بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الحزن والاسى وايام ثيابها السواد وشعارها الحداد نعزي الامام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) ومراجع الدين العظام والمؤمنين والمؤمنات من شيعة الامام علي (ع) وكافة العالم الاسلامي بقدوم شهر الحزن والبكاء على سيد الشهداء الامام الحسين بن علي (ع) .
لم تكن شخصية سيدتنا ومولاتنا زينب الحوراء (ع) تقتصر على كونها إمرأة شاركت في رؤية الفاجعة التي قادها أخوتها الابطال ، بل استلمت العقيلة (ع) زمام القيادة والرئاسة بعد يوم عاشوراء .
فكانت قائدة صابرة غير جازعة ومسلمة للقضاء والقدر ذات نظرة بعيدة وقيادة حكيمة التي بشرت ببقاء وخلود ثورة الامام الحسين (ع) في صدور وقلوب محبيه وشيعته الى أبد الابدين ، واخبرت بمحاولة النواصب اللعناء لمحو ذكر وضريح سيد الشهداء (ع) ، ولكن لا تتحقق محاولاتهم الا بالفشل ، ولا يزداد ضريح وذكر الامام الحسين (ع) الا علوا ورفعة في قلوب ونفوس الناس .
>>> روي انه لما شاهدت السيدة زينب (ع) الحزنَ الشديد للإمام زين العابدين (ع) على أبيه الحسين (ع) ، فقالت له : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّةَ جدّي وأبي وإخوتي ؟
فقال (ع) : وكيف لا أجزَع وأهلَع وقد أرى سيّدي وأخوتي وعُمومتي ووُلد عمّي مُصرَّعين بدمائهم مُرمَّلين بالعراء مُسلَّبين لا يُكفَّنون ولا يُوارَون ولا يُعرّج عليهم أحد ، ولا يَقرَبُهم بشرٌ ، كأنّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيلم والخَزَر ؟!
فقالت (ع) : لا يُجزعَنّك ما تَرى ، فو اللهِ إنّه لَعهدٌ من رسولِ الله (ص) إلى جدّكَ وأبيكَ وعمّك ، ولقد أخذ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ من هذه الأمّةِ لا تَعرِفُهم فَراعنةُ هذه الأمّة ، وهم معروفون في أهل السماوات ، أنّهم يجمعون هذه الأعضاءَ المتفرّقةَ فيوارونها ، وهذه الجسومَ المضرّجة ، ويَنصِبون بهذا الطفّ عَلماً لقبرِ أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَسُ أثرُه ، ولا يَعفو رسمُه على كُرور الليالي والأعوام ، ولَيجهَدَنّ أئمّةُ الكفر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوه وتَطميسه ، فلا يزدادُ إلاّ ظهوراً ، وأمرُه إلاّ عُلوّاً ) . (1) .
~~~~~~~~~
(1) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 28 / الصفحة 57 و الجزء 45 / الصفحة 179 - 180.
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
بقلوب ملؤها الحزن والاسى وايام ثيابها السواد وشعارها الحداد نعزي الامام الحجة ابن الحسن المهدي (ع) ومراجع الدين العظام والمؤمنين والمؤمنات من شيعة الامام علي (ع) وكافة العالم الاسلامي بقدوم شهر الحزن والبكاء على سيد الشهداء الامام الحسين بن علي (ع) .
لم تكن شخصية سيدتنا ومولاتنا زينب الحوراء (ع) تقتصر على كونها إمرأة شاركت في رؤية الفاجعة التي قادها أخوتها الابطال ، بل استلمت العقيلة (ع) زمام القيادة والرئاسة بعد يوم عاشوراء .
فكانت قائدة صابرة غير جازعة ومسلمة للقضاء والقدر ذات نظرة بعيدة وقيادة حكيمة التي بشرت ببقاء وخلود ثورة الامام الحسين (ع) في صدور وقلوب محبيه وشيعته الى أبد الابدين ، واخبرت بمحاولة النواصب اللعناء لمحو ذكر وضريح سيد الشهداء (ع) ، ولكن لا تتحقق محاولاتهم الا بالفشل ، ولا يزداد ضريح وذكر الامام الحسين (ع) الا علوا ورفعة في قلوب ونفوس الناس .
>>> روي انه لما شاهدت السيدة زينب (ع) الحزنَ الشديد للإمام زين العابدين (ع) على أبيه الحسين (ع) ، فقالت له : ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّةَ جدّي وأبي وإخوتي ؟
فقال (ع) : وكيف لا أجزَع وأهلَع وقد أرى سيّدي وأخوتي وعُمومتي ووُلد عمّي مُصرَّعين بدمائهم مُرمَّلين بالعراء مُسلَّبين لا يُكفَّنون ولا يُوارَون ولا يُعرّج عليهم أحد ، ولا يَقرَبُهم بشرٌ ، كأنّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيلم والخَزَر ؟!
فقالت (ع) : لا يُجزعَنّك ما تَرى ، فو اللهِ إنّه لَعهدٌ من رسولِ الله (ص) إلى جدّكَ وأبيكَ وعمّك ، ولقد أخذ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ من هذه الأمّةِ لا تَعرِفُهم فَراعنةُ هذه الأمّة ، وهم معروفون في أهل السماوات ، أنّهم يجمعون هذه الأعضاءَ المتفرّقةَ فيوارونها ، وهذه الجسومَ المضرّجة ، ويَنصِبون بهذا الطفّ عَلماً لقبرِ أبيك سيّد الشهداء لا يُدرَسُ أثرُه ، ولا يَعفو رسمُه على كُرور الليالي والأعوام ، ولَيجهَدَنّ أئمّةُ الكفر وأشياعُ الضلالةِ في مَحوه وتَطميسه ، فلا يزدادُ إلاّ ظهوراً ، وأمرُه إلاّ عُلوّاً ) . (1) .
~~~~~~~~~
(1) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 28 / الصفحة 57 و الجزء 45 / الصفحة 179 - 180.
تعليق