الجزء الرابع والستون
كتاب الايمان والكفر
باب شدة ابتلاء المؤمن وعلّته ، وفضل البلاء
قال أمير المؤمنين (ع) : يا بن آدم !..إذا رأيت ربّك يُتابع عليك نعمه فاحذره !.. ص199
المصدر: مجمع البيان 4/302
قال أمير المؤمنين (ع) : ولو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم ، وتزول عنهم النِعَم ، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم ووله من قلوبهم ، لردَّ عليهم كلّ شارد ، وأصلح لهم كلّ فاسد .ص199
المصدر: النهج 1/353
قال الصادق (ع) : كان في مناجاة الله تعالى لموسى : يا موسى !..إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عُجّلت عقوبته ، فما فتح الله على أحد في هذه الدنيا إلاّ بذنب لينسيه ذلك الذنب فلا يتوب ، فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه .ص199
المصدر: تفسير القمي 1/200
قال الصادق (ع) : لعن الله المغيرة بن سعيد ، ولعن الله يهودية كان يختلف إليها ، يتعلّم منها السحر والشعبذة والمخاريق ، إنّ المغيرة كذب على أبي (ع) فسلبه الله الإيمان ، وإنّ قوما كذبوا عليَّ ، ما لهم أذاقهم الله حرّ الحديد!..ص202
المصدر: الكشي ص196
قال الصادق (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ يبتلي المؤمن بكلّ بليّة ، ويميته بكلّ ميتة ، ولا يبتليه بذهاب عقله ، أمَا ترى أيوب كيف سلّط الله إبليس على ماله وعلى ولده وعلى أهله ، وعلى كل شيء منه ، ولم يُسلّط على عقله ، ترك له ليوحّد الله به .ص206
المصدر: الكافي 2/256
بيــان: ولا يبتليه بذهاب عقله " لأنّ فائدة الابتلاء التصبّر والتذكّر والرضا ونحوها ، ولا يُتصوّر شيء من ذلك بذهاب العقل وفساد القلب ، ولا ينافي ذهاب العقل لا لغرض الابتلاء ، على أنّ الموضع هو المؤمن ، والمجنون لا يتّصف بالإيمان كذا قيل .
لكن ظاهر الخبر أنّ المؤمن الكامل لا يُبتلى بذلك ، وإن لم يطلق عليه في تلك الحال اسم الإيمان وكان بحكم المؤمن.
ويمكن أن يكون هذا غالبيّاً فإنّا نرى كثيرا من صلحاء المؤمنين ، يُبتلون في أواخر العمر بالخرافة وذهاب العقل ، أو يُخصُّ بنوع منه ، والوجه الأول لا يخلو من وجه ، " وعلى كلّ شيء منه " ظاهره تسلّطه على جميع أعضائه وقواه سوى عقله ، وقد يُؤوّل بتسلّطه على بيته ، وأثاث بيته ، وأمثال ذلك ، وأحبّائه وأصدقائه . ص206
سُئل رسول الله (ص) مَن أشدّ الناس بلاءً في الدنيا ؟.. فقال :
النبيّون ثم الأمثل فالأمثل ، ويُبتلى المؤمن بعدُ على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمَن صحّ إيمانه ، وحسن عمله اشتد بلاؤه ، ومَن سَخُف إيمانه وضَعُف عمله قلّ بلاؤه.ص207
المصدر: الكافي 2/252
قال الباقر (ع) : إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّا ، وثجّه بالبلاء ثجّا ، فإذا دعاه قال :
لبيّك عبدي !..لئن عجّلتُ لك ما سألتَ إني على ذلك لقادر ، ولئن ادّخرتُ لك فما ادّخرتُ لك خير لك .ص208
المصدر: الكافي 2/253
قال الصادق (ع) : إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان ، كلّما زِيد في إيمانه زِيد في بلائه .ص210
المصدر: الكافي 2/254
قال الصادق (ع) : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلاّ عرض له أمر يُحزنه ، يُذكّر به .
