بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
منزلة العباس (عليه السلام) عند رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) لا شك في أن جبرائيل (عليه السلام) لما أخبر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عن الله تبارك وتعالى بشهادة سبطه الأصغر، وريحانته في الدنيا الإمام الحسين (عليه السلام) وما يجري عليه، أخبره أيضاً عن شهادة من يستشهد معه، وعن شهادة أخيه وصنوه، وحاميه والمدافع عنه خاصة، والذي أبلى في نصرته بلاء حسناً، وفداه بروحه ودمه، أبي الفضل العباس (عليه السلام). ولا شك في أن اطلاع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عن مواساة أبي الفضل العباس (عليه السلام) أخاه وإمامه الإمام الحسين (عليه السلام) وتعرفه إلى إيثاره له، علماً بأن هذه المواساة، وهذا الإيثار منه (عليه السلام) هو نتيجة عمله بعلمه، وتطبيقه لمعرفته ومعتقده بإمامه (عليه السلام) فإن ذلك جعل لأبي الفضل العباس (عليه السلام) عند جده –جدّ إمامه- مكانة مرموقة، ومنزلة محمودة، مما دعا رسول الله إلى التصريح بفضل أبي الفضل العباس وكرامته، والتلويح بمقامه ومنزلته عندالله وعند رسوله (صلَّى الله عليه وآله) كما صرح بذلك في حق سبطه وريحانته الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن قبله في حق سبطه الأكبر، وريحانته المجتبى الإمام الحسن (عليه السلام)، ولكن لم يصلنا شيء من تصريحاته (صلَّى الله عليه وآله) في حق أبي الفضل العباس (عليه السلام) (ولكن لم يصلنا و للأسف شيء)، كما وصلنا والحمدلله بعض تصريحاته (صلَّى الله عليه وآله) في حق الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليه السلام). ويدل على ذلك ما جاء في كتاب الخصال للشيخ الصدوق، باب الاثنين، الحديث الواحد بعد المائة، فإنه (رحمه الله) بعد أن يروي فيه عن الإمام زين العبادين (عليه السلام) في حق عمه العباس بن علي (عليه السلام) الرواية المعروفة، ويذكر فيها: «إن الله أبدله مكان يديه المقطوعتين جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب»(12)، يقول- الشيخ الصدوق- ما نصه: "والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة"، ثم يضيف: "و قد أخرجته بتمامه مع ما رويته في فضائل العباس بن علي (عليه السلام) في كتاب: مقتل الحسين (عليه السلام) بن علي (عليه السلام)" انتهى كلامه، رفع الله مقامه، فإنه كما لم يصلنا كتاب مقتل الشيخ الصدوق (رحمه الله)، فكذلك لم يصلنا ما جاء فيه، وما جاء في غيره من الكتب الأخرى، من فضائل أبي الفضل العباس (عليه السلام) التي ربما نقلت في حقه عن الرسول (صلَّى الله عليه وآله).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
منزلة العباس (عليه السلام) عند رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) لا شك في أن جبرائيل (عليه السلام) لما أخبر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عن الله تبارك وتعالى بشهادة سبطه الأصغر، وريحانته في الدنيا الإمام الحسين (عليه السلام) وما يجري عليه، أخبره أيضاً عن شهادة من يستشهد معه، وعن شهادة أخيه وصنوه، وحاميه والمدافع عنه خاصة، والذي أبلى في نصرته بلاء حسناً، وفداه بروحه ودمه، أبي الفضل العباس (عليه السلام). ولا شك في أن اطلاع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عن مواساة أبي الفضل العباس (عليه السلام) أخاه وإمامه الإمام الحسين (عليه السلام) وتعرفه إلى إيثاره له، علماً بأن هذه المواساة، وهذا الإيثار منه (عليه السلام) هو نتيجة عمله بعلمه، وتطبيقه لمعرفته ومعتقده بإمامه (عليه السلام) فإن ذلك جعل لأبي الفضل العباس (عليه السلام) عند جده –جدّ إمامه- مكانة مرموقة، ومنزلة محمودة، مما دعا رسول الله إلى التصريح بفضل أبي الفضل العباس وكرامته، والتلويح بمقامه ومنزلته عندالله وعند رسوله (صلَّى الله عليه وآله) كما صرح بذلك في حق سبطه وريحانته الإمام الحسين (عليه السلام)، ومن قبله في حق سبطه الأكبر، وريحانته المجتبى الإمام الحسن (عليه السلام)، ولكن لم يصلنا شيء من تصريحاته (صلَّى الله عليه وآله) في حق أبي الفضل العباس (عليه السلام) (ولكن لم يصلنا و للأسف شيء)، كما وصلنا والحمدلله بعض تصريحاته (صلَّى الله عليه وآله) في حق الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليه السلام). ويدل على ذلك ما جاء في كتاب الخصال للشيخ الصدوق، باب الاثنين، الحديث الواحد بعد المائة، فإنه (رحمه الله) بعد أن يروي فيه عن الإمام زين العبادين (عليه السلام) في حق عمه العباس بن علي (عليه السلام) الرواية المعروفة، ويذكر فيها: «إن الله أبدله مكان يديه المقطوعتين جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب»(12)، يقول- الشيخ الصدوق- ما نصه: "والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة"، ثم يضيف: "و قد أخرجته بتمامه مع ما رويته في فضائل العباس بن علي (عليه السلام) في كتاب: مقتل الحسين (عليه السلام) بن علي (عليه السلام)" انتهى كلامه، رفع الله مقامه، فإنه كما لم يصلنا كتاب مقتل الشيخ الصدوق (رحمه الله)، فكذلك لم يصلنا ما جاء فيه، وما جاء في غيره من الكتب الأخرى، من فضائل أبي الفضل العباس (عليه السلام) التي ربما نقلت في حقه عن الرسول (صلَّى الله عليه وآله).
تعليق