ان معنى الآية في اللغة (العلامة) وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمى آيات القرآن أية لأنها علامة لانقطاع الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة قال تعالى : (( لقد كان في يوسف واخوته آيات )) (يوسف:7) ، أي أمور وعبر مختلفة ، وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت أن معنى لفظ آية هو العلامة والعبرة والحجة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات .
قال تعالى : (( سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة )) (البقرة:211) . وقوله تعالى : (( إني قد جئتكم بآية من ربكم )) (آل عمران:49) . وقوله تعالى : (( وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها )) (الانعام:25)، وقوله تعالى : (( إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة )) (هود:103).
و لو ضممنا جميع المعاني إلى بعضها لكان المعنى المستحصل من الآية هو معنى:- الحجة - التي يحتج بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجية نبياً من الأنبياء أو كان كافراً من الكافرين ، فعلى الأول كما في قوله تعالى : (( وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً )) (المؤمنون:50) .
وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره : (( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) (يونس:92). فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجية التي يحتج الله بها على عباده ، إلاّ أن مقام المصداقين متغاير ، فأحدهما مصداق الطاعة كما في مريم وابنها ، والآخر مصداق المعصية كما في فرعون وقومه . وكذلك إذن تتعدد أغراض الآية فكلٌ بحسبه .
وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها أن تطلق على كل من يكون حجةً بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه (آية) أي دليل ومرجع للناس في أخذ الأحكام الالهية ، ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجة الله على عباده كي يحتج بها عليهم في التبليغ والارشاد .
فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح ، وهذا لعله عدم فهم منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه
قال تعالى : (( سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة )) (البقرة:211) . وقوله تعالى : (( إني قد جئتكم بآية من ربكم )) (آل عمران:49) . وقوله تعالى : (( وان يروا كل آية لا يؤمنوا بها )) (الانعام:25)، وقوله تعالى : (( إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة )) (هود:103).
و لو ضممنا جميع المعاني إلى بعضها لكان المعنى المستحصل من الآية هو معنى:- الحجة - التي يحتج بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجية نبياً من الأنبياء أو كان كافراً من الكافرين ، فعلى الأول كما في قوله تعالى : (( وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً )) (المؤمنون:50) .
وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره : (( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) (يونس:92). فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجية التي يحتج الله بها على عباده ، إلاّ أن مقام المصداقين متغاير ، فأحدهما مصداق الطاعة كما في مريم وابنها ، والآخر مصداق المعصية كما في فرعون وقومه . وكذلك إذن تتعدد أغراض الآية فكلٌ بحسبه .
وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها أن تطلق على كل من يكون حجةً بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه (آية) أي دليل ومرجع للناس في أخذ الأحكام الالهية ، ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجة الله على عباده كي يحتج بها عليهم في التبليغ والارشاد .
فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح ، وهذا لعله عدم فهم منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه