بسم الله الرحمن الرحيم
ان الخطبة الشقشقية من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) المشهورات ، وقد روتها العامة والخاصة ، وشرحوها ، وضبطوا ألفاظها من دون غمز في متنها ولا طعن في أسانيدها .
وتكاد ان تكون هذه الخطبة هي الباعث الأول ، والسبب الأكبر لمحاولة تزييف (نهج البلاغة) باثارة الشبهات الواهية حوله ، وتوجيه الاتهامات الباطلة لجامعه الشريف الرضي بوضعها ، وما علموا أن هذه الخطبة بالخصوص مثبتة في مصنّفات العلماء المشهورة ، وخطوطهم المعروفة قبل أن تلد الرضي أمّه ، وإليك طائفة من علماء السنة الذين رووها أو استشهدوا ببعض مقاطعها .
1 ـ (الانصاف في الامامة ) لابن قبة الرازي ، كان من المعتزلة ومن تلامذة أبي القاسم البلخي شيخ المعتزلة ، ثم انتقل الى مذهب الامامية .
2 ـ أبو القاسم البلخي الكعبي المتوفى سنة (317هـ) ، إمام البغداديين من المعتزلة ، له تصانيف تضمن بعضها كثيراً من الخطبة الشقشقية، كما شهد لنا بذلك ابن أبي الحديد في 9شرح نهج البلاغة : 1 / 205) .
3 ـ (العقد الفريد) لابن عبد ربّه المالكي المتوفى سنة (328 هـ)ن كما نقل ذلك المجلسي في (البحار : 8 / 160 ط الكمباني) . ويؤيد ما نقله المجلسي ان القطيفي في كتاب (الفرقة الناجية) نص على انها في الجزء الرابع من (العقد الفريد) .
ثم جاءت الايدي الامينة على ودائع العلم ! فحذفتها عند النسخ أو عند الطبعن وكم لهم من أمثالها !
4 ـ (المغني) للقاضي عبد الجبار المعتزلي المتوفى سنة (415هـ) .
5 ـ (نثر الدرر) و (نزهة الأديب) للوزير أبي سعيد الآبي المتوفى سنة (422هـ) .
6 ـ (شرح نهج البلاغة) لابن ابي الحديد المعتزلي (1 / 151) .
7 ـ (تذكرة الخواص) لابن الجوزي (133).
ونكتفي بهذا المقدار .
ونلفت انتباهكم الى أن كتب الأدب ومعاجم اللغة لا تخلو من ذكر الخطبة الشقشقية، فأنظر:
أ ـ (مجمع الامثال : 1 / 369) للميداني، (النهاية : 2 / 294) لابن الأثير، (لسان العرب / في مادة شقشق) لابن منظور