🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
اللقب هو ما ينسب إلى شخص تبرز فيه صفات و خصال مميزة يشتهر بها من مدح أو ذم ، و الكنية لفظ يسبق بكلمة “أب” للرجال و “أم” للنساء ، و قد يأتي اللقب بصورة الكنية ليشير إلى ما ينعت به صاحبه مثل أبوالمكارم و أبوالإباء.و نظرا لكون *العباس (ع) في جميع أبعاده الوجودية مثالا لمعالي القيم و وعاء لفضائل الشيم و حاويا على مزايا الكمال و جامعا لمحاسن الخلال ، صارت تتجلى كلها مجتمعة أوسمة و ألقاب محمودة و كنى حسنة ، حتى إذا نودي بها كانت كالمرآة تتجلى فيها مكارم أخلاقه.و العباس لقب بـ”أبي الفضل” و فيه جانبا الكنية و اللقب. فأما كونه كنية لأنه كني بانبه الفضل بن العباس (ع) و كونه لقب لأنه اشتمل على الفضائل أجمعها. و يشير بعض من رثاه:أبا الفضل يا من أسس الفضل و الإبا* ****** أبى الفضل إلا أن تكون له أباو قد عد العلامة المامقاني في تنقيح المقال ج 2 ص 128 ستة عشر لقبا للعباس (ع). و قد ذكر الشيخ ذبيح الله المحلاتي الألقاب التالية في كتابه فرسان الهيجاء ج*1 ص189-190:1- قمر بني*هاشم
2- باب الحوائج
3- الشهيد
4- العبد الصالح
5- السقاء (بشد القاف) – ساقي العطاشى و أبو القربة
6- المستجار
7- قائد الجيش
8- الحامي ( المحامي و حامي الظعينة)
9- الفادي
10-الضيغم (الضرغام)
11- المؤثر
12- كبش الكتيبة
13- حامل اللواء
14- ظهر الولاية و الإمامة
وهنا نعطف بأبصاركم إلى شرح مختصر لهذه الألقاب و التي يضير كل واحد منها إلى منقبة من مناقب أبي الفضل العباس (ع) المنيفة و بعدا ساطعا من أبعاد حياته الشريفة:
* قمر بني هاشم:*كان من عادة العرب تسمية من يتصف بالجمال و الحسن و طول القامة بـ”القمر” ، و كان لبني هاشم النصيب الأوفر من هذه النعمة و هذا المديح ، فقد كان العرب تسمي عبدمناف – الجد الثالث للرسول صلى الله عليه و آله و سلم – بـ”قمر البطحاء” ، و تسمى عبدالله – والد الرسول (ص) – و كان يتميز ببهاء الطلعة و له نور يسطع من بين عينيه بـ”قمر الحرم” ، و أبوالفضل العباس (ع) من الذين أنعم الله عليهم بهذه المنحة و المزية فكساه برداء الحسن و الجمال و ألبسه حلة البهاء و الكمال تحيط جبهته الغراء هالة من نور حتى لقب بـ”قمر بني هاشم”.وصفه أبوالفرج الإصطفهاني في (مقاتل الطالبيين) بقوله “كان العباس بن أمير المؤمنين رجلا جميلا وسيما يركب الفرس المطَهم ورجلاه تخطان في الأرض”و يقول العلامة الحجة محمد حسين الإصفهاني الغروي المعروف بالكمباني قدس سره:
🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
وقد تجـــلى بالجــمـــــال الباهر**************🌹*************** حتى بدا سر الوجود الزاهر
غرَته الغرّاء فـــي الظــــــــهور********************🍃********* تـكــاد أن تغــلب نور الطور
رقى سماء عالم المجد و الفخار****************🌹************ بـالحـــــق يدعى قمر الأقمار
بل في سمــاء عالم الأسمــــاء****************************** كالقمــر الـــبازغ في السماء
بل عالــم التكـوين من شعاعه*********************🌹********* *جــل جــــلال الله في إبداعه
