم الدول إنما يكون باستثمار الجهد واستغلال الوقت بصورة صحيحة ونافعة, ومن ثم نعرف تأكيد الإسلام على سجية الصدق, وتعويد النفس على الاتصاف به في كل مراتبه, فقد ذكر علماء الأخلاق مراتب للصدق, والإنسان المؤمن ينبغي عليه أن يتحلى بجميع مراتب الصدق, وهي:
1) الصدق في القول . وهو الإخبار عن الشيء على حقيقته, من دون تزوير ولا تمويه, سواء كان الإخبار عن أمور مضت, أو عن الحال, أو الاستقبال . فمن يقول في صلاته (إياك نعبد وإياك نستعين) وقلبه أسير وعبد للدنيا وزينتها ومفاتنها وما يبعد عن الآخرة, فهو كاذب في قوله, وعليه أن يتصف بالعبودية الحقة لله تعالى حتى يقع كلامه وإخباره صحيحا.
2) الصدق في الفعل . وهو مطابقة الفعل للقول, فالصادق في موالاته وتشيعه لمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين), لا بد أن يطبق كلامه على أرض الواقع بالتزام جميع الطاعات , وترك جميع المحرمات . فقد روي عن الإمام الصادق أنه قال (إنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر) .
3) الصدق في النية . وهو تطهيرها من الرياء, والإخلاص بها إلى الله تعالى, فلا يكون الباعث والمحرك في الطاعات بل في جميع الأفعال والأقوال إلا الله تعالى ♦️🔹️♦️🔹️
تعليق