نهج ومنهاج
الحلقة الأولى:
وانتم تعيشون أيام مصاب أبي عبد الله الحسين وأهل بيته (عليهم السلام ) تذكروا القيم السامية التي كانت تسود الأجواء مثل التكاتف والمحبة والحنان والالفة والعطف والشفقة ، إذ لم نسمع أن إمامنا الحسين عليه السلام تحجج بالحرب وقصر بكلمات المدح والثناء والمودة لأولاده واخوته واصحابه ، بل كان يستعملها دوما حتى في اشد الأوقات ، فحينما ناداه علي الأكبر عندما رجع من القتال يا أباه قتلني العطش!!.
قال له إمامنا الحسين(عليه السلام) اصبرْ يا حبيبي، فإنّك لا تُمسي حتّى يسقيك رسولُ الله(صلى الله عليه وآله) بكأسه.
ولم نسمع ان احدى النساء قد أهملت دورها اتجاه أبنائها أو انها خالفت زوجها ، وهذا دليل على الوعي والاستيعاب الكامل لحجم المصيبة والتعلم منها ، لذا ينبغي على جميع افراد الأسرة ان يتمتعوا بالصبر وكظم الغيظ وتجرع غصص الآلام لحين انتهاء أية محنة تمر بهم.
ومن الجدير بالذكر أن مواجهة المصاعب في حياتنا سواء أكانت خارجية أم داخلية ، ينبغي معها عدم اهمالنا لانفسنا والتقصير مع اسرنا في أي شكل من الأشكال ، فأنت ايتها الزوجة لا تقصري مع زوجك ان ثقلت عليك أعباء المنزل أو أرهقتك تربية الأبناء ، كوني صابرة مجاهدة كي لا تتراجع علاقتك مع شريك حياتك ، ولاتجعلي من أمور مؤقتة تؤثر على علاقة ابدية وتهوي بها الى الهاوية ،كذلك الأبناء لا تحمليهم ما لاذنب لهم فيه فأنشغالك بالعمل ليس مبرراً لاهمالهم أو ان تجعليهم في آخر القائمة ، فهم الأولى ان يأخذو من وقتك وجهدك .
اما ربان السفينة وحادي مسيرتها رب العائلة نقول له ، لا تدع ارهاق العمل ومصاعب الحياة والمشاكل الكثيرة التي تواجهك خارج اسوار المنزل سبباً لأهمال زوجتك وأولادك ، فوجودك بالنسبة لهم كالنهر الجاري الذي ينتظره العطاشى ، فهم متعطشون لرؤيتك وسماع صوتك وينتظرون مجيئك لينهالوا عليك بالطلبات ، وهذه كلها نعمة من نعم الله عليك فتفكر بها وحافظ عليها فأن العمر ماهو الا أيام معدودات ستنتهي يوما ما، و إن صبرك على تربيتهم ستثاب عليه من عند الله جل وعلا.
ياترى هل باستطاعتنا ان نتحلى بأخلاق الامام الحسين عليه السلام ونتحمل ونصبر على احدنا الآخر؟
وهل بمقدورنا ان نقدم العطف ونحن في أحلك الظروف؟
ما رأيكم ان بدلنا افعالنا المعتادة بأفعال جديدة نابعة من انتمائنا الحسيني؟
دعوة مني لكم بأن تخوضوا تجربة جديدة بعيد عن حب الأنا والتفكير السلبي ،وبعيدة عن التشنج والتعصب، فالعائلة تستحق ان نحاول من أجلها وان نجرب جميع الطرق للوصول بها الى بر الأمان
كما قال رسولنا الاكرم صلى الله عليه و آله :
يا على: لا يَخدِمُ العِيالَ إلاّ صِدّيقٌ أَو شَهيدٌ أَو رَجُلٌ يُريدُ اللّه بِهِ خَيرَ الدُّنيا وَالأخِرَةِ؛
الحلقة الأولى:
وانتم تعيشون أيام مصاب أبي عبد الله الحسين وأهل بيته (عليهم السلام ) تذكروا القيم السامية التي كانت تسود الأجواء مثل التكاتف والمحبة والحنان والالفة والعطف والشفقة ، إذ لم نسمع أن إمامنا الحسين عليه السلام تحجج بالحرب وقصر بكلمات المدح والثناء والمودة لأولاده واخوته واصحابه ، بل كان يستعملها دوما حتى في اشد الأوقات ، فحينما ناداه علي الأكبر عندما رجع من القتال يا أباه قتلني العطش!!.