* باب الحوائج:*لما كانت قلوب العارفين بالله والهة إلى حلاوة أنسه و لقاءه ، و أفئدتهم متطلعة إلى محل جنته و رضوانه ، و أبصارهم شاخصة إلى مقام قربه و وصاله ، و أرواحهم مشعرة الإخلاص و اليقين ، و أنفسهم معتقدة بكمال العبودية لله رب العالمين ، فشروا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية ، هنالك حباهم ربهم بالسعادة الأبدية ، و أغدق عليهم بالكرامات السرمدية ، و أفرغ عليهم حلل الشفاعة الإلهية ، فكانوا لعباد الله منارا و وسيلة يبتغون بها وجه الله ، و بابا من أبواب الحوائج إلى الله.لقد كان العباس (ع) مثالا لكمال الخلوص لله تبارك و تعالى ، فلم يرض لنفسه إلى معالي العبودية لله الواحد الأحد و تمام الطاعة للفرد الصمد ، فكان من المسارعين إلى مرضاته و المجاهدين في سبيل إعلاء دينه ، فصبر على البلاء في جنب الله راضيا و استسلم للقضاء محتسبا و جاهد في الله حق جهاده حتى منحه الله تعالى من المكرمات أعلاها و من النوائل أسناها ، فصار وجيها عند الله في الدنيا و الآخرة و من المقربين ، يتوسل به خلق الله لقضاء الحاجات و كفاية المهمات و نيل المكرمات.ولقد علم الكثيرون أنه ما توسل به – أي العباس (ع) – إلى الله متوسل ولا سأل بحرمته سائل إلا و قضيت حاجته و نال مطلوبه ، و لذلك سمي “باب الحوائج”.وبلا شك و ترديد و حسب ما يرويه الكثيرون من الوقائع أن التوسل بحضرة العباس (ع) و أمه أم البنين (ع) و النذر لهما قربة إلى الله تعالي تؤدي إلى المقاصد و تقضى بهما الحوائج. و سنخصص جزء من المدونة لذكر كرامات أبي الفضل. و يجدر بالذكر أن بعض العلماء قائلون أن مجموع الحروف الأبجدية في كلمة “عباس” هي 133 (مائة و ثلاثة و ثلاثون) ، و إذا توسل شخص بمولانا أبي الفضل العباس (ع) 133 مرة و ذلك بعد صلاة الجمعة بهذا الدعاء سوف تقضى حاجته بإذن الله تبارك و تعالى:
*” يا كاشف الكرب عن وجه الحسين اكشف كربي بحق أخيك الحسين”
**🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹
** بطل العلقمي:*نظرا للبطولات العظام و الصولات الجسام التي أبداها أبوالفضل العباس (ع) عند نهر العلقمي* ، لقب بـ”بطل العلقمي”. هذا النهر شعبة من نهر الفرات ، و العلقم يعني شجرة السدر ، و سمّي بالعلقمي لكثرة وجود شجرة السدر في ذلك المكان.** الضيغم – الضرغام:*كان العباس (ع) فارسا شجاعا قوي القلب ذا بأس شديد يشد على عدوه شدة الليث على فريسته حتى لقب بـ”الضيغم” و “الضرغام” و يعنيان الأسد. و هذا الشبل من ذاك الأسد ، فهو بضعة حيدر الكرار ، و الوصي المختار ، سيف الله المسلول على أعداء الله ، و ضارب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله.** كبش الكتيبة:*لقب الإمام الحسين (ع) أخاه أبا الفضل (ع) بـ”كبش الكتيبة” لما كان يتميز به من الجرأة و الشجاعة و الإقدام في الأهوال ساعة الزحف و معرفة فنون الحرب و القتال ، فكان في طليعة جيشه و مقدم عسكره ، وفي ذلك مقام لا يدانيه أحد في العظمة و لا يعادله في الشرف و الرفعة.يقول أحدهم بلسان حال أبي عبدالله الحسين (ع):عباس كبش كتيبتي و كنانتي** ***** و سريُ قومي بل أعز حصوني*** حامي الظعينة / الحامي / المحامي:*ورد*لقب المحامي في شأن العباس (ع)*على لسان الإمام الصادق (ع) حيث يقول في زيارته “فنعم الصابر المجاهد المحامي الناصر و الأخ الدافع عن أخيه”. و الظعن يعني لغويا الهودج. و الظعينة هي المرأة في الهودج ، و حامي الظعينة كناية عن المحامي للهوادج التي كانت النسوة في رحلتها الطويلة من المدينة إلى كربلاء.*المصدر:
النص أعلاه مقتبس بالكامل من كتاب “العباس بن علي عليه السلام – بطل النهضة الحسينية” للسيد أبوالقاسم الديباجي – ط 1. تم حذف بعض الفقرات و الأخذ بنصوص من أماكن أخرى بالكتاب حسب الحاجة و الملائمة. التصرف في النص
