بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي يتيمة أبي عبد الله الحسين (ع) .. رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها .
مقطع من زيارة السيدة رقية بنت الحسين (ع) :-
{ السلم عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاًَ ورحمة الله وبركاته .
كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانترقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة وكانت أمها تحنو عليها وتفيض عليها من الحنان الكبير فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة .
تلؤث رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماع .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به
ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخت رقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنها فارقت الحياة ..
فارتفعت الاصوات بالبكاء والعزاء .. كل ينادي واحسيناه .. واماماه .. وامصيبتاه .. ودفنت في مكان وفاتها بالشام ولها اليوم مزار عظيم يزوره الاف المسلمين كل عام
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكِ سيدتي ومولاتي يتيمة أبي عبد الله الحسين (ع) .. رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها .
مقطع من زيارة السيدة رقية بنت الحسين (ع) :-
{ السلم عليك يامهضومة , السلام عليك يا مظلومة , السلام عليك يا محزونة تنادي يا أبتاه من الذي خضبك بدمائك . يا أبتاه من الذي من قطع وريدك , يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني , يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر , لقد عظمت رزيتكم وجلت مصيبتكم , عظمت وجلت في السماء والارض , فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , جعلنا الله معكم في مستقر رحمته }
والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاًَ ورحمة الله وبركاته .
كانت للإمام الحسين (ع) بنت صغيرة , تسمى رقية , وكان شديد الحب لها , كلما نظر إلي وجهها البرىء امتلأ قلبه بالسرور .
رقيةكان عمرها أربع سنوات ولكن الومن القاسي لم يرحم طفولتها ولم يرع منزلتها العظيمة.
كانت رقية شديدة التعلق بأبيها الحسين (ع) ولطالما كانت تلاعبه ويلاعبها . كان الحسين (ع) يغمرها بدفئة وكانترقية كالوردة الجميلة في بستان قلب ابيها الحسين (ع) .
كانت طفلة تخطف الأبصار عندما تتراكض في بيت أبيها عزيزة كريمة وكانت أمها تحنو عليها وتفيض عليها من الحنان الكبير فهي رائحةالحسين التي تفوح في تلك الدار المتواضعة في بنائها العظيمة في مقامها .
رقية بنت الحسين (ع) الطفلة الصغيرة رأت مأساة كربلاء بعينها ورأت الأعداء يقتلون أبناء وأصحاب الحسين (ع) في تلك الصحراء المقفرة .
تلؤث رقية عطشاً يوم كربلاء مع أطفال الحسين حتى أخذوا يضعون التراب على صدورهم من شدة العطش وينادون وهم يبكون ياعماع .. ياأبا الفضل .. الماء الماء .. القربة القربة .. وكان شبح الموت تحوم فوق رؤوسهم .
ولما أخدت بنات رسول الله أسيرات مقيدات على جمال هزيلة من بيت النبوة إلى الشام كانت رقية بنت الحسين (ع)في ذلك الدرب الطويل دائمة البكاء وما فارق الدمع الغزير عينيها الصغيرتين .
كانت رقية ذات الأربع سنوات تبكي ليلها ونهارها على فراق أبيهاالحسين (ع) التي كلما تفقدت الركب تراه غائباً عن نظرها فتجهش بالبكاء وتصرخ أين أبي الحسين .. أين أبتاه ؟ فيأتيها الرد ليخفف ألم هذه الطفلة : أبوك يا رقية سافر وغداً تلتقينه عندما يعود .
تصمت رقية وفي صمتها حزن شديد ثم تعاود السؤال .. أبي سافر .. إلي أين ؟ لماذا لم يأخدني معه ؟ أنا حبيبته رقية .. وتضج بالبكاء والنحيب .
يصيب رقية تعب شديد فتلقي المثقل بالهموم في تلك الخربة المظلمة في ليلة كان ظلامها يشاطر حزنها العميق وفجأة يترائ لها حلم جميل .. إنها ترى أباها الحسين (ع)في النوم .. تحاول أن تتحرك نحوه.. تمد يديها .. فستيقظ من نومها لتدرك انه مجرد حلم .
فتصرخ بالبكاء والعويل ... أبي حسين .. قرة عيني حسين ...فتحاول النساء إسكاتها وتخفيف روعها لكنها تعاود البكاء والصراخ مرات مرات .. ائتوني بوالدي حسين .. حبيبي حسين .. وهي تزداد حزناً وألماً حتى أفجعت ببكائها قلوب أهل الييت (ع) فارتفعت أصوات الجميع بالبكاء الشديد .. كل ينادي وا حسيناه .. وا إماماه .. وامتلا بالعويل والنحيب ..
سمع يزيد اللعين بكاء النساء والاطفال يملا اذنيه بالصياح والعويل فاستجمع غروره وشروره وراح يطلق كلمات الحقد والغضب هنا وهناك ثم قال ما الخبر ؟ ماهذا البكاء والصياح ؟ فقالوا له : إن بنتالحسين الصغيرة الموجودة مع نساء في الخرية قد رات اباها في النوم فاستيقظت وهي تبكي وتصيح وتطلب ان ترى اباها . فلما سمع يزيد اللعين ذلك قال لعساكره : ارفعوا إليها راس ابيها ودعوه تتسلى به
ما ان انتهى يزيد اللعين من كلامه حتى اتوا براس الحسين (ع) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت : ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاماً ... انا اريد ابي فقالوا هنا ابوكِ .
فرفعت المنديل فرات راساً فقالت ماهذ رأس ؟ فقالوا هذا راس ابيك .
فصرخت رقية صرخة مامثلها صرخة ونادت واحسيناه وا ابتاه .. اقتربت من الرأس الشريف .. رفعته بيديها الصغيرتين وضمته إلي صدرها المفجوع وقالت : يا ابتاه من الذي قتلك ؟ من الذي خصبك بدمائك ؟ ابتاه من الذي قطع وريدك ؟ ابتاه من الذي احتر راسك ؟
ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني ؟ ابتاه من الذي ضيعني بعدك ؟ ابتاه من للعيون الباكيات ؟ ابتاه من للضائعات الغريبات ؟ ابتاه من بعدك واخيبتاه .. ابتاه من بعدك واغربتاه ..
ابتاه .. ليتني كنت لك الفداء .. ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء .. ابتاه .. ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضباًبالدماء ..
ثم وضعت فمها على وجه ابيها تلثمه وتقبله وبكت حتى غشي عليها فقال اخوها الامام زين العابدين (ع) عمه زينب ارفعي اليتيمة من على راس والدي فإنها فارقت الحياة ..
فارتفعت الاصوات بالبكاء والعزاء .. كل ينادي واحسيناه .. واماماه .. وامصيبتاه .. ودفنت في مكان وفاتها بالشام ولها اليوم مزار عظيم يزوره الاف المسلمين كل عام
تعليق