لمكان الرسالة وزمانها واللغة التي يتكلم بها النبي الجائي بالمعجزة وطبيعة العلوم في الفترة التي تأتي بها المعجزة كلها لها مدخلية في قوة إذعان الناس للرسالة وللمعجزة, فكون البلاغة هي الإعجاز بلحاظ أنها أقوى الصنائع في ذلك, مع أن هذا الأعجاز مازال قائماً ويصم أذان الدنيا بالإتيان بسورة واحدة من مثل ما جاء في القرآن.. والحجة على الآخرين من الذين لا يحسنون البلاغة أو الذين لا يجيدون اللغة العربية تقام عليهم من طريقين:
الأول:
بعد معرفتهم واطلاعهم بأن اللغة العربية تمتاز بشيء أسمه البلاغة, وهذا علم معروض معلوم عنها, وله قوانين واسس يعرفها أهلها, وأنه قد جاء النبي (صلى الله عليه وآله) لهؤلاء القوم الذين يجيدون هذه الصناعة - صناعة البلاغة - ومع ذلك تحداهم بالإتيان بثلاث آيات ـ وهي أقل سور القرآن ـ تكون بلاغتها بمستوى بلاغة القرآن وقد عجزوا عن ذلك, فهذا المعنى لابد أن يذعن له كل إنسان سواء كان عالماً بالبلاغة أو جاهلاً بها.. كما نذعن نحن بأن فلاناً هو أمهر الأطباء, أو أن فلاناً هو أعظم الفنانين في الاختصاص الفلاني, وذلك لأن أهل الخبرة ـ من صنفه وصناعته ـ قد شهدوا له بذلك .. وهذه سيرة عقلائية لا يمكن لأحد إنكارها أو التغاضي عنها.
الثاني :
إن القرآن الكريم قد حوى علوماً جمة ومعاجز أخرى غير معجزة البلاغة, كالإخبار بالغيبيات من انتصار الروم على الفرس ونحوها, والقوانين والأنظمه والأسس السياسية والإجتماعية والأقتصادية والأخلاقية التي لا يمكن لإنسان عاش في تلك الفترة الزمنية كالنبي محمد(صلى الله عليه وآله) وفي تلك البيئة البدوية التي لا تجيد من علوم الدنيا الشيء الكثير أن يأتي بمثل ما جاء به القرآن .. فهذا دليل قاطع أن ما جاء في القرآن هو ليس من النبي (صلى الله عليه وآله) بل ليس ذلك صياغة البشر وترتيبهم.
الأول:
بعد معرفتهم واطلاعهم بأن اللغة العربية تمتاز بشيء أسمه البلاغة, وهذا علم معروض معلوم عنها, وله قوانين واسس يعرفها أهلها, وأنه قد جاء النبي (صلى الله عليه وآله) لهؤلاء القوم الذين يجيدون هذه الصناعة - صناعة البلاغة - ومع ذلك تحداهم بالإتيان بثلاث آيات ـ وهي أقل سور القرآن ـ تكون بلاغتها بمستوى بلاغة القرآن وقد عجزوا عن ذلك, فهذا المعنى لابد أن يذعن له كل إنسان سواء كان عالماً بالبلاغة أو جاهلاً بها.. كما نذعن نحن بأن فلاناً هو أمهر الأطباء, أو أن فلاناً هو أعظم الفنانين في الاختصاص الفلاني, وذلك لأن أهل الخبرة ـ من صنفه وصناعته ـ قد شهدوا له بذلك .. وهذه سيرة عقلائية لا يمكن لأحد إنكارها أو التغاضي عنها.
الثاني :
إن القرآن الكريم قد حوى علوماً جمة ومعاجز أخرى غير معجزة البلاغة, كالإخبار بالغيبيات من انتصار الروم على الفرس ونحوها, والقوانين والأنظمه والأسس السياسية والإجتماعية والأقتصادية والأخلاقية التي لا يمكن لإنسان عاش في تلك الفترة الزمنية كالنبي محمد(صلى الله عليه وآله) وفي تلك البيئة البدوية التي لا تجيد من علوم الدنيا الشيء الكثير أن يأتي بمثل ما جاء به القرآن .. فهذا دليل قاطع أن ما جاء في القرآن هو ليس من النبي (صلى الله عليه وآله) بل ليس ذلك صياغة البشر وترتيبهم.
تعليق