🍃✋🍃✋🍃✋🍃
اللقب هو ما ينسب إلى شخص تبرز فيه صفات و خصال مميزة يشتهر بها من مدح أو ذم ، و الكنية لفظ يسبق بكلمة “أب” للرجال و “أم” للنساء ، و قد يأتي اللقب بصورة الكنية ليشير إلى ما ينعت به صاحبه مثل أبوالمكارم و أبوالإباء.و نظرا لكون *العباس (ع) في جميع أبعاده الوجودية مثالا لمعالي القيم و وعاء لفضائل الشيم و حاويا على مزايا الكمال و جامعا لمحاسن الخلال ، صارت تتجلى كلها مجتمعة أوسمة و ألقاب محمودة و كنى حسنة ، حتى إذا نودي بها كانت كالمرآة تتجلى فيها مكارم أخلاقه.و العباس لقب بـ”أبي الفضل” و فيه جانبا الكنية و اللقب. فأما كونه كنية لأنه كني بانبه الفضل بن العباس (ع) و كونه لقب لأنه اشتمل على الفضائل أجمعها. و يشير بعض من رثاه:أبا الفضل يا من أسس الفضل و الإبا* ****** أبى الفضل إلا أن تكون له أباو قد عد العلامة المامقاني في تنقيح المقال ج 2 ص 128 ستة عشر لقبا للعباس (ع). و قد ذكر الشيخ ذبيح الله المحلاتي الألقاب التالية في كتابه فرسان الهيجاء ج*1 ص189-190:1- قمر بني*هاشم
2- باب الحوائج
3- الشهيد
4- العبد الصالح
5- السقاء (بشد القاف) – ساقي العطاشى و أبو القربة
6- المستجار
7- قائد الجيش
8- الحامي ( المحامي و حامي الظعينة)
9- الفادي
10-الضيغم (الضرغام)
11- المؤثر
12- كبش الكتيبة
13- حامل اللواء
14- ظهر الولاية و الإمامة
وهنا نعطف بأبصاركم إلى شرح مختصر لهذه الألقاب و التي يضير كل واحد منها إلى منقبة من مناقب أبي الفضل العباس (ع) المنيفة و بعدا ساطعا من أبعاد حياته الشريفة:
* قمر بني هاشم:*كان من عادة العرب تسمية من يتصف بالجمال و الحسن و طول القامة بـ”القمر” ، و كان لبني هاشم النصيب الأوفر من هذه النعمة و هذا المديح ، فقد كان العرب تسمي عبدمناف – الجد الثالث للرسول صلى الله عليه و آله و سلم – بـ”قمر البطحاء” ، و تسمى عبدالله – والد الرسول (ص) – و كان يتميز ببهاء الطلعة و له نور يسطع من بين عينيه بـ”قمر الحرم” ، و أبوالفضل العباس (ع) من الذين أنعم الله عليهم بهذه المنحة و المزية فكساه برداء الحسن و الجمال و ألبسه حلة البهاء و الكمال تحيط جبهته الغراء هالة من نور حتى لقب بـ”قمر بني هاشم”.وصفه أبوالفرج الإصطفهاني في (مقاتل الطالبيين) بقوله “كان العباس بن أمير المؤمنين رجلا جميلا وسيما يركب الفرس المطَهم ورجلاه تخطان في الأرض”و يقول العلامة الحجة محمد حسين الإصفهاني الغروي المعروف بالكمباني قدس سره:
🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
وقد تجـــلى بالجــمـــــال الباهر**************🌹*************** حتى بدا سر الوجود الزاهر
غرَته الغرّاء فـــي الظــــــــهور********************🍃********* تـكــاد أن تغــلب نور الطور
رقى سماء عالم المجد و الفخار****************🌹************ بـالحـــــق يدعى قمر الأقمار
بل في سمــاء عالم الأسمــــاء****************************** كالقمــر الـــبازغ في السماء
بل عالــم التكـوين من شعاعه*********************🌹********* *جــل جــــلال الله في إبداعه
