المسلمون يجيزون البناء على القبور ، والوهابية تحرم ذلك وتهدمها ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم 23 من شهر محرم الحرام سنة 1427 هـ قامت زمرة من عصابات داعش الارهابية الوهابية الكافرة بيدها الاثمة بتفخيخ وزرع القنابل والمتفجرات بقبة ومنائر الامامين العسكريين (ع) في سامراء وتفجيرها في وضح النهار معلنة بذلك اضافة جريمة الى جرائما البشعة في سجل التاريخ الذي يشهد بان داعش قد قتل النفوس وهتك الاعراض وعاث في الارض فسادا .
فقبل مجيء داعش كانت ولا زالت مزارات الامامين العسكريين (ع) في سامراء من الاماكن التي يرتفع منها صوت الاذان والتكبير فيتوجه السامع بسببها الى الصلاة ، وكانت هذه الاماكن هي السبب في تجمع الناس ، وكانت هذه الاماكن هي امكن يتوجه فيها الزائر الى الله بقراءة القران والدعاء والذكر وطلب الحاجة بواسطتها الى الله سبحانه وتعالى .
الا انه بعد مجيء الارهاب الداعشي لم يرتفع الاذان من هذه الاماكن بل ارتفع صوت تفجير القبة الشريفة والمأذنتين للامامين العسكريين (ع) ، ولم تتجمع الناس بعد دخولهم بل تفرقت وتشتت اهل سامراء ، وتوقف ذكر الله والدعاء وقراءة القران في هذه الاماكن كالسابق .
هذه الاماكن هي بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ، الا ان اعداء الله ارادوا عكس ذلك ففعلوا ما فعلوا .
ولا ادري ما هي الحرمة في قبور الائمة الطاهرين (ع) هل هو البناء على قبورهم (ع) ؟
ام بناء المساجد على قبورهم (ع) او معها ؟
فنقول : استدلّ شيعة اهل البيت (ع) على عدم حرمة البناء على القبور بأدلة عديدة وهي كالتالي :
اولا : الدليل القرآني :
من الأدلة القرآنية التي استدلّ بها الشيعة على عدم حرمة البناء على مطلق القبور ، واستحباب خصوص البناء على قبور الأنبياء وأئمة أهل البيت (ع) ، وعباد الله الصالحين ، قوله تعالى : ï´؟ فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ï´¾ - 1 -
وجه وتقريب الاستدلال بالاية على جواز بناء المسجد على القبر هو الاتي :
1 - قالوا أنّ الآية متعلّقة بأصحاب الكهف ، وهم تلك الفتية الذين آمنوا بربّهم وتركوا أهلهم حفاظا على إيمانهم.
2 - أنّ الآية تكشف عن اختلاف وقع بين المؤمنين المسلمين والمشركين الكافرين في ما يجب فعله بأصحاب الكهف بعد موتهم ، فقال : الذين لم يؤمنوا ( ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم ) أي ضعوا بنيانا على باب كهفهم ليسترهم ربّهم أعلم بحالهم، وقال: الذين أمنوا واستضعفوا ( لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ) أي نحن سوف نتّخذ هذا المكان، مكانا لعبادة الله عز وجل . والتقرب إليه من خلال التبرك بهذا المكان الذي وقعت فيه المعجزة . - 2 -
وهذا التفسير هو المَشْهُورُ بين المفسرين من أهل السنّة . - 3 -
ثانيا : الدليل الروائي :
وردت في مصنّفات الشيعة روايات كثيرة ، في جواز واستحباب من يُعَمّر ويزور قبر الرسول الأكرم (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) منها :
عن محمد بن أحمد بن داوُد ، عن محمد بن علي بن الفضل ، قال : أخبرني الحسين بن محمد بن الفرزدق قال : حدّثنا علي بن موسى بن الأحْوَل قال : حدّثنا محمّد بن أبي السِّرِيّ إملاءً قال : حدّثني عبد الله بن محمد البَلَوِي قال : حدّثنا عمارة بن زيد ، عن أبي عامر السَّاجِيِّ واعِظَ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له : يا بن رسول الله (ص) ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين (ع) - وعَمَرَ تُربته ؟
قال : يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي ، عن علي (ع) ان النبي (ص) قال له : والله لَتُقْتَلَنَّ بأرض العراق وتدفن بها .
