بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
الخوف
تلك الدوامات المظلمة التي تملأ حياة الشخص رُعباً وقلقاً من القادم والماضي
تعيشه بزنزانات لاخروج منها
فكل صباح يحمل له حملاً ثقيلا
وكل ليلٍ يحمل له شبحاً كبيرا
وكل موقف كل كلمة كل قرار وكل تغيير يعني الموت رُعباً له
لانه غيرُ قادر عليه مهوس منه هارب منه
ولايعلم بأن مايهرب منه يلاحقه كظله كلما أسرع أسرع الاخر خلفه ..
ولو دخلنا قليلا الى تلك المسببات والماورائيات التي تحول حياة الانسان لجحيم مرعب
لوجدناها متشعبة
بين اسباب وراثية لتقبل الخوف
وبين تربية ومحاكاة لفعل ام او أب خائف لقن ولده الخوف شفهياً وفعليا ً
او بين تجربة باءت بالفشل فولدت ردة فعل عكسية بالانطواء والانعزال والخوف
وبين فعل او قول بالمدرسة او الشارع من معلم او شرطي او عقوبة ما ولدت الخوف
وبين كل تلك الاسباب يبقى الخوف من الامور الهابطة الطاقة التي تجذب مثيلاتها من التردد والانزواء وسوء الظن وسوء الطالع والحظ وغيرها
لان الانسان سيبقى مولولاً ونادباً لحظه وخائفا من الخروج من هذه الدوامة الاصعب
بسبب الشك والتردد بكل وسائل العلاج وانواعه
بل ناقلا لهذا الفايروس وهذه العدوى لكل من يعايشه ويقترب منه
الاّ اذا كان ذلك الشخص المُعايش ذو حصانة وحماية وقد اخذ جرعة حماية ومصل وقاية من هذا المرص المتعب
ولو اردنا التنبيه واخذ الحيطة والحذر (الوقاية خيرٌ من العلاج )
فعلينا أن لانقيم اي علاقة على اساس الخوف
ولانبني الوازع من خلال التأنيب والتجريح والتخويف
خاصة مع الله جلّ وعلا
فطالما هددنا أولادنا بكلمات
صلي ليذبك الله بالنار
صوم حته ميغضب عليك رب العالمين
والطفل صفحة بيضاء تلتقط كل الكلمات والحركات بكل محاكاة ومتابعة
ومن هنا فعلينا تحبيبهُ بالله بدل التخويف والتنفير منه جل وعلا بهذه الطريقة
وبدل زرع بوابة المخاوف الكبرى في قلب الطفل
وماذا لو قلنا له صلي فالله يُحبك جداً
صوم لان الله أعد الجنان ونعيمها لاجلك
وغيرها الكثير من المفردات التي تثير المخاوف للطفل قبل النوم
او اذا لم يطبق امر أملاه والداه عليه
كالتخويف بالطبيب والشرطي والمستشفى والسجن وووووغيرها الكثير
نعم نحتاج الصبر كثيراً مع الطفل العنيد والطفل ذو فرط الحركة
لكن مع كل هذه المعاناة فمن حقه ان يعيش الحب والترغيب والتفاؤل والامل
بدل ان نجعله قابعاً بزنزانة المخاوف من اول سني عمره اليانعة
والله العالم ان استطاع أن يتحرر منها أو يبقى ساكناً بها تضفي عليه ظلمة ومعاناة لاخر العمر ..
فالطمأنينة والامان والسلام والحب الداخلي
هي منابع الخير والرحمة والسعادة للانسان ولمن حوله ..
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
الخوف
تلك الدوامات المظلمة التي تملأ حياة الشخص رُعباً وقلقاً من القادم والماضي
تعيشه بزنزانات لاخروج منها
فكل صباح يحمل له حملاً ثقيلا
وكل ليلٍ يحمل له شبحاً كبيرا
وكل موقف كل كلمة كل قرار وكل تغيير يعني الموت رُعباً له
لانه غيرُ قادر عليه مهوس منه هارب منه
ولايعلم بأن مايهرب منه يلاحقه كظله كلما أسرع أسرع الاخر خلفه ..
ولو دخلنا قليلا الى تلك المسببات والماورائيات التي تحول حياة الانسان لجحيم مرعب
لوجدناها متشعبة
بين اسباب وراثية لتقبل الخوف
وبين تربية ومحاكاة لفعل ام او أب خائف لقن ولده الخوف شفهياً وفعليا ً
او بين تجربة باءت بالفشل فولدت ردة فعل عكسية بالانطواء والانعزال والخوف
وبين فعل او قول بالمدرسة او الشارع من معلم او شرطي او عقوبة ما ولدت الخوف
وبين كل تلك الاسباب يبقى الخوف من الامور الهابطة الطاقة التي تجذب مثيلاتها من التردد والانزواء وسوء الظن وسوء الطالع والحظ وغيرها
لان الانسان سيبقى مولولاً ونادباً لحظه وخائفا من الخروج من هذه الدوامة الاصعب
بسبب الشك والتردد بكل وسائل العلاج وانواعه
بل ناقلا لهذا الفايروس وهذه العدوى لكل من يعايشه ويقترب منه
الاّ اذا كان ذلك الشخص المُعايش ذو حصانة وحماية وقد اخذ جرعة حماية ومصل وقاية من هذا المرص المتعب
ولو اردنا التنبيه واخذ الحيطة والحذر (الوقاية خيرٌ من العلاج )
فعلينا أن لانقيم اي علاقة على اساس الخوف
ولانبني الوازع من خلال التأنيب والتجريح والتخويف
خاصة مع الله جلّ وعلا
فطالما هددنا أولادنا بكلمات
صلي ليذبك الله بالنار
صوم حته ميغضب عليك رب العالمين
والطفل صفحة بيضاء تلتقط كل الكلمات والحركات بكل محاكاة ومتابعة
ومن هنا فعلينا تحبيبهُ بالله بدل التخويف والتنفير منه جل وعلا بهذه الطريقة
وبدل زرع بوابة المخاوف الكبرى في قلب الطفل
وماذا لو قلنا له صلي فالله يُحبك جداً
صوم لان الله أعد الجنان ونعيمها لاجلك
وغيرها الكثير من المفردات التي تثير المخاوف للطفل قبل النوم
او اذا لم يطبق امر أملاه والداه عليه
كالتخويف بالطبيب والشرطي والمستشفى والسجن وووووغيرها الكثير
نعم نحتاج الصبر كثيراً مع الطفل العنيد والطفل ذو فرط الحركة
لكن مع كل هذه المعاناة فمن حقه ان يعيش الحب والترغيب والتفاؤل والامل
بدل ان نجعله قابعاً بزنزانة المخاوف من اول سني عمره اليانعة
والله العالم ان استطاع أن يتحرر منها أو يبقى ساكناً بها تضفي عليه ظلمة ومعاناة لاخر العمر ..
فالطمأنينة والامان والسلام والحب الداخلي
هي منابع الخير والرحمة والسعادة للانسان ولمن حوله ..
تعليق