إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ويستمر بقاء الإمام الحسين عليه السلام 🕊🍃🕊

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويستمر بقاء الإمام الحسين عليه السلام 🕊🍃🕊

    المسؤولية الأساسية في عدم إزالة الحكم الأموي تعود لتقصير الأمة وتهاونها في ذلك، لعدم وجود قصور أو تقصير من جانب الإمام الحسين “ع” تجاه مسؤوليته خصوصاً وقد عرفنا أنه هيّأ الأسباب الموضوعية لنجاح نهضته المباركة

    هذا ويمكن تلخيص مسؤولية الأمة في جانبين رئيسين:

    الأول: مسؤولية الأمّة عند موت الضمير.🍃🎗

    الثاني: مسؤولية الأمة عند فقدان الإرادة.🍂

    وقد سعى الإمام أبو عبد الله الحسين “ع” بنهضته الخالدة إلى علاج هذين العاملين لتحسيس الأمة بمسؤوليتها ووظيفتها التي قد أنيطت بها ومن أجل إلقاء الضوء على ذلك نحتاج أن نتعرف أولاً على أسباب موت الضمير، وفقدان الإرادة، ثم نحاول معرفة كيفية علاج الإمام الحسين “ع” لذلك، وعلى هذا يقع البحث ضمن نقطتين:
    〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️🍃
    النقطة الأولى: أسباب موت الضمير وفقدان الإرادة.

    لقد أشار القرآن الكريم إلى أمور كثيرة تعتبر أسباباً في موت الضمير وفقد الإرادة فلنشر إلى ذلك، ببيان كلٍّ منهما:

    الأول: انهيار القاعدة الأخلاقيةواختلال موازينها وفي مقدمة مؤشرات هذا الانهيار التمرّد على الله سبحانه فيُعدُّهذا الفعل من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى قسوة القلب وموت الضمير، لكونه نقضاً للعهود والمواثيق المأخوذة على الإنسان عند خلقه كما أنه كفران للنعمة مقابل المنعم المطلق، مضافاً لكونه تخلياً عن المسؤولية الناجمة من استخلاف الإنسان في الأرض.وخير شاهد ومثال مراجعة قصة بني إسرائيل في سورة البقرة حيث نجد القرآن قد ذكر عدة مخالفات ومظاهر عديدة للتمرد على الباري عز وجل، انتهت بهم إلى قسوة القلب. وفي الجانب الآخر تعتبر سورة الحديد من أروع السور التي قامت بمعالجة هذا المرض وهذه الظاهرة في المجتمع الإسلامي.

    الثاني: حب الدنيا والانغماس في شهواتها وملذاتها والحرص على زخارفها واللهو بالمال والأولاد عن ذكر الله سبحانه.

    وقد أشار إلى هذا السبب وتأثيره في موت الضمير القرآن الكريم، وكذا النصوص الواردة عن أهل البيت “ع”، ولذا يعتبر من أهم مقاصد الدين معالجة هذا المرض من خلال أساليب الوعظ والتحذير و بيان الدور الحقيقي للحياة وموازنتها بالحياة الآخرة.وقد أشار إلى هذا الأسلوب العلاجي القرآن الكريم أيضاً في عدة آيات من خلال إثارة عامل الورع والتقوى مقابل هذا الأمر الغريزي في النفس الإنسانية ومن خلال ما يحصله من ثواب في الآخرة ورضى من الله عوضاً له عما في هذه الدنيا.

    أسباب فقدان الإرادة:🎗🍃🍂

    وهو ما قد يحصل لأصحاب الضمائر الحية التي يتحسسون بها آلام الناس ومآسيهم ويحسون حرارة الظلم والمأساة، ويدركون بتلك الضمائر الحية الحقَّ ويعون مواقفه، وخير شاهد لذلك كلمة الفرزدق مع الإمام الحسين “ع” عن أهل الكوفة: قلوبهم معك وسيوفهم عليك.

    لكن مع ذلك لا يملكون إرادة حرة. ولذا نحتاج إلى معرفة أسباب فقد الإرادة بحيث يكون الإنسان مسلوب الإرادة وهي:

    1 ـ الشعور بالخوف🎗🍃

    والضعف أمام الطغاة، وهذا العامل يلجأ إليه الطغاة دائماً لسلب إرادة الأمة والتسلط عليها وقد أشار الكتاب العزيز إلى ذلك في قصة فرعون قال تعالى: ” قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إنَّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين ” سورة الأعراف الآية رقم 123-124.

    ونفس هذا الأسلوب أستخدمه مشركو مكة مع المسلمين في أوائل البعثة النبوية حتى قال رسول الله “ص”: ما أوذي نبي كما أوذيت.

    واستخدم الأمويون عموماً وابن زياد بشكل خاص هذا المنهج في الوقوف أمام ثورة الإمام الحسين “ع” فاعتقل الصحابي الجليل هاني بن عروة وقتله وقتل مسلم ابن عقيل، وقام باعتقال الكثير من وجهاء الشيعة وزعمائها، وأغلق أبواب الكوفة ومسالكها، وهدّد أهلها بجيش يأتي من الشام.