قلت : يا رسول الله (ص) ما لمن زار قبورنا وعَمَرَهَا وتعَاهَدَهَا ؟
فقال لي : يا أبا الحسن إنّ الله عز وجل جعل قبرك وقبر ولدك بقاعًا من بقاع الجنّة وعَرصَةً من عرصاتها ، وإنّ الله عز وجل جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تَحِنُّ إليكم وتحتمل المَذَلَّة والأَذَى فيكم ، فَيَعْمِرُون قبوركم ويُكثِرُون زيارتها تقربًا منهم إلى الله عز وجل و مودةً مِنهم لرَسُولِه أولئك يا علي المَخصُوصُونَ بشَفَاعَتي والوَارِدُون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنّة .
يا علي : مَن عَمَرَ قبوركم وتعاهدها ، فكأنَّمَا أَعَان سليمان بن داود (ع) على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عَدَلَ ذلك له ثواب سبعين حَجّة بعد حَجّة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمّه ، فأبشر وبَشِّرْ أَوْلِيَاءِكَ ومُحِبِّيكَ من النِّعيم وقُرَّة العَين بما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حُثَالَةً من النَّاس يَعَيِّرُونَ زُوَّارَ قبوركم بزيارتكم كما تُعَيَّرُ الزانية بِزِنَاهَا ، أولئك شِرار أُمَّتِي لا نَالَتْهُم شَفَاعتي ، ولاَ يَرِدُونَ حَوْضِي ) - 4 -
ثالثا : المؤيّدات والشواهد على جواز البناء على القبور :
ومن أبرز الشواهد والمؤيِّدات التي ساقها علمائنا الاعلام و بعض فقهاء أهل السنّة هي :
1 - قبر رسول الله محمد (ص) ، الواقع في مسجده الشريف ، فيرون أنّ وجود قبر رسول الله (ص) والصحابيان الأول والثاني في داخل مسجد رسول الله (ص) في المدينة المنورة ، لهو كاشفٌ على أنّ المسلمين ومن زمن رسول الله (ص) لم يكونوا يرون مانعًا أو محذورًا في البناء على القبور، لأنّه لو كان هناك محذورًا شرعيًا لما كان ليُدفن رسول الله (ص) في مسجده الشريف ، و لَأَوْصَى بعدم دفنه فيه .
2 - أنّ الأصل في الأشياء هو الإباحة ( كل شيء حلال حتى تثبت حرمته ) ، وللحكم على أن الفعل الفلاني محرّمًا ، نحتاج إلى دليل شرعي تام لنرفع أيدينا عن الإباحة ، وكل الروايات التي جاءت في منع البناء على القبور، غير تامة في حرمة البناء على القبور ، بل كل ما يفهم منها هو الكراهة مخافة الوقوع في محذورات معينة ، وهذه الكراهة هي ما فهمه السواد الأعظم من فقهاء المذاهب الإسلامية السنّية منها والشيعية .
وجواز البناء على القبور ، او بناء المسجد على القبور ليس هو راي الشيعة فقط بل راي جميع المذاهب الاسلامية .
الا ان الوهابية النواصب قد شذوا عن جميع المذاهب الاسلامية وجانبوا الحق وزاغوا عن اهله وعن الصراط المستقيم فمالوا الى الباطل والضلال فزلت اقدامهم نحو نار الجحيم ولبئس مثوى المتكبرين والعاصين الذين نصبوا العداء لرسول الله (ص) والائمة الطاهرين (ع) .
************
الهوامش :
1 - الكهف ، ايه 21.
2 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، تفسير أية 21 من سورة الكهف ، ص 615.
3 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، ص 615 سورة الكهف أية 21 * الفخر الرازي ، التفسير الكبير ، ج 21 ، ص 106 سورة الكهف آية 21 * ابن قيم الجوزي ، تفسير زاد المسير ، ص 845 سورة الكهف آية 21 .
