13 محرم عام 61هـ دفن شهداء الطف..
ثلاثة أيّام بقيت جثّث الشهداء (عليهم السلام)،
بعد واقعة الطف مطروحة على أرض كربلاء، بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة..
قال السيّد المقرّم (رحمه الله): ولمّا أقبل السجّاد (عليه السلام)
وجد بني أسد (وهم قبيلة تعيش أطراف كربلاء) مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون،
فقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم!
فأخبرهم (عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الأجسام الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع..
ثمّ مشى الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه، وقال لهم: إنّ معي من يعينني..
ثمّ مشى إلى عمّه العباس (عليه السلام)، فرآه بتلك الحالة، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس، وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: إنّ معي من يعينني!
ثم عيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن. وأما حبيب فقد افرد بقبر لوحده لعظيم شأنه..
وبعدما أكمل الإمام (عليه السلام)
دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.
ثلاثة أيّام بقيت جثّث الشهداء (عليهم السلام)،
بعد واقعة الطف مطروحة على أرض كربلاء، بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة..
قال السيّد المقرّم (رحمه الله): ولمّا أقبل السجّاد (عليه السلام)
وجد بني أسد (وهم قبيلة تعيش أطراف كربلاء) مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون،
فقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم!
فأخبرهم (عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الأجسام الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع..
ثمّ مشى الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه، وقال لهم: إنّ معي من يعينني..
ثمّ مشى إلى عمّه العباس (عليه السلام)، فرآه بتلك الحالة، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس، وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: إنّ معي من يعينني!
ثم عيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن. وأما حبيب فقد افرد بقبر لوحده لعظيم شأنه..
وبعدما أكمل الإمام (عليه السلام)
دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.
تعليق