" إنَّ قضيّةَ سيّدِ الشُهداء لها حساب آخر وخاص- ولقد أبى اللهُ سبحانه إلّا أن يَبقى ذِكرُ الحُسَينِ خالداً – ومهما سعى الطواغيت إلى أن يحاولوا مَحو ذكراه خذلهم اللهُ شرَّ الخذلان "
" سيّءُ الحَظِّ هو البعيدُ عن الإمامِ الحُسَين ، عليه السلام ، وأقوى زوايا قراءة الإمام الحُسَين هي الزاوية العاطفيّة – زاوية الدمعة الصادقة والمُعتبَِرَة " وهي الزاوية الأرجح في مُمَارسة الأئمة المعصومين ، عليهم السلام ، "
" حافظوا على دمعةِ سيّد الشُهَداءِ "
" الإمامُ الحُسَينُ – عَبَرَةٌ ودمعةٌ حارّةٌ فيها رفضٌ واستنكارٌ و اعتبار "
" نصيحة لجيل الشباب :- لا بُدّ من أن يتركّز في ذهنهم أهميّة إقامة الشعائر والمآتم "
" نُقدّمُ تعازينَا لجميعِ مَن يَسمَعُ كلامَنَا وإلى مراجِعِنَا العِظَامِ ، ونُقدّم التعازي الحارّة لصاحب الثأر الإمام المَهدي ، أرواحنا فداه ، وعجّل اللهُ فرجَه الشريف من قريب ، بذكرى شهادة جدّة الإمام الحُسَين ، عليه السلام، :
:1:- إنَّ الحديثَ عن سيّد الشُهداءِ ، عليه السلام، حديثٌ لا ينتهي لما للإمام الحُسَين من أثرٍ بالغٍ وكبيرٍ في الحفاظ على دين جدّه النبي الأكرم، صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد مارس سيّد الشُهداء كلّ الوسائل المُتاحة من أجل ذلك .
:2:- إنَّ كلّ انحرافٍ لا بُدّ وأن يظهر للملأ رغم تدليس الحقائق – فواجه الإمامُ الحُسَين زيفاً مُنحرفاً دلّ على نفسه بانحرافه وذلك لعدم انتمائه للنبي الأكرم سيرةً وسلوكاً – وإن تظاهر المنحرفون بذلك – وقدكان سلوكهم الخارجي مقروناً بالاستهتار والظلم والفسوق وتجاوز الحدود – وهذا يكشف عن طبقة بعيدة كلّ البعد عن دين النبي ، صلّى الله عليه وآله وسلّم.
:3:- ينبغي الانتباه إلى أنَّ الأمة في بعض الحالات قد تقع تحت تخدير السلطة ، وذلك من خلال صناعة تاريخ جديد ليس له واقع وعن طريق شراء الذمم وتوزيع الإقطاعات والمناصب.
:4: - لقد عانى الإمام الحُسَين ، عليه السلام، معاناةً كبيرةً لأنَّ الطرف الآخر المُنحرف ليس على شيءٍ من دين النبي الأكرم ، وهذه المعاناة كلّفته نفسه الشريفة ، فسُفِكَ دمُه الطاهر الحرام في الشهر الحرام من أجل إصلاح أمّة جدّه.
:5:- هناك مسألة اجتماعيّة معروفة في علم الاجتماع ، وهي أنَّ الناس تنقاد وتقبل وتخنع للظالم وتصدّق بما يقول وتطلب العافيةَ – ولذا طرح الإمام الحُسين مشروعه التغييري والإصلاحي والذي لا ينفكّ عن مشروع جدّه النبي الكريم
( إنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاح في أّمّة جدّي .....) وواجه عقبات في ذلك حيث يوجد علماء ورواة قد مالوا إلى الطرف الآخر ، وهذه حالة خطرة جدّاً.
:6:- لقد كان الكيان الفكري للطرف الآخر المُنحرف قائماً على الزيف وعلى عدم التاريخ ، حتى كانت العقيدة على خطر- ، وقد زعزعَه الإمامُ الحُسين ، ولذا عندما سأل أحدهم الإمام السجّاد ، عليه السلام، مَن الغالب ؟ فأجابه الإمام : إذا أذّنَ المؤذّن فستعرف مَن الغالب.
:7: إنَّ منهج الأمويين المُنحرف منهج يرفض النبوّة من أصل ويقوم على أساس الشهوات وأطماع الدنيا والفسوق وملاعبة القردة – ولكن قد تصدّى الإمام الباقر ، عليه السلام ، وهو من شهود واقعة الطف – تصدّى لذلك في أسلوب زيارة عاشوراء وبيان مضامينها العظيمة .
:8:- لا بُدّ من التعريف بأهمية إقامة الشعائر والمآتم والتي أكّد عليها الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله( أحيوا امرنا – إنّي أحبّ هذه المجالس) وكذلك الإمام الرضا(عليه السلام) ( إنَّ يوم الحُسين أقرح جفوننا) فالبكاء ولطم الصدور هو إحياء حقيقي لقضيّة سيّد الشهداء.
:9: إنَّ من جملة ما ذكره الإمام الباقر في زيارة عاشوراء في بيان عظيم حقّ الإمام الحُسين ولمواجهة الانحراف (يا عبد الله ! لقد عظمت الرزيةُ وجلّت المصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض ، فلعنَ اللهُ أمةً أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتالك يا مولاي يا أبا عبد الله) ، وكذلك صنعت السيّدة زينب(عليها السلام) في مجلس الطاغية ( كد كيد واسع سعيك...)