4 - الطوسي ، تهذيب الأحكام ، كتاب المَزَارِ باب فضل زيارته ، ج 6 ، ص 22 ، ح 7 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
في مثل هذا اليوم 23 من شهر محرم الحرام سنة 1427 هـ قامت زمرة من عصابات داعش الارهابية الوهابية الكافرة بيدها الاثمة بتفخيخ وزرع القنابل والمتفجرات بقبة ومنائر الامامين العسكريين (ع) في سامراء وتفجيرها في وضح النهار معلنة بذلك اضافة جريمة الى جرائما البشعة في سجل التاريخ الذي يشهد بان داعش قد قتل النفوس وهتك الاعراض وعاث في الارض فسادا .
فقبل مجيء داعش كانت ولا زالت مزارات الامامين العسكريين (ع) في سامراء من الاماكن التي يرتفع منها صوت الاذان والتكبير فيتوجه السامع بسببها الى الصلاة ، وكانت هذه الاماكن هي السبب في تجمع الناس ، وكانت هذه الاماكن هي امكن يتوجه فيها الزائر الى الله بقراءة القران والدعاء والذكر وطلب الحاجة بواسطتها الى الله سبحانه وتعالى .
الا انه بعد مجيء الارهاب الداعشي لم يرتفع الاذان من هذه الاماكن بل ارتفع صوت تفجير القبة الشريفة والمأذنتين للامامين العسكريين (ع) ، ولم تتجمع الناس بعد دخولهم بل تفرقت وتشتت اهل سامراء ، وتوقف ذكر الله والدعاء وقراءة القران في هذه الاماكن كالسابق .
هذه الاماكن هي بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ، الا ان اعداء الله ارادوا عكس ذلك ففعلوا ما فعلوا .
ولا ادري ما هي الحرمة في قبور الائمة الطاهرين (ع) هل هو البناء على قبورهم (ع) ؟
ام بناء المساجد على قبورهم (ع) او معها ؟
فنقول : استدلّ شيعة اهل البيت (ع) على عدم حرمة البناء على القبور بأدلة عديدة وهي كالتالي :
اولا : الدليل القرآني :
من الأدلة القرآنية التي استدلّ بها الشيعة على عدم حرمة البناء على مطلق القبور ، واستحباب خصوص البناء على قبور الأنبياء وأئمة أهل البيت (ع) ، وعباد الله الصالحين ، قوله تعالى : ï´؟ فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ï´¾ - 1 -
وجه وتقريب الاستدلال بالاية على جواز بناء المسجد على القبر هو الاتي :
1 - قالوا أنّ الآية متعلّقة بأصحاب الكهف ، وهم تلك الفتية الذين آمنوا بربّهم وتركوا أهلهم حفاظا على إيمانهم.
2 - أنّ الآية تكشف عن اختلاف وقع بين المؤمنين المسلمين والمشركين الكافرين في ما يجب فعله بأصحاب الكهف بعد موتهم ، فقال : الذين لم يؤمنوا ( ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم ) أي ضعوا بنيانا على باب كهفهم ليسترهم ربّهم أعلم بحالهم، وقال: الذين أمنوا واستضعفوا ( لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ) أي نحن سوف نتّخذ هذا المكان، مكانا لعبادة الله عز وجل . والتقرب إليه من خلال التبرك بهذا المكان الذي وقعت فيه المعجزة . - 2 -
وهذا التفسير هو المَشْهُورُ بين المفسرين من أهل السنّة . - 3 -
ثانيا : الدليل الروائي :
وردت في مصنّفات الشيعة روايات كثيرة ، في جواز واستحباب من يُعَمّر ويزور قبر الرسول الأكرم (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع) منها :
عن محمد بن أحمد بن داوُد ، عن محمد بن علي بن الفضل ، قال : أخبرني الحسين بن محمد بن الفرزدق قال : حدّثنا علي بن موسى بن الأحْوَل قال : حدّثنا محمّد بن أبي السِّرِيّ إملاءً قال : حدّثني عبد الله بن محمد البَلَوِي قال : حدّثنا عمارة بن زيد ، عن أبي عامر السَّاجِيِّ واعِظَ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له : يا بن رسول الله (ص) ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين (ع) - وعَمَرَ تُربته ؟
قال : يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي ، عن علي (ع) ان النبي (ص) قال له : والله لَتُقْتَلَنَّ بأرض العراق وتدفن بها .
