المراد من وصية الإمام الصادق (عليه السلام) والتي هي بحسب رواية الكليني في (الكافي 1/310 باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى(ع)) كانت إلى خمسة : المنصور , وحاكم المدينة , وعبد الله الأفطح , وحميدة زوجته , وموسى الكاظم (عليه السلام) ..
إن الإمام (عليه السلام) لما بلغه أنه إذا بلغ خبر وفاته إلى المنصور يأمر حاكم المدينة بقتل من أوصى إليه - أي بقتل من جعله خليفته في الإمامة - فكتب الإمام (عليه السلام) إلى حاكم المدينة بأنه أوصى إلى خمسة , فانصرف المنصور عن غايته تلك وقال : ليس إلى قتل هؤلاء من سبيل , ولما سمع ذلك علماء الشيعة مثل أبي حمزة الثمالي ,قال ما معناه : أما الأولان فكانا للتقية , والأفطح كان ناقصاً إذ كان أفطحاً , والإمام لا يكون ناقصاً وهو مع ذلك كان جاهلاً بأحكام الشريعة , والمرأة ليست بإمام , فتعين موسى الكاظم , وهو معنى كلام أبي حمزة عندما سمع خبر الوصية : ((الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى وبين لنا عيوب الكبير , ودلنا على الصغير , واخفى عن أمر عظيم)) (انظر أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين :1/677).
وكان هذا الفعل من الإمام الصادق (عليه السلام) لحماية ولده الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) من القتل ..
وما ذكرته من دعوى لحماية الإمام المهدي (عليه السلام) بنفس هذه الطريقة وتضييع نسبه بين أبناء الحسن والحسين (عليهما السلام) كما حصلت الحماية من الإمام الصادق (عليه السلام) لابنه موسى الكاظم (عليه السلام) , فالفارق بين الموقفين كبير والحالة مختلفة , فإن معرفة الإمام باسمه ونسبه والإئتمام به هو جزء لا يتجزأ من عقيدة الشيعة الإمامية , ولا يمكن بأي حال من الأحوال الدعوة إلى الإعتقاد بإمام مبهم الانتساب بدعوى الحماية هذه .. مع أن الإمام المهدي (عليه السلام) قد تواترت الروايات في شأن الحفظ الالهي له , وتكفل المشيئة بحمايته وإبقائه إلى يوم الوعد الموعود
إن الإمام (عليه السلام) لما بلغه أنه إذا بلغ خبر وفاته إلى المنصور يأمر حاكم المدينة بقتل من أوصى إليه - أي بقتل من جعله خليفته في الإمامة - فكتب الإمام (عليه السلام) إلى حاكم المدينة بأنه أوصى إلى خمسة , فانصرف المنصور عن غايته تلك وقال : ليس إلى قتل هؤلاء من سبيل , ولما سمع ذلك علماء الشيعة مثل أبي حمزة الثمالي ,قال ما معناه : أما الأولان فكانا للتقية , والأفطح كان ناقصاً إذ كان أفطحاً , والإمام لا يكون ناقصاً وهو مع ذلك كان جاهلاً بأحكام الشريعة , والمرأة ليست بإمام , فتعين موسى الكاظم , وهو معنى كلام أبي حمزة عندما سمع خبر الوصية : ((الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى وبين لنا عيوب الكبير , ودلنا على الصغير , واخفى عن أمر عظيم)) (انظر أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين :1/677).
وكان هذا الفعل من الإمام الصادق (عليه السلام) لحماية ولده الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) من القتل ..
وما ذكرته من دعوى لحماية الإمام المهدي (عليه السلام) بنفس هذه الطريقة وتضييع نسبه بين أبناء الحسن والحسين (عليهما السلام) كما حصلت الحماية من الإمام الصادق (عليه السلام) لابنه موسى الكاظم (عليه السلام) , فالفارق بين الموقفين كبير والحالة مختلفة , فإن معرفة الإمام باسمه ونسبه والإئتمام به هو جزء لا يتجزأ من عقيدة الشيعة الإمامية , ولا يمكن بأي حال من الأحوال الدعوة إلى الإعتقاد بإمام مبهم الانتساب بدعوى الحماية هذه .. مع أن الإمام المهدي (عليه السلام) قد تواترت الروايات في شأن الحفظ الالهي له , وتكفل المشيئة بحمايته وإبقائه إلى يوم الوعد الموعود