بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ينبغي ان يحتفل المسلمون جميعاً بمولد النبي الاكرم (صـلى الله علـيه وآله) ويقيموا المهرجانات الكبرى في هذه المناسبة الشريفة الّتي كانت مبدأ الخير والبركة ومنشأ السعادة والكرامة للبشرية جمعاء وأية مناسبة احرى بالاحتفال والاحتفاء من هذ المناسبة؟
على ان اقامة مثل هذه الاحتفالات هو نوع من تكريم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وهو امر مطلوب ومحبوب في الشريعة المقدسة.
فقد قال اللّه تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
وعزّر بمعنى كرَّم وبجّل كما في اللغة وهو لا يختص بزمان دون زمان فعلى المسلمين في كل وقت وزمان ان يعظّموا شأن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ويكرّمونه سواء في حياته أو بعد مماته لما له من فضل عظيم على الناس ولما له من منزلة عند اللّه تعالى.
كيف لا والاحتفال بميلاده لا يعني سوى ذكر أخلاقه العظيمة وسجاياه النبيلة والاشادة بشرفه وفضله وهي اُمور مدحه القرآن الكريم بها إذ قال سبحانه : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] وقال تعالى أيضاً : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4] وغير ذلك من الآيات المادحة لرسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله).
فان الاحتفال بميلاد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الّذي يتحقق بذكر صفاته وأخلاقه والاشادة به خير مصداق لرفع ذكره الّذي فَعلهُ اللّه بنحو مّا.
ولو كان رفع ذكر النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أمراً غير جائز ولا صحيح بل فعلا قبيحاً لما فعله اللّه فيكفي في حسنه وصحته بل ومشروعيته ومطلوبيته ان اللّه تعالى فعله بالنسبة لنبيه (صـلى الله علـيه وآله).
وهل يكون الاحتفال بمولد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) واظهار السرور والشكر للّه تعالى بمقدم نبيه المبارك عبادة للنبيّ كما يزعم البعض إذ يقول :
الذكريات الّتي ملأت البلاد باسم الاولياء هي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم .
والحال ان العبادة في مفهومها الاصطلاحي الموجب للشرك والكفر ليس إلاّ الخضوع لمن يُعتَقَدْ بالوهيته وتعظيمه بهذه النية واين هذا من ذكر فضائل النبي في يوم مولده والابتهاج بمقدمه والشكر للّه على ولادته.
ثم ان تعظيم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ينطلق من كونه عبداً مطيعاً للّه تعالى ادى رسالته بصدق واخلاص وجسّد بسلوكه وسيرته كل مكارم الاخلاق اصدق تجسيد فالاحتفال بمولده الكريم احتفال بالقيم السامية وشكر للّه على منّه واظهار للحب الكامن في النفوس ليس إلاّ.
والزعم بانه محرّم لكونه بدعة أو لأنه لا يخلو عن اشتماله على منكرات ومحرمات كالرقص والغناء فهو مرفوض مردود لان الكلام انما هو حول اصل الاحتفال مجرداً عن المحرمات والمنكرات.
ان الاحتفاء والاحتفال بمولد خاتم النبيين رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) انما هو تكريم لمن كرّمه اللّه تعالى وامر بتكريمه وحث على احترامه وحبه ومودته وانه بالتالي اداء شكر للّه تعالى على تلك الموهبة العظيمة وتلك العطيّة المباركة حيث مَنّ سبحانه على البشرية عامة وعلى المسلمين خاصة بأن شرف الارض بمولد عظيم نعمت الارض ببركة شخصيته وخلقه واشرقت بنور رسالته ودعوته فأية نعمة ترى اولى بالشكر من هذه واي شكر اجمل وافضل من الأحتفاء بمولد هذا النبيّ العظيم (صـلى الله علـيه وآله) وذكر فضائله ومناقبه للتعرف عليها والاقتداء بها وتشديد الحب له بسببها والابتهال إلى اللّه في يوم ميلاده وطلب التوفيق الالهي لمتابعته والسير على نهجه والدفاع عن رسالته والذبّ دون دينه بعد الشكر للّه تعالى على موهبته هذه؟؟
هذا ولقد درج المسلمون في العصور الإسلامية الاولى على الاحتفال بذكرى المولد النبوّي وأنشأوا القصائد الرائعة في مدحه وذكر خصاله ومكارم اخلاقه واظهروا السرور بمولده والشكر للّه تعالى بلطفه وتفضله به (صـلى الله علـيه وآله) على البشرية.
قال الإمام الدياربكري في تاريخ الخميس في هذا الصدد : لا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده (عليه السلام) ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم .
اجل ينبغي على المسلمين ان يحتفلوا بمقدم نبيهم الكريم ولا يعبأوا بما قاله البعض حيث قال : الذكريات الّتي ملأت البلاد باسم الاولياء هي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم .
فهذا القول مغالطة صريحة ان لم يكن نابعاً عن الغفلة والجهل بعد ان تبين حقيقة الاحتفال واقامة الذكريات احتفاء بالمولد النبويّ .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ينبغي ان يحتفل المسلمون جميعاً بمولد النبي الاكرم (صـلى الله علـيه وآله) ويقيموا المهرجانات الكبرى في هذه المناسبة الشريفة الّتي كانت مبدأ الخير والبركة ومنشأ السعادة والكرامة للبشرية جمعاء وأية مناسبة احرى بالاحتفال والاحتفاء من هذ المناسبة؟
على ان اقامة مثل هذه الاحتفالات هو نوع من تكريم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وهو امر مطلوب ومحبوب في الشريعة المقدسة.
فقد قال اللّه تعالى : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
وعزّر بمعنى كرَّم وبجّل كما في اللغة وهو لا يختص بزمان دون زمان فعلى المسلمين في كل وقت وزمان ان يعظّموا شأن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ويكرّمونه سواء في حياته أو بعد مماته لما له من فضل عظيم على الناس ولما له من منزلة عند اللّه تعالى.
كيف لا والاحتفال بميلاده لا يعني سوى ذكر أخلاقه العظيمة وسجاياه النبيلة والاشادة بشرفه وفضله وهي اُمور مدحه القرآن الكريم بها إذ قال سبحانه : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] وقال تعالى أيضاً : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4] وغير ذلك من الآيات المادحة لرسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله).
فان الاحتفال بميلاد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) الّذي يتحقق بذكر صفاته وأخلاقه والاشادة به خير مصداق لرفع ذكره الّذي فَعلهُ اللّه بنحو مّا.
ولو كان رفع ذكر النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أمراً غير جائز ولا صحيح بل فعلا قبيحاً لما فعله اللّه فيكفي في حسنه وصحته بل ومشروعيته ومطلوبيته ان اللّه تعالى فعله بالنسبة لنبيه (صـلى الله علـيه وآله).
وهل يكون الاحتفال بمولد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) واظهار السرور والشكر للّه تعالى بمقدم نبيه المبارك عبادة للنبيّ كما يزعم البعض إذ يقول :
الذكريات الّتي ملأت البلاد باسم الاولياء هي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم .
والحال ان العبادة في مفهومها الاصطلاحي الموجب للشرك والكفر ليس إلاّ الخضوع لمن يُعتَقَدْ بالوهيته وتعظيمه بهذه النية واين هذا من ذكر فضائل النبي في يوم مولده والابتهاج بمقدمه والشكر للّه على ولادته.
ثم ان تعظيم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ينطلق من كونه عبداً مطيعاً للّه تعالى ادى رسالته بصدق واخلاص وجسّد بسلوكه وسيرته كل مكارم الاخلاق اصدق تجسيد فالاحتفال بمولده الكريم احتفال بالقيم السامية وشكر للّه على منّه واظهار للحب الكامن في النفوس ليس إلاّ.
والزعم بانه محرّم لكونه بدعة أو لأنه لا يخلو عن اشتماله على منكرات ومحرمات كالرقص والغناء فهو مرفوض مردود لان الكلام انما هو حول اصل الاحتفال مجرداً عن المحرمات والمنكرات.
ان الاحتفاء والاحتفال بمولد خاتم النبيين رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) انما هو تكريم لمن كرّمه اللّه تعالى وامر بتكريمه وحث على احترامه وحبه ومودته وانه بالتالي اداء شكر للّه تعالى على تلك الموهبة العظيمة وتلك العطيّة المباركة حيث مَنّ سبحانه على البشرية عامة وعلى المسلمين خاصة بأن شرف الارض بمولد عظيم نعمت الارض ببركة شخصيته وخلقه واشرقت بنور رسالته ودعوته فأية نعمة ترى اولى بالشكر من هذه واي شكر اجمل وافضل من الأحتفاء بمولد هذا النبيّ العظيم (صـلى الله علـيه وآله) وذكر فضائله ومناقبه للتعرف عليها والاقتداء بها وتشديد الحب له بسببها والابتهال إلى اللّه في يوم ميلاده وطلب التوفيق الالهي لمتابعته والسير على نهجه والدفاع عن رسالته والذبّ دون دينه بعد الشكر للّه تعالى على موهبته هذه؟؟
هذا ولقد درج المسلمون في العصور الإسلامية الاولى على الاحتفال بذكرى المولد النبوّي وأنشأوا القصائد الرائعة في مدحه وذكر خصاله ومكارم اخلاقه واظهروا السرور بمولده والشكر للّه تعالى بلطفه وتفضله به (صـلى الله علـيه وآله) على البشرية.
قال الإمام الدياربكري في تاريخ الخميس في هذا الصدد : لا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده (عليه السلام) ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم .
اجل ينبغي على المسلمين ان يحتفلوا بمقدم نبيهم الكريم ولا يعبأوا بما قاله البعض حيث قال : الذكريات الّتي ملأت البلاد باسم الاولياء هي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم .
فهذا القول مغالطة صريحة ان لم يكن نابعاً عن الغفلة والجهل بعد ان تبين حقيقة الاحتفال واقامة الذكريات احتفاء بالمولد النبويّ .
تعليق