بالامس كنتُ ضيفاً على أحد الاصدقاء ..
فدخلت علينا إبنته التي لم تتجاوز الخمس سنوات ..
وكنا مشغولين بالحديث ولم ننتبه لتصرفاتها العفوية ..
الى أن وصلت بقربي فسلمت عليّ وقالت :
( عمو : أنت تحب الامام الحسين )
فقلت لها بإبتسامة :
أي عمو : أحب الامام الحسين .. لماذا تسألين هذا السؤال ؟
فقالت :
( إذا تحب الامام الحسين ، ليش ما لابس أسود ، شوفني انا شلون لابسه أسود)
فسألتها : وليش نلبس أسود ؟
فقالت :
( هاي أيام الامام الحسين والكفّار قتلوه وقتلوا اهله ، وأمه الزهره حزينة عليه ولازم احنه نحزن معاها )
فتعجبت من فطنة هذه الصغيرة ، وبراءتها وجمال بيانها ..
فقلتُ في نفسي :
ليتنا مثل هذه الصغيرة التي لم يغب ذكر الحسين عن بالها ..
ليتنا نُدرك كم نحن في نعمة ونحن على هدى الحسين ..
ونبقى على العهد مع الحسين وتبقى حرارة قتله في قلوبنا حتى نرد الحوض على جده المصطفى (صلى الله عليه وآله) ..
تعليق