    2 ـ الجهل والتضليل الإعلامي:🎗🍃

    بحيث تكون الحقائق مشوشة الرؤية أو تكون مفقودة؛ لوجود الإعلام المضاد من قبل الأعداء مما يؤدي إلى تفرق الأمة واختلافها تجاه ظاهرة الظلم والطغيان مما يستدعي فقدان الإرادة للموقف الصحيح، أو تتشتَّت الإرادات وتتضارب وتختلف فتضعف وتذهب قوتها.

    هذا والمصدر لتحقيق الجهل بالحقائق عند الطغاة هو اتهام الطرف الآخر بتهم يأباها العقلاء كالرمي بالسحروالجنون، أو الطعن في أهدافه ومقاصده، بأن يقال إنه يسعى لتحقيق رغباته وميوله الشخصية.كما إنه قد يُتَّهم بالخروج عن الطاعة وشقِّ عصا المسلمين، والتمرّد على الجماعة ووحدتها، ومن ثَمَّ الفساد والإفساد في الأرض.وقد يتهم بالظلم والطغيان والعدوان وتجاوز الحقوق الإنسانية والحدود الاجتماعية.ويعتبر ما ذكرنا من أبرز الأسباب المؤدية للحروب والانهيارات الاجتماعية؛ ولذا يلجأ لمثل ذلك دائماً الظلمة والطغاة بإثارتها في وجوه المصلحين والأنبياء والمرسلين.فيحصل الاختلاف في صفوف الأمة، فتضعف إرادتها وقدرتها على الحركة في مواجهة الطغيان والظلم والفساد، فتفقد الأمة إرادتها.وهذا في زمن نهضة الإمام الحسين “ع” يعتبر مرحلة قد تجاوزتها الأمة فلا تأثير له في النهضة، نعم أثير في تلك الفترة حقيقة الحكم الشرعي مقابل هذه الظاهرة، وهي حكم يزيد بن معاوية. فهل هو الهروب من المواجهة كما صنع عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير، أو المواجهة بالاستجابة للوظيفة الشرعية الأهلية وللرأي العام في الأمة بالتفاعل معه.وقد كان لهذا الاختلاف تأثيره السلبي على إرادة الأمة وإجماعها عملياً في الموقف، فالثلاثة الآخرون الذين كانوا مطلوبين بالبيعة الخاصة مع الحسين (ع) ليزيد كانت آراؤهم مختلفة بحيث كان لكل واحد موقف خاص يختلف عن الآخر، وإن اتفقوا على رفض بيعة يزيد. وكذلك الاختلاف الذي كان في البصرة بين يزيد بن مسعود التميمي الذي استجاب للحسين (ع) وبين الأحنف بن قيس الذي صدَّق الإمام الحسين (ع) لكنه طلب منه التريّث قليلاً والصبر.إذاً لا يخفى ما لقضية الاختلاف من دور مهم في سلب إرادة الأمة، وكما أن دور الإعلام المضلل لا يُنكر وأهميته لا تكاد تخفى.

    3 ـ اليأس والقنوط:🍃🎗

    والإحساس بعدم القدرة على الوصول للغايات والأهداف المطلوبة ومن ثَمَّ عدم جدوى الحركة والتصدي للطغاة.وهذا ما يحاول الطغاة في الغالب زرعه في نفوس الأمة بالتظاهر بالقوة والمنعة وإدعاء البقاء والاستمرار. وقد يشككون بتظافر جهود الأمة ووحدة موقفها العملي، أو التشكيك بنيّات الآخرين وعزمهم على التعاون والتناصر، أو تشجيع روح الإتكالية والانتظار للآخرين لزعزعة الإرادة الواحدة للأمة.

    4 ـ شراء الضمائر والإغراء🍃🎗

    بالأموال والمناصب لاحتواء يقظة الضمير وممارسة الضغط عليها بتحريك نوازع النفس الإنسانية وشهواتها وميولها للتغلب على اتجاهات الفطرة ومقتضياتها.ومن ثَمَّ إيجاد عامل مضادٍّ لحياة الضمير يؤدي إلى القضاء عليه، أو تخديره، أو تعطيله مما يؤدي إلى فقدان الإرادة والاختيار.و لا يكاد ينكر متتبِّع التأريخ وضوح هذا المنهج في صفحة بني أمية فلاحظ ما صنعه يزيد عند استلام الخلافة، وكذا ما عمله عبيد الله بن زياد مع عمر بن سعد.

    النقطة الثانية: منهجية الإمام الحسين “ع” في علاج هذه الأسباب

    إنَّ لنهضة الإمام الحسين “ع” تأثيراً بالغاً في حياة ضمير الأمة وامتلاكها لإرادتها؛ لتتحرك بالاتجاه الصحيح، فنلاحظ أنه بعد ثورة الإمام الحسين “ع” بعام ثارت المدينة المنورة على يزيد وطرد جميع الأمويين منها مع أن المدينة لم يكن لها استعداد لاحتضان ثورة الإمام الحسين “ع”.🍃🕊🍃🕊

  • #2
    الأخت الفاضلة أرض البقيع . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل ونشر هذا الموضوع . أعلق على عنوان الموضوع وأقول : كيف لا يستمر بقاء الإمام الحسين (عليه السلام) وهو ينبض في وسط قلوبنا . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X