السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
🌿✍️🌿✍️✍️✍️🌿✍️🌿
للتوبة فضائل جمة، ومآثر جليلة، صورها القرآن الكريم، وأعربت عنها آثار أهل البيت عليهم السلام.
وناهيك في فضلها أنها بلسم الذنوب، وسفينة النجاة، وصمام الأمن من سخط الله تعالى وعقابه.
وقد أبت العناية الإلهية أن تهمل العصاة يتخبطون في دياجير الذنوب، ومجاهل العصيان، دون أن يسعهم بعطفه السامي، وعفوه الكريم، فشوقهم إلى الإنابة، ومهد لهم التوبة، فقال سبحانه:
{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأنعام : 54]
وقال تعالى:
{۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]
وقال تعالى حاكيا:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح : 10-12]
وقال تعالى:
{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222]
وقال الإمام الصادق عليه السلام:
*إذا تاب العبد توبة نصوحا، أحبه الله تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة* .
قال الراوي: وكيف يستر الله عليه؟ قال:
*ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ثم يوحي الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله تعالى حين يلقاه، وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب* .
وعن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
*التائب من الذنب كمن لا ذنب له*.
وقال صلى الله عليه وآله في حديث آخر:
*ليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب، أو مؤمنة تائبة* .
وعن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر عليهما السلام قال:
إن آدم قال:
*يا رب سلطت علي الشيطان وأجريت مجرى الدم مني فاجعل لي شيئا*.
فقال:
*يا آدم جعلت لك أن من هم من ذريتك بسيئة لم يكتب عليه شئ، فان عملها كتبت عليه سيئة، ومن هم منهم بحسنة فان لم يعملها كتبت له حسنة، فإن هو عملها كتبت له عشرا* .
قال: *يا رب زدني*.
قال: *جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفرني غفرت له*.
قال: *يا رب زدني*.
قال: *جعلت لهم التوبة حتى يبلغ النفس هذه* .
قال: *يا رب حسبي*.
وقال الإمام الصادق عليه السلام:
*العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات، فان استغفر الله لم يكتب عليه، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينساه من ساعته*.
وقال عليه السلام:
*ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يتوب علي إلا غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة* .
🌹🌹🌹🌹🌹
🏴🏴🏴🏴🏴🏴🏴
۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞۞۞
👇******** 👇******** 👇******** 👇***
📖 : أخلاق أهل البيت (عليه السلام).
المؤلف : السيد محمد مهدي الصدر.
تاريخ الوفاة : ١٤١٨.
ص : ٢٥٤-٢٥٧.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
🌿✍️🌿✍️✍️✍️🌿✍️🌿
للتوبة فضائل جمة، ومآثر جليلة، صورها القرآن الكريم، وأعربت عنها آثار أهل البيت عليهم السلام.
وناهيك في فضلها أنها بلسم الذنوب، وسفينة النجاة، وصمام الأمن من سخط الله تعالى وعقابه.
وقد أبت العناية الإلهية أن تهمل العصاة يتخبطون في دياجير الذنوب، ومجاهل العصيان، دون أن يسعهم بعطفه السامي، وعفوه الكريم، فشوقهم إلى الإنابة، ومهد لهم التوبة، فقال سبحانه:
{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأنعام : 54]
وقال تعالى:
{۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]
وقال تعالى حاكيا:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح : 10-12]
وقال تعالى:
{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222]
وقال الإمام الصادق عليه السلام:
*إذا تاب العبد توبة نصوحا، أحبه الله تعالى فستر عليه في الدنيا والآخرة* .
قال الراوي: وكيف يستر الله عليه؟ قال:
*ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ثم يوحي الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله تعالى حين يلقاه، وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب* .
وعن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
*التائب من الذنب كمن لا ذنب له*.
وقال صلى الله عليه وآله في حديث آخر:
*ليس شئ أحب إلى الله من مؤمن تائب، أو مؤمنة تائبة* .
وعن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر عليهما السلام قال:
إن آدم قال:
*يا رب سلطت علي الشيطان وأجريت مجرى الدم مني فاجعل لي شيئا*.
فقال:
*يا آدم جعلت لك أن من هم من ذريتك بسيئة لم يكتب عليه شئ، فان عملها كتبت عليه سيئة، ومن هم منهم بحسنة فان لم يعملها كتبت له حسنة، فإن هو عملها كتبت له عشرا* .
قال: *يا رب زدني*.
قال: *جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفرني غفرت له*.
قال: *يا رب زدني*.
قال: *جعلت لهم التوبة حتى يبلغ النفس هذه* .
قال: *يا رب حسبي*.
وقال الإمام الصادق عليه السلام:
*العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات، فان استغفر الله لم يكتب عليه، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينساه من ساعته*.
وقال عليه السلام:
*ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يتوب علي إلا غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة* .
🌹🌹🌹🌹🌹
🏴🏴🏴🏴🏴🏴🏴
۞۞۞۞۞۞۞۞
۞۞۞۞۞۞۞۞
👇******** 👇******** 👇******** 👇***
📖 : أخلاق أهل البيت (عليه السلام).
المؤلف : السيد محمد مهدي الصدر.
تاريخ الوفاة : ١٤١٨.
ص : ٢٥٤-٢٥٧.
تعليق