بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الخُلق المحمدي العظيم ))
يُروى عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) أنَّه كان مع اصحابه خارج المدينة
فنزلوا أحد المنازل ظهراً وقرروا ذبحَ شاةٍ لطعامهم ، فقال أحدهم :
أنا أذبح الشاة ، وقال آخر : وأنا سأتولى سلخها وتقطيعها ، وقال ثالث :
أنا عليّ طبخها وتجهيزها .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
وانا عليَّ الاحتطاب ، فقال أصحابه : لا تتعب نفسك يا رسول الله
إسترح أنت ودعنا نهيء الامر عنك .
فقال (صلى الله عليه وآله) : أعلم ذلك ، غير ((ان الله يكره من عبده أن يراه
متحيزاً بين أصحابه ))
وما فعل رسول الله هذا الاّ من باب إذابة الفوارق الاجتماعية والعادات الموروثة
وتشجيع روح التشارك والصلة ، وتعظيم أمر العمل وكسب اليد مهما صغر إنجازها .
ولاشكَّ في أنَّ لسلوك الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) المتواضع جانبه الاخلاقي
ولكنَّ القرائن تدل على أنه كان يهتم كثيراً بالجانب الاجتماعي لهذه الامور ومحاولة تهذيب
السلوكيات وتعزيز دور الحسن منها في المجتمع ونبذ السلبي منها وتحذير ابناء المجتمع منه.
فقد كان (صلى الله عليه وآله) يعرف انَّ هذه الاحترامات والتوقير والالقاب والتقاليد
والعادات وإن بدت بعضها صغيرة لكنَّ فيها القدرة على ان تُقيم جداراً ضخماً بين أبناء المجتمع
وكم لها من تأثير واضح على السلوكيات العامة وإبعاد القلوب بعضها عن بعض .
نعم فبعض هذه الامور وإن كان تافهاً في نظر البعض لكنّها تخلق المشاكل والمنغصات
والمعوقات وحالة من التمايز الممقوت بين ابناء المجتمع الواحد .
فمثلاً كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكره أن يُقام له ، واذا سار راكباً لم يرضَ
أن يُسايره راجل ، فكان إمّا أن يركبه او يطلب منه التقدم عليه او التأخر عنه .
لذلك يُنقل أنَّ إمرأةً قالت له :
كل ما فيك حسن ، إنما فيك عيبٌ واحد ، هو أنَّكَ لا تزهو بنفسك تعامل نفسك كالعبيد
تجلس على الارض ، فقال (صلى الله عليه وآله) لها :
(( أيّ عبيد الله أعبد منّي ))
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الخُلق المحمدي العظيم ))
يُروى عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) أنَّه كان مع اصحابه خارج المدينة
فنزلوا أحد المنازل ظهراً وقرروا ذبحَ شاةٍ لطعامهم ، فقال أحدهم :
أنا أذبح الشاة ، وقال آخر : وأنا سأتولى سلخها وتقطيعها ، وقال ثالث :
أنا عليّ طبخها وتجهيزها .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
وانا عليَّ الاحتطاب ، فقال أصحابه : لا تتعب نفسك يا رسول الله
إسترح أنت ودعنا نهيء الامر عنك .
فقال (صلى الله عليه وآله) : أعلم ذلك ، غير ((ان الله يكره من عبده أن يراه
متحيزاً بين أصحابه ))
وما فعل رسول الله هذا الاّ من باب إذابة الفوارق الاجتماعية والعادات الموروثة
وتشجيع روح التشارك والصلة ، وتعظيم أمر العمل وكسب اليد مهما صغر إنجازها .
ولاشكَّ في أنَّ لسلوك الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) المتواضع جانبه الاخلاقي
ولكنَّ القرائن تدل على أنه كان يهتم كثيراً بالجانب الاجتماعي لهذه الامور ومحاولة تهذيب
السلوكيات وتعزيز دور الحسن منها في المجتمع ونبذ السلبي منها وتحذير ابناء المجتمع منه.
فقد كان (صلى الله عليه وآله) يعرف انَّ هذه الاحترامات والتوقير والالقاب والتقاليد
والعادات وإن بدت بعضها صغيرة لكنَّ فيها القدرة على ان تُقيم جداراً ضخماً بين أبناء المجتمع
وكم لها من تأثير واضح على السلوكيات العامة وإبعاد القلوب بعضها عن بعض .
نعم فبعض هذه الامور وإن كان تافهاً في نظر البعض لكنّها تخلق المشاكل والمنغصات
والمعوقات وحالة من التمايز الممقوت بين ابناء المجتمع الواحد .
فمثلاً كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكره أن يُقام له ، واذا سار راكباً لم يرضَ
أن يُسايره راجل ، فكان إمّا أن يركبه او يطلب منه التقدم عليه او التأخر عنه .
لذلك يُنقل أنَّ إمرأةً قالت له :
كل ما فيك حسن ، إنما فيك عيبٌ واحد ، هو أنَّكَ لا تزهو بنفسك تعامل نفسك كالعبيد
تجلس على الارض ، فقال (صلى الله عليه وآله) لها :
(( أيّ عبيد الله أعبد منّي ))
تعليق