قال أميرُ المُؤمنين (صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه ) :
( عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفَرْجَةُ - وعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 536 :
:1: في هذا الكلام القيِّمِ إطلالةٌ تاريخيّةٌ اجتماعيّةٌ في غاية الأهمّيةِ – ألا وهي – أنَّ هذه الدنيا لا تخلو من مشاكل كثيرة ، ولا بُدّ من إيجاد حالة الأمل المشروع والتفاؤل بالفرج بعد اشتداد البلاءات التي يمرّ بها الفردُ أو المُجتمع .
:2: إنَّ حالات الشدّة والضيق والبلاء لا يستمر قطعاً مادام اللهُ تعالى موجوداً ، وهو مُسبّب الأسبابِ ، وبيده الفرج والتغيير ، ولكن على الإنسان الوثوق به واللجوء إليه في مختلف الشدائد – كضيق المعيشة أو المرض أو الشدّة في المجتمع.
:3: إنَّ حلول الشدّة أو البلاء فيه بعد تربوي يُعزّز ثقة الإنسان باللهِ تبارك وتعالى والذي بيده أسباب كلّ شيءٍ ، لكي يكون على إدراك تام ووعي بالسنن الإلهيّة الجارية على الفرد والمجتمع معاً – والتي تقتضي أنَّه كلّما اشتدّ البلاء كلّما قَرب الفرج.
:4: علينا أن نعتبرَ بالشدّة العامة والخاصة ، وأن لا نغفل عن الله تعالى وننساه ، وكلّ ما يُمرّ بالإنسان هو مُنبّه له ومُربّي في ضرورة اللجوء إلى الله سبحانه والوثوق به ، والاعتقاد اليقيني بأنَّ ما يجري ليس بمعزل عن إرادته الغالبة.
:5: ثُمَّ قال: عليه السلام: (وعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ )- إنَّ معنى ذلك هو إحاطة البلاء بالإنسان من كلّ مكانٍ ، وفي ذلك تنبيه بوجوب الرجوع إلى الله تعالى دوماً لأنّه هو القادر على فكّ حلقة البلاء وتغيير الحال إلى الرخاء وفتح أفقٍ جديدٍ للإنسان .
:6: وهذا البلاء يقع ضمن السنن الإلهيّة والطبيعيّة والتي لا بُدّ من فهمها ووعيها والاعتبار بها للخروج من حلقاتها – وفيها جانب تعليمي وتربوي يرشد الإنسان إلى لزوم الإنابة لله تعالى في حالة تضيّق البلاء وشكره عنده حلول الرخاء .
:7: إنَّ سنن الشدائد والبلاءات والاعتبار بها تجعل من الإنسان المؤمن عبداً صالحاً لله سبحانه وغير ناسٍ له ، وموقناً بأمله به تعالى بأنّه هو المُفرّج الحقيقي والمُزيل لكلّ حلق البلاء عنه بالفرج والرخاء .
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم الثالث من ربيع الأوّل 1441 هجري ، - الأوّل من تشرين الثاني 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
( عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفَرْجَةُ - وعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ )
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 536 :
:1: في هذا الكلام القيِّمِ إطلالةٌ تاريخيّةٌ اجتماعيّةٌ في غاية الأهمّيةِ – ألا وهي – أنَّ هذه الدنيا لا تخلو من مشاكل كثيرة ، ولا بُدّ من إيجاد حالة الأمل المشروع والتفاؤل بالفرج بعد اشتداد البلاءات التي يمرّ بها الفردُ أو المُجتمع .
:2: إنَّ حالات الشدّة والضيق والبلاء لا يستمر قطعاً مادام اللهُ تعالى موجوداً ، وهو مُسبّب الأسبابِ ، وبيده الفرج والتغيير ، ولكن على الإنسان الوثوق به واللجوء إليه في مختلف الشدائد – كضيق المعيشة أو المرض أو الشدّة في المجتمع.
:3: إنَّ حلول الشدّة أو البلاء فيه بعد تربوي يُعزّز ثقة الإنسان باللهِ تبارك وتعالى والذي بيده أسباب كلّ شيءٍ ، لكي يكون على إدراك تام ووعي بالسنن الإلهيّة الجارية على الفرد والمجتمع معاً – والتي تقتضي أنَّه كلّما اشتدّ البلاء كلّما قَرب الفرج.
:4: علينا أن نعتبرَ بالشدّة العامة والخاصة ، وأن لا نغفل عن الله تعالى وننساه ، وكلّ ما يُمرّ بالإنسان هو مُنبّه له ومُربّي في ضرورة اللجوء إلى الله سبحانه والوثوق به ، والاعتقاد اليقيني بأنَّ ما يجري ليس بمعزل عن إرادته الغالبة.
:5: ثُمَّ قال: عليه السلام: (وعِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلَاءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ )- إنَّ معنى ذلك هو إحاطة البلاء بالإنسان من كلّ مكانٍ ، وفي ذلك تنبيه بوجوب الرجوع إلى الله تعالى دوماً لأنّه هو القادر على فكّ حلقة البلاء وتغيير الحال إلى الرخاء وفتح أفقٍ جديدٍ للإنسان .
:6: وهذا البلاء يقع ضمن السنن الإلهيّة والطبيعيّة والتي لا بُدّ من فهمها ووعيها والاعتبار بها للخروج من حلقاتها – وفيها جانب تعليمي وتربوي يرشد الإنسان إلى لزوم الإنابة لله تعالى في حالة تضيّق البلاء وشكره عنده حلول الرخاء .
:7: إنَّ سنن الشدائد والبلاءات والاعتبار بها تجعل من الإنسان المؤمن عبداً صالحاً لله سبحانه وغير ناسٍ له ، وموقناً بأمله به تعالى بأنّه هو المُفرّج الحقيقي والمُزيل لكلّ حلق البلاء عنه بالفرج والرخاء .
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم الثالث من ربيع الأوّل 1441 هجري ، - الأوّل من تشرين الثاني 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
تعليق