المصدر: الكافي 2/253
بيــان: يُذكّر به " على بناء المفعول من التفعيل ،كأنه سئل عن سبب عروض ذلك الأمر ، فقال : يُذكّر به ذنوبه والتوبة منها ، لقوله سبحانه :
{ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ، وربه القادر على دفع ذلك عنه ، فيتضرّع لذلك ويدعو الله لرفعه ، وسفالة الدنيا ودناءتها لشيوع أمثال ذلك فيها فيزهد فيها ، والآخرة وخلوص لذّاتها عن الأحزان والكدورات فيرغب إليها ، ولا يُصلح القلب إصلاح الحزن شيء ، وقد قيل : إنّ القلب الذي لا حزن فيه كالبيت الخراب .ص211
يدل على أنّ بعض درجات الجنّة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي ، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلا بالابتلاء في الجسد ، فيَمنُّ الله تعالى على مَن أحب من عباده بالابتلاء ليصلوا إليها .ص212
شكا عبد الله بن أبي يعفور إلى الصادق (ع) ما يلقى من الأوجاع - وكان مسقاما - فقال له :
يا عبد الله !..لو يعلم المؤمن ما له من الجزاء في المصائب ، لَتمنّى أنه قُرّض بالمقاريض .ص212
المصدر: الكافي 2/255
قال الباقر (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ لَيتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة ، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض .ص213
المصدر: الكافي 2/255
كتاب الايمان والكفر
باب شدة ابتلاء المؤمن وعلّته ، وفضل البلاء
قال أمير المؤمنين (ع) : يا بن آدم !..إذا رأيت ربّك يُتابع عليك نعمه فاحذره !.. ص199
المصدر: مجمع البيان 4/302
قال أمير المؤمنين (ع) : ولو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم ، وتزول عنهم النِعَم ، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم ووله من قلوبهم ، لردَّ عليهم كلّ شارد ، وأصلح لهم كلّ فاسد .ص199
المصدر: النهج 1/353
قال الصادق (ع) : كان في مناجاة الله تعالى لموسى : يا موسى !..إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عُجّلت عقوبته ، فما فتح الله على أحد في هذه الدنيا إلاّ بذنب لينسيه ذلك الذنب فلا يتوب ، فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه .ص199
المصدر: تفسير القمي 1/200
قال الصادق (ع) : لعن الله المغيرة بن سعيد ، ولعن الله يهودية كان يختلف إليها ، يتعلّم منها السحر والشعبذة والمخاريق ، إنّ المغيرة كذب على أبي (ع) فسلبه الله الإيمان ، وإنّ قوما كذبوا عليَّ ، ما لهم أذاقهم الله حرّ الحديد!..ص202
المصدر: الكشي ص196
قال الصادق (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ يبتلي المؤمن بكلّ بليّة ، ويميته بكلّ ميتة ، ولا يبتليه بذهاب عقله ، أمَا ترى أيوب كيف سلّط الله إبليس على ماله وعلى ولده وعلى أهله ، وعلى كل شيء منه ، ولم يُسلّط على عقله ، ترك له ليوحّد الله به .ص206
المصدر: الكافي 2/256
بيــان: ولا يبتليه بذهاب عقله " لأنّ فائدة الابتلاء التصبّر والتذكّر والرضا ونحوها ، ولا يُتصوّر شيء من ذلك بذهاب العقل وفساد القلب ، ولا ينافي ذهاب العقل لا لغرض الابتلاء ، على أنّ الموضع هو المؤمن ، والمجنون لا يتّصف بالإيمان كذا قيل .
لكن ظاهر الخبر أنّ المؤمن الكامل لا يُبتلى بذلك ، وإن لم يطلق عليه في تلك الحال اسم الإيمان وكان بحكم المؤمن.
ويمكن أن يكون هذا غالبيّاً فإنّا نرى كثيرا من صلحاء المؤمنين ، يُبتلون في أواخر العمر بالخرافة وذهاب العقل ، أو يُخصُّ بنوع منه ، والوجه الأول لا يخلو من وجه ، " وعلى كلّ شيء منه " ظاهره تسلّطه على جميع أعضائه وقواه سوى عقله ، وقد يُؤوّل بتسلّطه على بيته ، وأثاث بيته ، وأمثال ذلك ، وأحبّائه وأصدقائه . ص206
سُئل رسول الله (ص) مَن أشدّ الناس بلاءً في الدنيا ؟.. فقال :
النبيّون ثم الأمثل فالأمثل ، ويُبتلى المؤمن بعدُ على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمَن صحّ إيمانه ، وحسن عمله اشتد بلاؤه ، ومَن سَخُف إيمانه وضَعُف عمله قلّ بلاؤه.ص207
المصدر: الكافي 2/252
قال الباقر (ع) : إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّا ، وثجّه بالبلاء ثجّا ، فإذا دعاه قال :
لبيّك عبدي !..لئن عجّلتُ لك ما سألتَ إني على ذلك لقادر ، ولئن ادّخرتُ لك فما ادّخرتُ لك خير لك .ص208
المصدر: الكافي 2/253
قال الصادق (ع) : إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان ، كلّما زِيد في إيمانه زِيد في بلائه .ص210
المصدر: الكافي 2/254
قال الصادق (ع) : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلاّ عرض له أمر يُحزنه ، يُذكّر به .
المصدر: الكافي 2/253
بيــان: يُذكّر به " على بناء المفعول من التفعيل ،كأنه سئل عن سبب عروض ذلك الأمر ، فقال : يُذكّر به ذنوبه والتوبة منها ، لقوله سبحانه :
{ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ، وربه القادر على دفع ذلك عنه ، فيتضرّع لذلك ويدعو الله لرفعه ، وسفالة الدنيا ودناءتها لشيوع أمثال ذلك فيها فيزهد فيها ، والآخرة وخلوص لذّاتها عن الأحزان والكدورات فيرغب إليها ، ولا يُصلح القلب إصلاح الحزن شيء ، وقد قيل : إنّ القلب الذي لا حزن فيه كالبيت الخراب .ص211
يدل على أنّ بعض درجات الجنّة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي ، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلا بالابتلاء في الجسد ، فيَمنُّ الله تعالى على مَن أحب من عباده بالابتلاء ليصلوا إليها .ص212
شكا عبد الله بن أبي يعفور إلى الصادق (ع) ما يلقى من الأوجاع - وكان مسقاما - فقال له :
يا عبد الله !..لو يعلم المؤمن ما له من الجزاء في المصائب ، لَتمنّى أنه قُرّض بالمقاريض .ص212
المصدر: الكافي 2/255
قال الباقر (ع) : إنّ الله عزّ وجلّ لَيتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة ، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض .ص213
المصدر: الكافي 2/255