اللهم صل على محمد واله الطاهرين
روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في اماليه بأسناده عن الامام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) في وصية للأمام امير المؤمنين (عليه السلام )قال (ثم إني أوصيك يا حسن و كفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله )(صلى الله عليه و آله)(....وإكرام الضيف([1]
تعتبر صفة إكرام الضيف من مكارم الأخلاق وجميل الخصال الانسانية والثقافية ، و التي يمتاز بها الأنبياء والاوصياء وشرفاء القوم، والتي حثَّ عليها ديننا الحنيف، فمَنْ عُرِفَ بين الناس بانه مضياف، فقد تجلبب بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في قومه إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف.
فالمضياف المؤمن عندما يبدأ بتقديم الطعام او الماء او غيره للإنسان الاخر ، فهو يفعل ما لا تستطيع دولاً فعله اتجاه الآخر بشكل واقعي وحقيقي يعبَر عن الثقة والاحترام المتبادل .
ان موضوعة الضيافة مهمة جدا !فهي التعبير العملي بلا زيف ولا خداع ولا سياسة وصولية على المحبة الاخوية بين المؤمنين.
وتدعو الحاجة اليها خصوصا في اوقات التشتَت والاضطراب الحاصل- بسبب او اخر - بين الدول المشتركة شعوبها في مصير واحد، الى تغيير وجهات النظر الخاطئة بين الشعوب مما يعود بالسلم والمحبة والاخوة بينهم .
هذا التركيز لكرم الضيافة يعود الى حضارات قديمة، وخاصة في تراثنا الديني، فيأخذ الضيف او الضيافة المكانة الخاصة المرموقة في حياتنا الاجتماعية والدينية ، و من المثل والنموذج المثالي لهذا الترحيب الاخلاقي والديني هو النبي ابراهيم الخليل العراقي(على نبينا واله وعليه افضل التحية والسلام)
فقد ذكر القران الكريم حب نبي الله ابراهيم الخليل (عليه السلام) للضيف ،عندما جاء بعجل سمين لبعض اشخاص فقط ،فقال القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27 )[2])
((والفعل «راغ» كما يقول الراغب في مفرداته مشتقّ من «روغ» ـ على وزن «شوق» ـ ومعناه التحرّك مقروناً بخطّة خفيّة، لأنّ إبراهيم (عليه السلام) فعل «كذلك» وقام بذلك خفاءاً لئلاّ يلتفت الضيف فلا يقبلوا بضيافته التي تستلزم نفقة كثيرة! إلاّ أنّه لِمَ هيّأ إبراهيم (عليه السلام)طعاماً كثيراً! مع أنّ ضيفه كانوا كما يقول بعض المفسّرين «ثلاثة» وقال بعضهم: كانوا إثني عشر ـ وهذا أقصى ما قاله بعض المفسّرين.
فذلك لأنّ الكرماء لا يهيّؤون الطعام بمقدار الضيف فحسب، بل يهيّؤون طعاماً يستوعب حتّى العمّال ليشاركوهم في الأكل، وربّما أخذوا بنظر الإعتبار حتّى الجار والأقارب فعلى هذا لا يعدّ مثل هذا الطعام الذي هيّأه إبراهيم (عليه السلام) إسرافاً، ويلاحظ هذا المعنى في يومنا هذا عند بعض العشائر التي تعيش على طريقتها القديمة))[3]
روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في اماليه بأسناده عن الامام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) في وصية للأمام امير المؤمنين (عليه السلام )قال (ثم إني أوصيك يا حسن و كفى بك وصيا بما أوصاني به رسول الله )(صلى الله عليه و آله)(....وإكرام الضيف([1]
تعتبر صفة إكرام الضيف من مكارم الأخلاق وجميل الخصال الانسانية والثقافية ، و التي يمتاز بها الأنبياء والاوصياء وشرفاء القوم، والتي حثَّ عليها ديننا الحنيف، فمَنْ عُرِفَ بين الناس بانه مضياف، فقد تجلبب بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في قومه إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف.
فالمضياف المؤمن عندما يبدأ بتقديم الطعام او الماء او غيره للإنسان الاخر ، فهو يفعل ما لا تستطيع دولاً فعله اتجاه الآخر بشكل واقعي وحقيقي يعبَر عن الثقة والاحترام المتبادل .
ان موضوعة الضيافة مهمة جدا !فهي التعبير العملي بلا زيف ولا خداع ولا سياسة وصولية على المحبة الاخوية بين المؤمنين.
وتدعو الحاجة اليها خصوصا في اوقات التشتَت والاضطراب الحاصل- بسبب او اخر - بين الدول المشتركة شعوبها في مصير واحد، الى تغيير وجهات النظر الخاطئة بين الشعوب مما يعود بالسلم والمحبة والاخوة بينهم .
هذا التركيز لكرم الضيافة يعود الى حضارات قديمة، وخاصة في تراثنا الديني، فيأخذ الضيف او الضيافة المكانة الخاصة المرموقة في حياتنا الاجتماعية والدينية ، و من المثل والنموذج المثالي لهذا الترحيب الاخلاقي والديني هو النبي ابراهيم الخليل العراقي(على نبينا واله وعليه افضل التحية والسلام)
فقد ذكر القران الكريم حب نبي الله ابراهيم الخليل (عليه السلام) للضيف ،عندما جاء بعجل سمين لبعض اشخاص فقط ،فقال القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27 )[2])
((والفعل «راغ» كما يقول الراغب في مفرداته مشتقّ من «روغ» ـ على وزن «شوق» ـ ومعناه التحرّك مقروناً بخطّة خفيّة، لأنّ إبراهيم (عليه السلام) فعل «كذلك» وقام بذلك خفاءاً لئلاّ يلتفت الضيف فلا يقبلوا بضيافته التي تستلزم نفقة كثيرة! إلاّ أنّه لِمَ هيّأ إبراهيم (عليه السلام)طعاماً كثيراً! مع أنّ ضيفه كانوا كما يقول بعض المفسّرين «ثلاثة» وقال بعضهم: كانوا إثني عشر ـ وهذا أقصى ما قاله بعض المفسّرين.
فذلك لأنّ الكرماء لا يهيّؤون الطعام بمقدار الضيف فحسب، بل يهيّؤون طعاماً يستوعب حتّى العمّال ليشاركوهم في الأكل، وربّما أخذوا بنظر الإعتبار حتّى الجار والأقارب فعلى هذا لا يعدّ مثل هذا الطعام الذي هيّأه إبراهيم (عليه السلام) إسرافاً، ويلاحظ هذا المعنى في يومنا هذا عند بعض العشائر التي تعيش على طريقتها القديمة))[3]
[1] الامالي ص 5
[2] الذاريات
[3] الامثل للشيخ الشيرازي تفسير الاية 26و27 من سورة الذارايات
تعليق