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، السادس من مُحرّمٍ الحرام 1441 هجري , السادس من أيلول 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
" سيّءُ الحَظِّ هو البعيدُ عن الإمامِ الحُسَين ، عليه السلام ، وأقوى زوايا قراءة الإمام الحُسَين هي الزاوية العاطفيّة – زاوية الدمعة الصادقة والمُعتبَِرَة " وهي الزاوية الأرجح في مُمَارسة الأئمة المعصومين ، عليهم السلام ، "
" حافظوا على دمعةِ سيّد الشُهَداءِ "
" الإمامُ الحُسَينُ – عَبَرَةٌ ودمعةٌ حارّةٌ فيها رفضٌ واستنكارٌ و اعتبار "
" نصيحة لجيل الشباب :- لا بُدّ من أن يتركّز في ذهنهم أهميّة إقامة الشعائر والمآتم "
" نُقدّمُ تعازينَا لجميعِ مَن يَسمَعُ كلامَنَا وإلى مراجِعِنَا العِظَامِ ، ونُقدّم التعازي الحارّة لصاحب الثأر الإمام المَهدي ، أرواحنا فداه ، وعجّل اللهُ فرجَه الشريف من قريب ، بذكرى شهادة جدّة الإمام الحُسَين ، عليه السلام، :
:1:- إنَّ الحديثَ عن سيّد الشُهداءِ ، عليه السلام، حديثٌ لا ينتهي لما للإمام الحُسَين من أثرٍ بالغٍ وكبيرٍ في الحفاظ على دين جدّه النبي الأكرم، صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد مارس سيّد الشُهداء كلّ الوسائل المُتاحة من أجل ذلك .
:2:- إنَّ كلّ انحرافٍ لا بُدّ وأن يظهر للملأ رغم تدليس الحقائق – فواجه الإمامُ الحُسَين زيفاً مُنحرفاً دلّ على نفسه بانحرافه وذلك لعدم انتمائه للنبي الأكرم سيرةً وسلوكاً – وإن تظاهر المنحرفون بذلك – وقدكان سلوكهم الخارجي مقروناً بالاستهتار والظلم والفسوق وتجاوز الحدود – وهذا يكشف عن طبقة بعيدة كلّ البعد عن دين النبي ، صلّى الله عليه وآله وسلّم.
:3:- ينبغي الانتباه إلى أنَّ الأمة في بعض الحالات قد تقع تحت تخدير السلطة ، وذلك من خلال صناعة تاريخ جديد ليس له واقع وعن طريق شراء الذمم وتوزيع الإقطاعات والمناصب.
:4: - لقد عانى الإمام الحُسَين ، عليه السلام، معاناةً كبيرةً لأنَّ الطرف الآخر المُنحرف ليس على شيءٍ من دين النبي الأكرم ، وهذه المعاناة كلّفته نفسه الشريفة ، فسُفِكَ دمُه الطاهر الحرام في الشهر الحرام من أجل إصلاح أمّة جدّه.
:5:- هناك مسألة اجتماعيّة معروفة في علم الاجتماع ، وهي أنَّ الناس تنقاد وتقبل وتخنع للظالم وتصدّق بما يقول وتطلب العافيةَ – ولذا طرح الإمام الحُسين مشروعه التغييري والإصلاحي والذي لا ينفكّ عن مشروع جدّه النبي الكريم
( إنّما خرجتُ لطلبِ الإصلاح في أّمّة جدّي .....) وواجه عقبات في ذلك حيث يوجد علماء ورواة قد مالوا إلى الطرف الآخر ، وهذه حالة خطرة جدّاً.
:6:- لقد كان الكيان الفكري للطرف الآخر المُنحرف قائماً على الزيف وعلى عدم التاريخ ، حتى كانت العقيدة على خطر- ، وقد زعزعَه الإمامُ الحُسين ، ولذا عندما سأل أحدهم الإمام السجّاد ، عليه السلام، مَن الغالب ؟ فأجابه الإمام : إذا أذّنَ المؤذّن فستعرف مَن الغالب.
:7: إنَّ منهج الأمويين المُنحرف منهج يرفض النبوّة من أصل ويقوم على أساس الشهوات وأطماع الدنيا والفسوق وملاعبة القردة – ولكن قد تصدّى الإمام الباقر ، عليه السلام ، وهو من شهود واقعة الطف – تصدّى لذلك في أسلوب زيارة عاشوراء وبيان مضامينها العظيمة .
:8:- لا بُدّ من التعريف بأهمية إقامة الشعائر والمآتم والتي أكّد عليها الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله( أحيوا امرنا – إنّي أحبّ هذه المجالس) وكذلك الإمام الرضا(عليه السلام) ( إنَّ يوم الحُسين أقرح جفوننا) فالبكاء ولطم الصدور هو إحياء حقيقي لقضيّة سيّد الشهداء.
:9: إنَّ من جملة ما ذكره الإمام الباقر في زيارة عاشوراء في بيان عظيم حقّ الإمام الحُسين ولمواجهة الانحراف (يا عبد الله ! لقد عظمت الرزيةُ وجلّت المصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل السماوات والأرض ، فلعنَ اللهُ أمةً أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتالك يا مولاي يا أبا عبد الله) ، وكذلك صنعت السيّدة زينب(عليها السلام) في مجلس الطاغية ( كد كيد واسع سعيك...)
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى ،التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم ، السادس من مُحرّمٍ الحرام 1441 هجري , السادس من أيلول 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
تعليق