قلت : يا رسول الله (ص) ما لمن زار قبورنا وعَمَرَهَا وتعَاهَدَهَا ؟
فقال لي : يا أبا الحسن إنّ الله عز وجل جعل قبرك وقبر ولدك بقاعًا من بقاع الجنّة وعَرصَةً من عرصاتها ، وإنّ الله عز وجل جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تَحِنُّ إليكم وتحتمل المَذَلَّة والأَذَى فيكم ، فَيَعْمِرُون قبوركم ويُكثِرُون زيارتها تقربًا منهم إلى الله عز وجل و مودةً مِنهم لرَسُولِه أولئك يا علي المَخصُوصُونَ بشَفَاعَتي والوَارِدُون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنّة .
يا علي : مَن عَمَرَ قبوركم وتعاهدها ، فكأنَّمَا أَعَان سليمان بن داود (ع) على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عَدَلَ ذلك له ثواب سبعين حَجّة بعد حَجّة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمّه ، فأبشر وبَشِّرْ أَوْلِيَاءِكَ ومُحِبِّيكَ من النِّعيم وقُرَّة العَين بما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حُثَالَةً من النَّاس يَعَيِّرُونَ زُوَّارَ قبوركم بزيارتكم كما تُعَيَّرُ الزانية بِزِنَاهَا ، أولئك شِرار أُمَّتِي لا نَالَتْهُم شَفَاعتي ، ولاَ يَرِدُونَ حَوْضِي ) - 4 -
ثالثا : المؤيّدات والشواهد على جواز البناء على القبور :
ومن أبرز الشواهد والمؤيِّدات التي ساقها علمائنا الاعلام و بعض فقهاء أهل السنّة هي :
1 - قبر رسول الله محمد (ص) ، الواقع في مسجده الشريف ، فيرون أنّ وجود قبر رسول الله (ص) والصحابيان الأول والثاني في داخل مسجد رسول الله (ص) في المدينة المنورة ، لهو كاشفٌ على أنّ المسلمين ومن زمن رسول الله (ص) لم يكونوا يرون مانعًا أو محذورًا في البناء على القبور، لأنّه لو كان هناك محذورًا شرعيًا لما كان ليُدفن رسول الله (ص) في مسجده الشريف ، و لَأَوْصَى بعدم دفنه فيه .
2 - أنّ الأصل في الأشياء هو الإباحة ( كل شيء حلال حتى تثبت حرمته ) ، وللحكم على أن الفعل الفلاني محرّمًا ، نحتاج إلى دليل شرعي تام لنرفع أيدينا عن الإباحة ، وكل الروايات التي جاءت في منع البناء على القبور، غير تامة في حرمة البناء على القبور ، بل كل ما يفهم منها هو الكراهة مخافة الوقوع في محذورات معينة ، وهذه الكراهة هي ما فهمه السواد الأعظم من فقهاء المذاهب الإسلامية السنّية منها والشيعية .
وجواز البناء على القبور ، او بناء المسجد على القبور ليس هو راي الشيعة فقط بل راي جميع المذاهب الاسلامية .
الا ان الوهابية النواصب قد شذوا عن جميع المذاهب الاسلامية وجانبوا الحق وزاغوا عن اهله وعن الصراط المستقيم فمالوا الى الباطل والضلال فزلت اقدامهم نحو نار الجحيم ولبئس مثوى المتكبرين والعاصين الذين نصبوا العداء لرسول الله (ص) والائمة الطاهرين (ع) .
************
الهوامش :
1 - الكهف ، ايه 21.
2 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، تفسير أية 21 من سورة الكهف ، ص 615.
3 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، ص 615 سورة الكهف أية 21 * الفخر الرازي ، التفسير الكبير ، ج 21 ، ص 106 سورة الكهف آية 21 * ابن قيم الجوزي ، تفسير زاد المسير ، ص 845 سورة الكهف آية 21 .
4 - الطوسي ، تهذيب الأحكام ، كتاب المَزَارِ باب فضل زيارته ، ج 6 ، ص 22 ، ح 7 .
تعليق