قال له إمامنا الحسين(عليه السلام) اصبرْ يا حبيبي، فإنّك لا تُمسي حتّى يسقيك رسولُ الله(صلى الله عليه وآله) بكأسه.
ولم نسمع ان احدى النساء قد أهملت دورها اتجاه أبنائها أو انها خالفت زوجها ، وهذا دليل على الوعي والاستيعاب الكامل لحجم المصيبة والتعلم منها ، لذا ينبغي على جميع افراد الأسرة ان يتمتعوا بالصبر وكظم الغيظ وتجرع غصص الآلام لحين انتهاء أية محنة تمر بهم.
ومن الجدير بالذكر أن مواجهة المصاعب في حياتنا سواء أكانت خارجية أم داخلية ، ينبغي معها عدم اهمالنا لانفسنا والتقصير مع اسرنا في أي شكل من الأشكال ، فأنت ايتها الزوجة لا تقصري مع زوجك ان ثقلت عليك أعباء المنزل أو أرهقتك تربية الأبناء ، كوني صابرة مجاهدة كي لا تتراجع علاقتك مع شريك حياتك ، ولاتجعلي من أمور مؤقتة تؤثر على علاقة ابدية وتهوي بها الى الهاوية ،كذلك الأبناء لا تحمليهم ما لاذنب لهم فيه فأنشغالك بالعمل ليس مبرراً لاهمالهم أو ان تجعليهم في آخر القائمة ، فهم الأولى ان يأخذو من وقتك وجهدك .
اما ربان السفينة وحادي مسيرتها رب العائلة نقول له ، لا تدع ارهاق العمل ومصاعب الحياة والمشاكل الكثيرة التي تواجهك خارج اسوار المنزل سبباً لأهمال زوجتك وأولادك ، فوجودك بالنسبة لهم كالنهر الجاري الذي ينتظره العطاشى ، فهم متعطشون لرؤيتك وسماع صوتك وينتظرون مجيئك لينهالوا عليك بالطلبات ، وهذه كلها نعمة من نعم الله عليك فتفكر بها وحافظ عليها فأن العمر ماهو الا أيام معدودات ستنتهي يوما ما، و إن صبرك على تربيتهم ستثاب عليه من عند الله جل وعلا.
ياترى هل باستطاعتنا ان نتحلى بأخلاق الامام الحسين عليه السلام ونتحمل ونصبر على احدنا الآخر؟
وهل بمقدورنا ان نقدم العطف ونحن في أحلك الظروف؟
ما رأيكم ان بدلنا افعالنا المعتادة بأفعال جديدة نابعة من انتمائنا الحسيني؟
دعوة مني لكم بأن تخوضوا تجربة جديدة بعيد عن حب الأنا والتفكير السلبي ،وبعيدة عن التشنج والتعصب، فالعائلة تستحق ان نحاول من أجلها وان نجرب جميع الطرق للوصول بها الى بر الأمان
كما قال رسولنا الاكرم صلى الله عليه و آله :
يا على: لا يَخدِمُ العِيالَ إلاّ صِدّيقٌ أَو شَهيدٌ أَو رَجُلٌ يُريدُ اللّه بِهِ خَيرَ الدُّنيا وَالأخِرَةِ؛
تعليق