الشبهة : إذا كان الامام الحسين (ع) يعلم باستشهاده فلماذا يخاطب القوم يوم عاشوراء (دعوني انصرف عنكم إلى مأمني في الارض ) ؟
الجواب : من الخطأ قراءة النصوص الصادرة عن الامام الحسين (ع ) بصورة مُجتَزَأة ، فهناك نصوص صدرت عنه (ع) يُبيّن فيها أنّه مقتولٌ مهما كلّف الأمر ، فقد قال (ع) : (خُطَّ الموتُ على ولدِ آدم مَخط القلادة ، على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه ، فكأنَّي بأوصالي تُقطّعُها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني أكراشاً جوفا وأجربةً سُغبا ، لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم) وقال (ع): (فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما)) هكذا أعلن الحسين (عليه السلام) ثورته المدوية صراحةً في أجواء العالم دون لفّ أو دوران ، يسمعها ليس فقط أولئك الذين عاصروه ، وعاشوا أيامه ، بل كل من كانت له أذن واعية في كل زمان ومكان ، فهو لا يرى للحياة ثمناً وهو ينظر إلى الظالمين المستبدين يتولون رقاب المسلمين ويتلاعبون بمقدراتهم ، بل على العكس من ذلك كله ، أنّه كان يرى القتل والموت في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي سبيل اقامة أحكام الله تعالى ، ونبذ أحكام الكفر والطاغوت ، احلى من الشَهَد ، وخير من الحياة التي يحياها المؤمن ذليلا ، أما ما طرحه (ع) من خيار الانسحاب بقوله (دعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الارض) فهو من باب إلقاء على الحجة على يزيد ، وليوضح للعالم أن يزيد يريد قتله مهما كلّف الثمن ، ولا يدعه على وجه الارض ، ويرى وجوده (ع) يشكل خطرًا كبيرًا على سلطانه فكان لابد التخلص منه (ع) بأي وسيلة من الوسائل ، ولو افترضنا أن الامام الحسين (ع) بايع يزيد ، فلا يؤمن على نفسه من القتل ، فيقتله يزيد كما قتل معاوية الامام الحسن (ع) من قبل.
الجواب : من الخطأ قراءة النصوص الصادرة عن الامام الحسين (ع ) بصورة مُجتَزَأة ، فهناك نصوص صدرت عنه (ع) يُبيّن فيها أنّه مقتولٌ مهما كلّف الأمر ، فقد قال (ع) : (خُطَّ الموتُ على ولدِ آدم مَخط القلادة ، على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه ، فكأنَّي بأوصالي تُقطّعُها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلا فيملأن مني أكراشاً جوفا وأجربةً سُغبا ، لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم) وقال (ع): (فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برما)) هكذا أعلن الحسين (عليه السلام) ثورته المدوية صراحةً في أجواء العالم دون لفّ أو دوران ، يسمعها ليس فقط أولئك الذين عاصروه ، وعاشوا أيامه ، بل كل من كانت له أذن واعية في كل زمان ومكان ، فهو لا يرى للحياة ثمناً وهو ينظر إلى الظالمين المستبدين يتولون رقاب المسلمين ويتلاعبون بمقدراتهم ، بل على العكس من ذلك كله ، أنّه كان يرى القتل والموت في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي سبيل اقامة أحكام الله تعالى ، ونبذ أحكام الكفر والطاغوت ، احلى من الشَهَد ، وخير من الحياة التي يحياها المؤمن ذليلا ، أما ما طرحه (ع) من خيار الانسحاب بقوله (دعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الارض) فهو من باب إلقاء على الحجة على يزيد ، وليوضح للعالم أن يزيد يريد قتله مهما كلّف الثمن ، ولا يدعه على وجه الارض ، ويرى وجوده (ع) يشكل خطرًا كبيرًا على سلطانه فكان لابد التخلص منه (ع) بأي وسيلة من الوسائل ، ولو افترضنا أن الامام الحسين (ع) بايع يزيد ، فلا يؤمن على نفسه من القتل ، فيقتله يزيد كما قتل معاوية الامام الحسن (ع) من قبل.
تعليق