* باب الحوائج:*لما كانت قلوب العارفين بالله والهة إلى حلاوة أنسه و لقاءه ، و أفئدتهم متطلعة إلى محل جنته و رضوانه ، و أبصارهم شاخصة إلى مقام قربه و وصاله ، و أرواحهم مشعرة الإخلاص و اليقين ، و أنفسهم معتقدة بكمال العبودية لله رب العالمين ، فشروا الآخرة الباقية بالدنيا الفانية ، هنالك حباهم ربهم بالسعادة الأبدية ، و أغدق عليهم بالكرامات السرمدية ، و أفرغ عليهم حلل الشفاعة الإلهية ، فكانوا لعباد الله منارا و وسيلة يبتغون بها وجه الله ، و بابا من أبواب الحوائج إلى الله.لقد كان العباس (ع) مثالا لكمال الخلوص لله تبارك و تعالى ، فلم يرض لنفسه إلى معالي العبودية لله الواحد الأحد و تمام الطاعة للفرد الصمد ، فكان من المسارعين إلى مرضاته و المجاهدين في سبيل إعلاء دينه ، فصبر على البلاء في جنب الله راضيا و استسلم للقضاء محتسبا و جاهد في الله حق جهاده حتى منحه الله تعالى من المكرمات أعلاها و من النوائل أسناها ، فصار وجيها عند الله في الدنيا و الآخرة و من المقربين ، يتوسل به خلق الله لقضاء الحاجات و كفاية المهمات و نيل المكرمات.ولقد علم الكثيرون أنه ما توسل به – أي العباس (ع) – إلى الله متوسل ولا سأل بحرمته سائل إلا و قضيت حاجته و نال مطلوبه ، و لذلك سمي “باب الحوائج”.وبلا شك و ترديد و حسب ما يرويه الكثيرون من الوقائع أن التوسل بحضرة العباس (ع) و أمه أم البنين (ع) و النذر لهما قربة إلى الله تعالي تؤدي إلى المقاصد و تقضى بهما الحوائج. و سنخصص جزء من المدونة لذكر كرامات أبي الفضل. و يجدر بالذكر أن بعض العلماء قائلون أن مجموع الحروف الأبجدية في كلمة “عباس” هي 133 (مائة و ثلاثة و ثلاثون) ، و إذا توسل شخص بمولانا أبي الفضل العباس (ع) 133 مرة و ذلك بعد صلاة الجمعة بهذا الدعاء سوف تقضى حاجته بإذن الله تبارك و تعالى:
*” يا كاشف الكرب عن وجه الحسين اكشف كربي بحق أخيك الحسين”
**🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹
** بطل العلقمي:*نظرا للبطولات العظام و الصولات الجسام التي أبداها أبوالفضل العباس (ع) عند نهر العلقمي* ، لقب بـ”بطل العلقمي”. هذا النهر شعبة من نهر الفرات ، و العلقم يعني شجرة السدر ، و سمّي بالعلقمي لكثرة وجود شجرة السدر في ذلك المكان.** الضيغم – الضرغام:*كان العباس (ع) فارسا شجاعا قوي القلب ذا بأس شديد يشد على عدوه شدة الليث على فريسته حتى لقب بـ”الضيغم” و “الضرغام” و يعنيان الأسد. و هذا الشبل من ذاك الأسد ، فهو بضعة حيدر الكرار ، و الوصي المختار ، سيف الله المسلول على أعداء الله ، و ضارب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله.** كبش الكتيبة:*لقب الإمام الحسين (ع) أخاه أبا الفضل (ع) بـ”كبش الكتيبة” لما كان يتميز به من الجرأة و الشجاعة و الإقدام في الأهوال ساعة الزحف و معرفة فنون الحرب و القتال ، فكان في طليعة جيشه و مقدم عسكره ، وفي ذلك مقام لا يدانيه أحد في العظمة و لا يعادله في الشرف و الرفعة.يقول أحدهم بلسان حال أبي عبدالله الحسين (ع):عباس كبش كتيبتي و كنانتي** ***** و سريُ قومي بل أعز حصوني*** حامي الظعينة / الحامي / المحامي:*ورد*لقب المحامي في شأن العباس (ع)*على لسان الإمام الصادق (ع) حيث يقول في زيارته “فنعم الصابر المجاهد المحامي الناصر و الأخ الدافع عن أخيه”. و الظعن يعني لغويا الهودج. و الظعينة هي المرأة في الهودج ، و حامي الظعينة كناية عن المحامي للهوادج التي كانت النسوة في رحلتها الطويلة من المدينة إلى كربلاء.*المصدر:
النص أعلاه مقتبس بالكامل من كتاب “العباس بن علي عليه السلام – بطل النهضة الحسينية” للسيد أبوالقاسم الديباجي – ط 1. تم حذف بعض الفقرات و الأخذ بنصوص من أماكن أخرى بالكتاب حسب الحاجة و الملائمة. التصرف في النص
🍃✋🍃✋🍃✋🍃
تعليق