بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( المبادئ الادراية في الثقافة الاسلامية ))
من منطلق ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ) ، أولت الشريعة السمحاء أهتماماً بالغاً في تنظيم
شؤون الحياة الانسانية وبينت في ذلك الخطوط العامة التي يمكن للمتصدي للمسؤولية أن يسير عليها
ويضعها مبادئاً أساسية لتحقيق النجاح في المهام الموكلة إليه وبمختلف الاتجاهات والمستويات
سواء كانت أسرية أو وظيفية أو مجتمعية .
وهذه المبادئ يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
1 . التوكل : ومعناه الاعتماد على الله مع السير بالاسباب الطبيعية وعدم إغفالها
وهو من أهم مقومات التصدي للمسؤولية لانه يمنح للانسان القدرة والكفاءة العالية على التحرك
في ساحات الحياة العريضة ويُبعده عن حالات التردد والضعف والخوف في إنجاز العمل ،
فيهبه نفساً مطمأنةً ثابتة بمعنويات عالية ، قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }}
وقال أيضاً :
{{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون }}
وعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( مَن سرّه أن يكونَ أقوى الناس فليتوكل على الله ))
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( من توكل على الله ذلّت له الصعاب وتسهلت له الاسباب ))
2 . الاستشارة : وهذا المبدأ من أساسيات الامور التي تنظم الحياة وتعكس روح التفاعل المجتمعي
طلباً لإتخاذ القرارات المناسبة وعدم الوقوع في الخطأ ، قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ وأمرهم شورى بينهم }}
والاستشارة تُبعد الانسان عن مسألة التفرد بالرأي أو ما يُعرف حديثاً بـ ( الدكتاتورية )
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( من إستبدَّ برأيه هلك ، ومن شاور الرجال شاركهم عقولهم ))
3 . الدقة في إتخاذ القرارات : فحتى يكون القرار سديداً وصالحاً للتطبيق لابدَّ أن يمر
بمرحلة الدراسة والتعمق والنظر في أبعاده وتأثيراته حاضراً ومستقبلاً
لان الارتجال والتسرع في بعض القرارات يجعلها هشّةً وغير نافعة
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( التدبر قبل العمل يُؤمنك من الندم )) وعنه أيضاً :
(( من تورط في أمرٍ بغير نظر الى عواقبه فقد تعرض للنوائب ))
4 . الحصانة بالتقوى : الحصانة بالتقوى تقي الانسان من الوقوع في الاهواء النفسية وخيانة الامانة
والتحايل والاغترار بالمسؤولية ، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( التقوى حصن المؤمن )) وهي باب الفرج إذا ما سدّت الابواب ، قال تعالى :
{{ ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }}
5 . التنظيم والتخطيط : وهو ما عبّر عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته للامام الحسن (عليه السلام)
بقوله :
(( أوصيك وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أموركم ))
وونظم الامر لا يكون بالعبثية والفوضى بل بوضع الخطط ومعرفة ملابسات العمل الزمانية والمكانية .
6 . إستثمار الفرص : ولا يكون لك الاّ بمراقبة الظروف والاحوال وإستغلال ما توفر منها وتحقيق الاهداف
والغايات وذلك ما فعله الامام الصادق (عليه السلام) في الفترة التي سقطت فيها الدولة الاموية
وبدأت الدولة العباسية .
7 . الابتعاد عن العجب والغرور فمن تواضع لله رفعه الله .
8 . مبدأ توزيع المسؤوليات وإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، قال تعالى :
{{ إنَّ خير من إستأجرت القوي الامين }}
9 . الابتعاد عن المحسوبيات والمجاملات على حساب الحقوق وإنجاز العمل .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( المبادئ الادراية في الثقافة الاسلامية ))
من منطلق ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ) ، أولت الشريعة السمحاء أهتماماً بالغاً في تنظيم
شؤون الحياة الانسانية وبينت في ذلك الخطوط العامة التي يمكن للمتصدي للمسؤولية أن يسير عليها
ويضعها مبادئاً أساسية لتحقيق النجاح في المهام الموكلة إليه وبمختلف الاتجاهات والمستويات
سواء كانت أسرية أو وظيفية أو مجتمعية .
وهذه المبادئ يمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
1 . التوكل : ومعناه الاعتماد على الله مع السير بالاسباب الطبيعية وعدم إغفالها
وهو من أهم مقومات التصدي للمسؤولية لانه يمنح للانسان القدرة والكفاءة العالية على التحرك
في ساحات الحياة العريضة ويُبعده عن حالات التردد والضعف والخوف في إنجاز العمل ،
فيهبه نفساً مطمأنةً ثابتة بمعنويات عالية ، قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }}
وقال أيضاً :
{{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون }}
وعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( مَن سرّه أن يكونَ أقوى الناس فليتوكل على الله ))
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( من توكل على الله ذلّت له الصعاب وتسهلت له الاسباب ))
2 . الاستشارة : وهذا المبدأ من أساسيات الامور التي تنظم الحياة وتعكس روح التفاعل المجتمعي
طلباً لإتخاذ القرارات المناسبة وعدم الوقوع في الخطأ ، قال تعالى في كتابه الكريم :
{{ وأمرهم شورى بينهم }}
والاستشارة تُبعد الانسان عن مسألة التفرد بالرأي أو ما يُعرف حديثاً بـ ( الدكتاتورية )
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( من إستبدَّ برأيه هلك ، ومن شاور الرجال شاركهم عقولهم ))
3 . الدقة في إتخاذ القرارات : فحتى يكون القرار سديداً وصالحاً للتطبيق لابدَّ أن يمر
بمرحلة الدراسة والتعمق والنظر في أبعاده وتأثيراته حاضراً ومستقبلاً
لان الارتجال والتسرع في بعض القرارات يجعلها هشّةً وغير نافعة
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( التدبر قبل العمل يُؤمنك من الندم )) وعنه أيضاً :
(( من تورط في أمرٍ بغير نظر الى عواقبه فقد تعرض للنوائب ))
4 . الحصانة بالتقوى : الحصانة بالتقوى تقي الانسان من الوقوع في الاهواء النفسية وخيانة الامانة
والتحايل والاغترار بالمسؤولية ، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( التقوى حصن المؤمن )) وهي باب الفرج إذا ما سدّت الابواب ، قال تعالى :
{{ ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }}
5 . التنظيم والتخطيط : وهو ما عبّر عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته للامام الحسن (عليه السلام)
بقوله :
(( أوصيك وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أموركم ))
وونظم الامر لا يكون بالعبثية والفوضى بل بوضع الخطط ومعرفة ملابسات العمل الزمانية والمكانية .
6 . إستثمار الفرص : ولا يكون لك الاّ بمراقبة الظروف والاحوال وإستغلال ما توفر منها وتحقيق الاهداف
والغايات وذلك ما فعله الامام الصادق (عليه السلام) في الفترة التي سقطت فيها الدولة الاموية
وبدأت الدولة العباسية .
7 . الابتعاد عن العجب والغرور فمن تواضع لله رفعه الله .
8 . مبدأ توزيع المسؤوليات وإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، قال تعالى :
{{ إنَّ خير من إستأجرت القوي الامين }}
9 . الابتعاد عن المحسوبيات والمجاملات على حساب الحقوق وإنجاز العمل .