لسان الحال في الخطابة الحسينية ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
وقع الكلام في مشروعيّة هذا الأُسلوب الأدبيّ المعبر عنه بلسان الحال الذي يوظفه الشاعر أو الناثر في الخطابة الحسينية على شكل ابيات شعرية او جمل تركيبية كتعبير بديل عمّا كان سيقوله اهل البيت (ع) بلسان المقال والكلام في يوم عاشوراء .
وفي الحقيقة ان هناك قولان في أصل جواز لسان الحال في أدب الطفّ ، خصوصاً إذا كان لسان الحال هو لسان المعصومين ـ كالزهراء ، وزينب ، والحسين ، والسجاد ، والباقر - عليهم السلام أجمعين .
القول الاول صرح بالمنع وعدم جواز تصوير لسان الحال ، والاقتصار على لسان المقال .
والقول الثاني أصرّ على المشروعيّة والجواز ، كبديل للسان المقال ، بل وصف بعضهم لسان الحال بأنّه أصدق من لسان المقال .
ولكلى القولين أدلته الخاصة .
والذي قال بمشروعية لسان الحال احتج واستدل بوقوعه في مواضع عديدة من القرآن الكريم ، والروايات الشريفة لأهل البيت (ع) ، والاشعار المنسوبة لهم (ع) ، و بالإضافة الى ذلك استدل القائل بالمشروعية بالعديد من فتاوى الفقهاء - رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين - التي تصرح بجواز مثل هذا الاسلوب الادبي في الخطابة الحسينية ، ونقف على نموذجين لفتوى أية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره الشريف) وفتوى أية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) بهذا الخصوص :
*** فتوى السيّد الخوئي (قدس سره الشريف) :
* بعض القصائد التي تُذكر في مصيبة سيّد الشهداء عليه السلام تُنسَب للإمام الحسين عليه السلام ، أو لزينب عليها السلام ، أو للإمام السجاد عليه السلام ، دون الإشارة إلى أنّ هذه الأبيات عن لسان حالهم ، نعم ، بعض النّاس يَعرف كون ذلك عن لسان الحال ، وبعضهم الآخر لا يعرف ذلك ، فما هو الحكم ؟
* بسمه تعالى : لا بأس ، ما لم يقصد واقع النسبة إليهم .
المصدر : صراط النجاة ، ج 2 ، ص 443 .
*** فتوى السيّد السيستاني (دام ظله الوارف) :
* هل يجوز التكلّم بلسان المعصومين عليهم السلام بالقصائد الحسينية ، بحيث الكاتب يطلق عِنان خياله في تصوير الأحداث ، واختلاق الكلام والمواقف ؟ وهل يجوز تداولها بين المؤمنين ؟
* بسمه تعالى : إنّما يجوز التكلّم بلسان حال المعصومين، فيما يُعتبر تمثيلاً صادقاً لأحوالهم ـ وفق المعايير الأدبيّة المتعارفة في أمثال ذلك ـ من دون إساءة إلى مقامهم الشريف ، ومن ثَمّ يجب على المتكلّم بلسان الحال من الاطلاع على الحوادث التأريخية ، واستنطاق أحوالهم من خلالها ، لتجسيدها بصورة أدبيّة مناسبة ، بعيداً عمّا يُعتبر من قَبيل المبالغة والاختلاق ، والكذب بالمقياس الأوَّلي ، كما أنّ جواز تداولها يخضع للمقاييس التي أشرنا إليها .
المصدر : موقع السيد السيستاني الرسمي ، أسئلة حول الشعائر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
وقع الكلام في مشروعيّة هذا الأُسلوب الأدبيّ المعبر عنه بلسان الحال الذي يوظفه الشاعر أو الناثر في الخطابة الحسينية على شكل ابيات شعرية او جمل تركيبية كتعبير بديل عمّا كان سيقوله اهل البيت (ع) بلسان المقال والكلام في يوم عاشوراء .
وفي الحقيقة ان هناك قولان في أصل جواز لسان الحال في أدب الطفّ ، خصوصاً إذا كان لسان الحال هو لسان المعصومين ـ كالزهراء ، وزينب ، والحسين ، والسجاد ، والباقر - عليهم السلام أجمعين .
القول الاول صرح بالمنع وعدم جواز تصوير لسان الحال ، والاقتصار على لسان المقال .
والقول الثاني أصرّ على المشروعيّة والجواز ، كبديل للسان المقال ، بل وصف بعضهم لسان الحال بأنّه أصدق من لسان المقال .
ولكلى القولين أدلته الخاصة .
والذي قال بمشروعية لسان الحال احتج واستدل بوقوعه في مواضع عديدة من القرآن الكريم ، والروايات الشريفة لأهل البيت (ع) ، والاشعار المنسوبة لهم (ع) ، و بالإضافة الى ذلك استدل القائل بالمشروعية بالعديد من فتاوى الفقهاء - رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين - التي تصرح بجواز مثل هذا الاسلوب الادبي في الخطابة الحسينية ، ونقف على نموذجين لفتوى أية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره الشريف) وفتوى أية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) بهذا الخصوص :
*** فتوى السيّد الخوئي (قدس سره الشريف) :
* بعض القصائد التي تُذكر في مصيبة سيّد الشهداء عليه السلام تُنسَب للإمام الحسين عليه السلام ، أو لزينب عليها السلام ، أو للإمام السجاد عليه السلام ، دون الإشارة إلى أنّ هذه الأبيات عن لسان حالهم ، نعم ، بعض النّاس يَعرف كون ذلك عن لسان الحال ، وبعضهم الآخر لا يعرف ذلك ، فما هو الحكم ؟
* بسمه تعالى : لا بأس ، ما لم يقصد واقع النسبة إليهم .
المصدر : صراط النجاة ، ج 2 ، ص 443 .
*** فتوى السيّد السيستاني (دام ظله الوارف) :
* هل يجوز التكلّم بلسان المعصومين عليهم السلام بالقصائد الحسينية ، بحيث الكاتب يطلق عِنان خياله في تصوير الأحداث ، واختلاق الكلام والمواقف ؟ وهل يجوز تداولها بين المؤمنين ؟
* بسمه تعالى : إنّما يجوز التكلّم بلسان حال المعصومين، فيما يُعتبر تمثيلاً صادقاً لأحوالهم ـ وفق المعايير الأدبيّة المتعارفة في أمثال ذلك ـ من دون إساءة إلى مقامهم الشريف ، ومن ثَمّ يجب على المتكلّم بلسان الحال من الاطلاع على الحوادث التأريخية ، واستنطاق أحوالهم من خلالها ، لتجسيدها بصورة أدبيّة مناسبة ، بعيداً عمّا يُعتبر من قَبيل المبالغة والاختلاق ، والكذب بالمقياس الأوَّلي ، كما أنّ جواز تداولها يخضع للمقاييس التي أشرنا إليها .
المصدر : موقع السيد السيستاني الرسمي ، أسئلة حول الشعائر .
تعليق